[نظم الآيات التي أثنى الله بها على نبيه صلى الله عليه وسلم للشيخ مصطفى البحياوي]
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 Feb 2010, 12:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه أبيات قالها الشيخ مصطفى البحياوي المغربي، المشرف على معهد الإمام الشاطبي لتدريس القراءات في طنجة، في شرحه لكتاب الشفا في التعريف بحقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي عياض بن موسى اليحصبي رحمه الله تعالى، في الدورة التي أقامها المنتدى الإسلامي في إمارة الشارقة في صيف سنة 2008م وهي نظم للآيات التي ذكرها القاضي في الباب الأول من القسم الأول في:
تعظيم العلي الأعلى
لقدر هذا النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلا
وهو باب:
في ثناء الله تعالى عليه
وتعظيم قدره لديه
وقد كتبتها لما سمعت التسجيل الصوتي لهذا الشرح على نسختي، وبالأمس احتجت إلى مراجعة شيء فيها، فتذكرت هذه الأبيات، وأحببت أن أنشرها لتعم بها الفائدة.
قال الشيخ:
وهاكَ آياً للثَّنَاءِ مُفصِحَه = في بابِهَا من (الشفا) مُصرِّحَه
بمِدحةِ الله لمُصطفاهُ = فاحت عبيرَ مسكٍ ما أزكاهُ!
ختامُ (توبةٍ)، عموم رحمةِ = مثلُ نُورِهْ، آيُ (شرحٍ)، عصمَةِ
وشاهداً مُبشِّرَاً وما مَعَهْ = خطاب لطف مع أُنسٍ تبِعَهْ
وقسمٌ به، لهُ، ما أروعه! = في (والضحى) (نجم) و (نونٍ) فاسمعه
حظوتهُ عَلْ أنبياءِ اللهِ = صلاتهُ – جلَّ – بلا تناهي
غَيرتُه، وما أتى في الفتحِ = من آي فضلٍ وصُنُوف منحِ
و (كوثرٍ)، سبع مثان تُتلى = وآيةٍ فيها: (النبيُّ أولَى)
وكان فضله عليه أعظما = إشارة لرؤية الحق، اعلما
وصَلِّ يا ربِّ على المبجَّلِ = نبيِّنا محمَّدِ المُفضَّلِ
وآلِهِ وصحبِهِ ومن أحبّْ = رفقتَهُم فهو إذاً مَع مَن أحَبّْ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِىِّ وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Feb 2010, 01:41 م]ـ
شكر الله سعيكم على هذه الفائدة أخي محمد.
اللهم ارزقنا حب نبيك صلى الله عليه وسلم، وارزقنا التخلق بأخلاقه.
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 Feb 2010, 09:07 م]ـ
آمين ..
جزاكم الله خيرا.
والشيخ كثير السجع في كلامه، وله عبارات مسجوعة جميلة، كنت سجلت بعضها على نسختي:
منها: الأخلاق معيار الرجال لأنها تنبىء عن كمال الأحوال.
ومنها: المال إنما يمدح في الاستعمال لا بكثرة ولا بإقلال.
وقال عن نظرة الإسلام للمرأة والزواج: لا للتَّحلُّل ولا للتَّبتُّل.
ولما بين أن المصنفات في شمائل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقه لا تفي بحقه قال:
ما كتاب عياض إلا رياض، وما الشمائل إلا خمائل، وما الدلائل إلا قلائل، وما الشهاب إلا مطفىء التهاب.
ولما تعرض لقوله تعالى: " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون " قال: القسم يأتي للتحسيس ويأتي للتقديس، وهذا القسم للتحسيس،أي: يحسسك بعظمة الشيء وأهميته.
وقال: بعض الناس يقولون: غلا عياض، وبعضهم يقولون: حشا الشفا بالأحاديث المراض، ونحن لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء. (قلت: وهذا رأيه).