هنا اورد مثالا ونريد ان تطبق القواعد - التي سبق ان قعّدتها او ارتضيتها - على هذا الاثر (الحديث) في حوارك لابي حسان في موضوع الاغراق في السلفية،
ساكتفي الان بسؤالين؛
الاول:
الاثر:
5022 ـ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ اِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا اَبُو عَوَانَةَ، عَنْ اَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ اَشْيَاخِ بَدْرٍ، فَكَاَنَّ بَعْضَهُمْ وَجَدَ فِي نَفْسِهِ فَقَالَ لِمَ تُدْخِلُ هَذَا مَعَنَا وَلَنَا اَبْنَاءٌ مِثْلُهُ فَقَالَ عُمَرُ اِنَّهُ مِنْ حَيْثُ عَلِمْتُمْ. فَدَعَا ذَاتَ يَوْمٍ ـ فَاَدْخَلَهُ مَعَهُمْ ـ فَمَا رُئِيتُ اَنَّهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ اِلاَّ لِيُرِيَهُمْ. قَالَ مَا تَقُولُونَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {اِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فَقَالَ بَعْضُهُمْ اُمِرْنَا نَحْمَدُ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرُهُ، اِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا. وَسَكَتَ بَعْضُهُمْ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا فَقَالَ لِي اَكَذَاكَ تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَقُلْتُ لاَ. قَالَ فَمَا تَقُولُ قُلْتُ هُوَ اَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اَعْلَمَهُ لَهُ، قَالَ {اِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} وَذَلِكَ عَلاَمَةُ اَجَلِكَ {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ اِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}. فَقَالَ عُمَرُ مَا اَعْلَمُ مِنْهَا اِلاَّ مَا تَقُولُ.
رواه البخاري،
وتعليقا على قولك لابي حسان (المداخلة 148):
وأبو حسان يقول لنا: لا , لم يكن ذلك؛ فلا الصحابة يعرفون جميع معاني القرآن على الصواب , ولا النبي صلى الله عليه وسلم بيّن لهم جميع معانيه.
فأيهما نُصَدِّق؟
السؤال:
هل فهم ابن عباس رضي الله عنه مراد الله من السورة بما لم يفهمه الصحابة رضوان الله عليهم، وهل يعد هذا الفهم تفسيرا؟
لاشك ان كان الامر كما قال ابن عباس ان احاط رسول الله بتلك الاشارة في قول الله (اي اجله عليه الصلاة والسلام) والسؤال؛هل لم يخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام الصحابة - جميعهم او بعضا منهم - بما اشارت اليه الاية من الخبر وبما يتفق وفهم ابن عباس، ام انه لم يكتمه، ام تركها لفطنتهم؟
هل جواب ابن عباس هو دراية من طريق رسول الله؟ ام هو اجتهاد وفطنة،
ثانيا،
ادلاء الصحابة اشياخ بدر قبل جواب ابن عباس؛ ماهو؟
هل هو اجماع؟
ام هل هو قولين لاثالث لهما؟
وسكوت بعضهم، ماذا يعد من الاقوال هل هو موافقة للاخرين ام هو اعتراض، ام عدم دراية؟
ثانيا بعد استنطاق عمررضي الله عنه لابن عباس وجواب ابن عباس:
هل جواب ابن عباس هو خبر عن رسول الله ام هو اجتهاد و فطنة ام هو امر غيبي وخاص بابن عباس؟
وبعد جواب ابن عباس، هل اصبح الامر اجماع، ام غير ذلك بسبب سكوت جميع الصحابة وعدم تعليقهم، وهل تستطيع الجزم بخلو الموقف من استنكار الصحابة لمثل هذا الاجتهاد؟
وهل قول ابن عباس هو الفصل فلا قول بعده واُغلق باب التفسير والاجتهاد في الامر الى يوم القيامة، هل لايوجد احتمالات اخرى غير قول ابن عباس وغير قول الصحابة اشياخ بدرلمضمون السورة؟، اي الصحابة الاخرين غير اشياخ بدر ممن لم يحضر ذلك المجلس؟
وعدم اجابة الصحابة بالقول الذي قال به ابن عباس، هل فاتهم العلم به ام فاتتهم الفطنة؟ ام عدم دراية؟ ام هل هو خطأ؟ او نسيان، ام عدم وصول التفسير اليهم؟
هل ان رسول الله اخبرهم ام لم يخبرهم ام فسرها؟ او لم يفسرها؟ او لم يبينها لهم؟، وان الامر عائد للفطنة التي ادرك ابن عباس بها مضمون السورة، ولم يدركها باقي الصحابة، واذا كان الامر عائد للفطنة وليس لاملاء الرسول بهذا الشان، الا يشكل موقف عمر مع ابن عباس ازراءا بباقي الصحابة في انهم لايعلمون شيئا وادرك الصغير مالم يدركه شيوخ وثلة من الكبار والذي هم اكثر تلقي من الرسول واقدم؟ ثم لماذا لم يعلم الصحابة بمقدار علم ابن عباس وفاتتهم تلك المقدرة الاستثنائية عند ابن عباس التي خصه الله بها بسبب دعاء الرسول له؟
الا تجد في جواب ابن عباس جواز الاجتهاد بما لم يخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ام ان ذلك موقوف على الصحابة دون غيرهم؟ وما الدليل؟
اكتفي بهذا القدر،
¥