تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الله الحلواني كلمة شكر فيها معالي مدير الجامعة وكل من ساهم في إقامة الورشة، كما شكر فيها الحضور على اهتمامهم وتفاعلهم، ثم ألقى عميد شئون المكتبات ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه الأستاذ الدكتور عماد زهير حافظ كلمة شكر فيها جميع الذين أسهموا في المشاركة بقيام الورشة ونجاحها وقدم الشكر الجزيل للمشاركين على اهتمامهم وتفاعلهم في الورشة، كما ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه سعادة الأستاذ الدكتور محمد بن سريّع السريّع كلمة بهذه المناسبة أثنى على مقدم الورشة وأعرب عن أهمية هذه الورشة في تحقيق بعض الأهداف المنشودة في جامعات المملكة، ثم تم تناول طعام العشاء باستضافة الكرسي لهم، وقد كان لسعادة أ. د. عبد الرحيم المغذوي الأثر البارز في إثراء الورشة من خلال مناقشاته الرشيدة واقتراحاته السديدة، وقد أشاد الحاضرون بالورشة وعبروا عن شكرهم وثنائهم العاطر لأستاذ كرسي المعلم محمد عوض بن لادن للدراسات القرآنية، وطلبوا نسخة الكترونية من الورشة ووعدهم أستاذ الورشة بتسليمها لهم مع الشهادات في الأسبوع القادم بمشيئة الله تعالى, ونظراً لاحترام أوقات الجميع أرجئ تلاوة التوصيات وهي كما يلي:

التوصيات:

1.أن عملية الابتكار في البحث العلمي مجال فسيح جدا، ويتناول جميع الشرائح العلمية من طالب الكلية إلى الفرق العلمية.

2.المحور الأساس من الابتكار هو الاستثمار في جلب الخير واجتثاث الشر.

3.إمكانية جمع نصوص الكتب المفقودة العريقة النافعة من كل علم.

4.كل علم يحتاج إلى دراسة تطوره وتاريخه للتعرف على المبتكرين في كل فن.

5.أن الدراسات القرآنية جديرة في الارتقاء بالعلوم كلها.

6.أن طالب العلم المبتكر لا يستغني عن الاستقراء.

وأما الأهداف فقد وردت ضمن المقدمة، ومطلعها كما يلي:

الحمد لله الوهاب الذي كرم الإنسان بالعقل والنقل، وحث على التفكر والتدبر، والصلاة والسلام على نبي الحكمة والرحمة، القائل: (لا تزال هذه الأُمة بخير ما عظمت حرمتها).

وعلى من اهتدى بهديه وأخذ بحكمته إلى يوم الدين.

أما بعد فإن التخطيط لتجديد المعرفة إلى الأفضل من أهم أسباب الارتقاء الحضاري، وسنام ذلك التخطيط هو هندسة التفكير في الارتقاء بالبحث العلمي، بتجديد خططه، وتسديد موضوعاته، وترشيد مناهجه، وتعريب علومه، للتيسير على طلب العلم، وترسيخ الفهم، وإيجاد محترفين لريادة البحث العلمي باستخدام التقنية الحديثة المتطورة، والاستفادة من الخبراء السابقين والمعاصرين، لتحقيق معالم الخير ودفع أوكار الشر، ومواكبة المستجدات، ومواجهة التحديات لإنقاذ البشرية من الظلم والتيه بنشر السلام والوئام، وهذا السلام كلما دعم بالطاقات المتنوعة توافرت القدرة على مواجهة التحديات ومعالجة المشكلات، ويساعد ذلك على جلب المصالح ودرء المفاسد، وقد بشرنا النبي ? في قوله:" ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه ".

قال الإمام ابن القيم: "أصل الخير والشر من قبل التفكر ". (الفوائد ص 241) ومن هذا الصرح العلمي العالمي أحاول أن أضفى لبنة جديدة في البحث العلمي من خلال هذه الورشة التي ننشد منها الأهداف التالية:

1.تحرير الأبحاث من التكرار.

2.الاقتصاد بالمال والجهد والوقت في الاستفادة من التقنية الحديثة.

3.المشاركة في الخطة الوطنية لتنمية البحث العلمي.

4.التنظير للابتكار في البحث العلمي.

5.تبادل الخبرات بين الباحثين والمختصين.

6.تنمية الابتكار في البحث العلمي.

7. المشاركة في إيجاد رواد ابتكار في البحث العلمي.

وتحقيق هذه الأهداف تحتاج إلى بذل الجهد، وكلما بذلت الجهود في تطبيق الطرق زادت الابتكارات وازدانت بالاستثمارات، وهذا لايعني تأليف المجلدات، لا بل بعض الابتكارات نصل إليها ببضع ورقات بل في ورقة واحدة، المهم أن نصل إلى نتيجة جديدة نافعة، ورحم الله المتنبي القائل:

بقدر الكد تكتسب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي

تروم المجد ثم تنام ليلا يغوص البحر من طلب اللآلي

والآن نغوص في بحار هندسة التفكير:

إن العقل الذي حبانا الله به لا يقل قوة وسعة من العقول المبتكِرة في عصرنا وفي العصور السابقة فهو مركز التفكير وفيه (14) بليون خلية عصبية متعددة الوظائف، ومن أهمها خلايا التفكير التي لها القدرة على الإبداع والابتكار والتفكر والتأمل، وكل خلية من تلك الخلايا تستوعب علوما ومجلدات، فكم من الخلايا عبأنا؟ وكم من الخلايا شغلنا؟

ويقول العلامة الغزالي فى الإحياء: (إن ثمرة الفكر هي العلم واستجلاب معرفة ليست حاصلة، وإذا حصل العلم في القلب تغير القلب، وإذا تغير حال القلب تغيرت أعمال الجوارح، فالفكر إذا هو المبدأ والمفتاح للخيرات كلها لأنه الذى ينقل من المكاره إلى المحاب ويهدي إلى استثمار العلوم ونتائج المعارف والفوائد) (بغية الطالبين 410).

المستهدفون:

1. طلبة الكليات.

2. طلبة الدراسات العليا.

3. أساتذة الجامعات.

4. مؤسسات البحث العلمي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير