[معرض القاهرة الدولي تحقيق وتأليف وتهريج .......]
ـ[أبو المهند]ــــــــ[10 Feb 2010, 01:14 ص]ـ
.
منذ عام 1420/ 2001م لم تكتحل عيني بجمال القاهرة وهي في زينتها الثقافية الرائعة وذلك بسبب السفر، وعندما عدت إلى معرض القاهرة مرة ثانية في هذه الأيام المباركة دب الرِّي في عروقي وعدت للضجيج الجميل والسير على الأقدام وسط الزحام، وذهبت مصافحا كتب العلم وما أفرزته المطابع فكانت هذه الجولة مع معرض القاهرة الدولي للكتاب.
أولا: شاهدت تقدما ملفتا في الجو العام لشوارع المعرض وسراياه " أجنحته " المختلفة.
ثانيا: كما هي العادة الكتاب الإسلامي أولا وثانيا وثالثا، والشباب من أصحاب الاتجاه الديني هم الأكثر على الإطلاق، ومن محاسن ما عرفته أن معظم قرى مصر أصبحت تنظم حملات جماعية بالباص تخرج من كافة بلاد مصر إلى المعرض وهذا لم يكن في سابق الأيام.
بل أصبح المعرض والذهاب إليه يعده الآباء جائزة للأبناء المتفوقين فقط، إذ هو سياحة جميلة محبوبة بالرغم من مشقتها.
ثالثا: وجدت كتبا لا تحصى كثرة لنقد السلفية للصوفية والعكس.
رابعا: وجدت من التفاسير ما لم أعرفها من ذي قبل مثل:" التذكير القويم في تفسير القرآن الحكيم " في ثلاثة مجلدات لـ وحيد الدين خان. ومصطلحات علوم القرآن في ثلاثة مجلدات ........
ويوم ذهابي مع وفد كليتي جمعنا تفاسير تطبع لأول مرة ـ حسب ظني ـ ولا يحضرني أسماء هذه التفاسير الآن ولعلي أردفها هذه المشاركة عند استئناف الدراسة بحول الله تعالى.
خامسا: وجدت تحقيقات ـ من خلال النظرة العجلى ـ لا تساوى المداد الذي كتبت به على الكتب التالية: روح المعاني للآلوسي، وعلى جامع البيان للطبري وعلى القرطبي وعلى مقدمة في أصول التفسير وعلى هلم جرا.
سادسا: من الكتب المطبوعة والتى كانت رسالة دكتوراه في قسم السنة بجامعة الأزهر وتكاد تصل ستمائة صفحة من القطع المعتاد وأعجبني العمل (الأحاديث والآثار الواردة في فضائل سور القرآن دراسة ونقد لأكثر من خمسمائة حديث وأثر) للدكتور إبراهيم عيسى.
سابعا: من المضحكات جنوحي إلى صاحب دار للنشر ورفعي لنسخة من كتاب لديه وضحكت معه قائلا:" ما هذا يا رجل " مستشعرا ضحالة العنوان وشحوبه ...... وقلت له بلهجتنا المصرية الباسمة:" مين يشترى الورد مني"؟؟
فقال: ماذا عن وردك فتجاذبنا أطراف الحديث وتعرف كل منا على الآخر واتفقنا على تنفيذ بعض الأعمال ثم أردف قائلا:
" يا دكتور المهم القبول " ثم قال: لقد طبعت لفلان ألف نسخة من كتابه وهو من هو ولكن الكتاب لم يلمسه أحد، ثم أشار إلى ولد ابنته الصغير الذي كان يعبث بجوار أمه في كتب جده المعروضة، وقال لي: هل هذا الصغير يحسن التأليف أو يعرف حروف التهجي؟
قلت: لا. قال: حسنا، هل تصدق أنني جمعت كتابا وجعلته باسمه وطبعته ولم يترك الناس منه نسخة واحدة وسأطبعه ثانية!!
فابتسمنا على وعد بلقاء قريب عقيب المعرض.
والله الموفق.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[10 Feb 2010, 02:28 م]ـ
عرض رائع ماتع لمجريات المعرض، بارك الله فيك يا دكتور عبد الفتاح.
قلت: لا. قال: حسنا، هل تصدق أنني جمعت كتابا وجعلته باسمه وطبعته ولم يترك الناس منه نسخة واحدة وسأطبعه ثانية!!
(ابتسامة)
هكذا الناس، وهل نحن إلا منهم:)؟