[شرط غريب "أن يكون النص قطعي"]
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه وبعد:
فقد وجدت في المنتديات الكثير من الناس يطلب شرطا كي لا يخرج عن تفسير ما وهو شرط أن يكون النص قطعي.
وهذا الشرط غريب من عدة وجوه. فلو كان قطعيا أصلا لما احتاج التفسير.وكم من تفسير يوجب القطع به للقرائن الشرعية لا باجتماع شرطي القطعية.
والأغرب من ذلك أن بعض السخفاء استخدموا هذا الأمر في تحريف الشريعة. كإسقاط الصلاة المخصوصة بصلاة أخرى والزكاة والحج ,وهلم جرا.
فلو كان التفسير قطعيا لكان من يخرج عنه يخالف القطعي ومخالف القطعي من الشرع هو حقيقة كافر بالله لتكذيبه الشرع , فكيف يشترط مثل هذا الشرط؟.
أظن أن الكثير من الناس يتجرأ على كتاب الله وإلا فالمفسر حقيقة لا يكون جامعا لصفاته إالا إذا علم المنقول والمعقول ونظر في الفقه.ومن جمع ذلك لم يخرج بقول شاذ ولا تفسير جديد لما هو معروف ومألوف أو متفق عليه.
من أين أتوا بهذا الشرط؟ ومن سبقهم فيه؟.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 Feb 2010, 11:23 ص]ـ
1. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والتكليف مناط بالوسع. وعندما يكون لدي ظن وغلبة ظن أكون ملزماً بغلبة الظن. وعندما يكون لدي اليقين لا يُقبل مني غلبة الظن، لأن الظن لا يغني من الحق شيئاً.
2. وهذا المسلك نجده في حياة الناس كل الناس وليس عند الأخذ من النصوص الكريمة فقط. وإلا تعطلت الحياة.
3. ما قلناه لا فرق فيه بين عقيد وشريعة، ومن اشترطه في العقيدة لا يملك الدليل.
4. وهذا أيضاً يشمل تفسير القرآن بالنظريات العلمية، فليس هناك ما يسوّغ أن نطلب الحقيقة العلمية عندما تصلح النظرية العلمية في ترجيح ظني على ظني. ونستمر على ذلك حتى يأتينا اليقين.
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 Feb 2010, 02:45 م]ـ
هذا توسع في العبارة .. وستلحظ مخالفة قائليها لظاهر ما يقولون .. فالالتزام بها صعب، بل هو تعطيل للقرآن .. وهم لا يقعون في هذا من الصورة العملية ..
سبب هذه المشكلات - والله تعالى أعلم - هو ما يقوم به المتحمسون والوعاظ القاصرين في وعظهم إلى مجرد التأثير - ولو كان على فهم مغلوط - حيث يوردون بعض نقولات عن السلف في رفضهم القول بشيء في كتاب الله، وتولي البعض عمن يسألهم في كتاب الله، وأنهم كانوا إذا جاء السؤال في كتاب الله أمسكوا .. إلخ.
فحملوا السذج على القول بمثل ما استنكرته في مشاركتك. وغفلوا في وعظهم عن قتادة الذي ما ترك آية في كتاب الله إلا وأوقف عليها ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عنها .. وما تواتر واجتمع عليه السلف من البيان والشرح والتعليم لكتاب الله.
وهذه دائما تكون آفة من ينظر إلى الأمور من زاوية واحدة (النظرة الأحادية) وهي آفة انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة، ونشبت بسببها خلافات لا رصيد لها من الواقع.
وصدق الشافعي: من سكت من لا يعلم لسقط الخلاف.
والله تعالى يصلح الأحوال.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Feb 2010, 03:19 م]ـ
أظن أن الكثير من الناس يتجرأ على كتاب الله وإلا فالمفسر حقيقة لا يكون جامعا لصفاته إالا إذا علم المنقول والمعقول ونظر في الفقه.ومن جمع ذلك لم يخرج بقول شاذ ولا تفسير جديد لما هو معروف ومألوف أو متفق عليه.
هذه الفقرة أصابت لب الحقيقة، وإن كان بتفاوت ..
فمعرفة المفسر للمنقول شرط أساسي، وإلا فإنه قد يخرج عن إجماع من سبقه ..
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[18 Feb 2010, 05:41 م]ـ
تصحيح:
قتادة الذي ما ترك آية في كتاب الله إلا وأوقف عليها ابن عباس رضي الله عنهما يسأله عنها
مجاهد ..
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 Feb 2010, 01:24 ص]ـ
1. لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، والتكليف مناط بالوسع. وعندما يكون لدي ظن وغلبة ظن أكون ملزماً بغلبة الظن. وعندما يكون لدي اليقين لا يُقبل مني غلبة الظن، لأن الظن لا يغني من الحق شيئاً.
ما يفيد القطع وما يفيد الظن ليس له علاقة بالظن الذي لا يغني من الحق شيئا.
لأن الظن الذي لا يغني من الحق شيئا يكون من غير علم ولذلك تجد الآيات واضحة في ذلك:
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا [النساء/157]
¥