تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"وجملة {والله يعلم إنك لرسوله} معترضة بين الجملتين المتعاطفتين وهذا الاعتراض لدفع إيهام من يسمع جملة {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} أنه تكذيب لجملة {إنك لرسول الله} فإن المسلمين كانوا يومئذٍ محفوفين بفئام من المنافقين مبثوثين بينهم هجّيراهم فتنة المسلمين فكان المقام مقتضياً دفع الإِيهام وهذا من الاحتراس." التحرير والتنوير.

وختاماً:

أسأل الله تعالى أن ينفع بها.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.

حجازي الهوى 7/ 1/1431 هـ

ـ[أم الأشبال]ــــــــ[24 Dec 2009, 08:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

ورد في تفسير السعدي:

" (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة آل عمران (92)

"ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا وكان قوله {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله {وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه." تفسير السعدي "

قد يحب الإنسان أمرا محرما فهل ينال البر بإنفاقه.

لذا فمسألة الاحتراز مسألة تحتاج إلى بحث، من حيث قضية القرآن حمال أو جه، وقضية احتياج القرآن لمبينه " السنة، وقضية الأيات المحكمات والآيات المتشابهات.

أخرج أحمد في كتاب الزهد عن عبد الله، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء رحمه الله: إنك لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها .. "

وأخرجه ابن المبارك في الزهد.، وغيرهم.

قال الأستاذ الدكتور راتب النابلسي:

" فاقرأ القرآن، وكلما وقفت على أمرٍ دقق، أين أنا من هذا الأمر؟ هل أنا مطبقٌ له؟ فهذا أمر، "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم "، أصلح نفسك وحدها، وأصلح ما بينك وبين الآخرين، وأنت طرفٌ، وأصلح بين اثنين، وهذا من صفات المؤمن، والقرآن كما قال سيدنا علي: حمَّال أوجه، أيْ له أوجه كثيرة." أهـ

وهنا نرى أن الأوجه عضتها نصوص من السنة.، والله أعلم.

فهل من باحث متخصص يقوم بمناقشة المسألة ببحث متقن؟

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Dec 2009, 11:37 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

ورد في تفسير السعدي:

" (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) سورة آل عمران (92)

"ولما كان الإنفاق على أي: وجه كان مثابا عليه العبد، سواء كان قليلا أو كثيرا، محبوبا للنفس أم لا وكان قوله {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} مما يوهم أن إنفاق غير هذا المقيد غير نافع، احترز تعالى عن هذا الوهم بقوله {وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم} فلا يضيق عليكم، بل يثيبكم عليه على حسب نياتكم ونفعه." تفسير السعدي "

قد يحب الإنسان أمرا محرما فهل ينال البر بإنفاقه.

لذا فمسألة الاحتراز مسألة تحتاج إلى بحث، من حيث قضية القرآن حمال أو جه، وقضية احتياج القرآن لمبينه " السنة، وقضية الأيات المحكمات والآيات المتشابهات.

الأخ الفاضل أبا الأشبال

شكرا الله لك مداخلتك

ثم إن الإنفاق من الحلال الطيب متقرر عند المسلم بنص آخر من القرآن:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) سورة البقرة (168)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) سورة البقرة (172)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) سورة البقرة (267)

وروى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ

{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}

وَقَالَ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ."

إذا المتقرر عند المسلم هو أن الإنفاق من الحرام ليس من البر وعنده لا يصح ماذكرت من أنه قد يفهم من الآية أن الإنفاق من المحرم قد يكون مقبولا.

ونخلص إلى أن ما ذكره الشيخ رحمه الله صحيح ولا غبار عليه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير