ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Jan 2010, 10:13 م]ـ
[ياسبحان الله: أنا وضعت عنوانا، ولم أحكم هل الأمم السابقة وصلت إلى مثل هذا أم لا، والمسألة معروضة للبحث والتدبر؛ وأنت تحكم في أولها دون برهان أو دليل؛ ثم تسير إلى الأمام وتطالبني بدليل على ما لم أقل.
أنت الذي حكمت أنها لم تصل إلى مثل هذا التقدم فهل من دليل عندك حتى تصدر هذا الحكم؟
وأنت الذي حكمت أن الآيات السابقة وما في معناها لا يدل على هذا فهل من دليل؟
أما قولك: (الأمم التي ذكرتها استؤصلت بالعذاب)؛ فاتق الله تعالى في هذه الأحكام المتسرعة؛ بل لم تستأصل، وإنما استؤصل منها من لم يستجب ..
راجع كلام أهل العلم، ولا تعتمد على الفهم وحده؛ لأنه كثيرا ما يخون صاحبه إذا لم يستنر بفهم من هو أعلم منه من السلف الصالح ..
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Jan 2010, 10:58 م]ـ
ياسبحان الله: أنا وضعت عنوانا، ولم أحكم هل الأمم السابقة وصلت إلى مثل هذا أم لا، والمسألة معروضة للبحث والتدبر؛ وأنت تحكم في أولها دون برهان أو دليل؛ ثم تسير إلى الأمام وتطالبني بدليل على ما لم أقل.
أنت الذي حكمت أنها لم تصل إلى مثل هذا التقدم فهل من دليل عندك حتى تصدر هذا الحكم؟
وأنت الذي حكمت أن الآيات السابقة وما في معناها لا يدل على هذا فهل من دليل؟
..
سبحان الله وبحمده، يا إبراهيم أنا قلت:
"وإذا كنت ترى أن الأمم السابقة قد وصلت إلى ما لم تصل إليه الإنسانية في هذا الزمن من العلوم والتقدم الحضاري فاتحفنا بالدليل لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه".
فإذا كنت لا ترى ذلك فالحمد لله.
وأنا قلت الآيات التي ذكرت لا تدل على الجواب بنعم على سؤالك.
فإذا كنت أنت ترى أنها تدل فما وجه الدلالة فيها عندك؟
أما قولك: (الأمم التي ذكرتها استؤصلت بالعذاب)؛ فاتق الله تعالى في هذه الأحكام المتسرعة؛ بل لم تستأصل، وإنما استؤصل منها من لم يستجب ..
راجع كلام أهل العلم، ولا تعتمد على الفهم وحده؛ لأنه كثيرا ما يخون صاحبه إذا لم يستنر بفهم من هو أعلم منه من السلف الصالح ..
ليس من طبعي التسرع يا أخي الكريم وسبق أن تمنيت عليك أنت تترك أسلوبك المستفز في الحوار وبخاصة أنك دائما تطالب من يحاورك بالموضوعية وعدم شخصنة الحوار كما تقول، فلماذا تتنهمني بالتسرع؟
ثم أقول:
وهل حديثنا إلا على الأمم المكذبة؟
ألم يستأصل الله قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط وفرعون وجنوده؟
ستقول الله نجى نوحا ومن معه ونجى هودا ومن معه ونجى صالحا ومن معه ونجى لوطا ومن معه ونجى شعيبا ومن معه ونجى موسى وبنى اسرائيل، وليس عندي اشكال في ذلك.
لكن السؤال هل أهلك الله المكذبين ممن بلغتهم رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Jan 2010, 05:57 م]ـ
أخي الكريم:
المدارسة لا بأس بها؛ ولكن هناك فرق بين المدارسة والأحكام.
أنت قلت بالحرف الواحد: (لأن ما ذكرت من الآيات لا يكفي دليلا على ما تذهب إليه.)
فباعتبار من لا يكفي دليلا؟ وأي شيء ذهبت إليه أنا؟
ثم قلت: "الأمم التي ذكرت استؤصلت بالعذاب" فما معنى الاستئصال عندك؟
ثم قلت: وهل حديثنا إلا على الأمم المكذبة؟
ليس حديثي عن الأمم المكذبة؛ ولم ادخلها في الموضوع أصلا؛ بل عنوان موضوعي هو: التقدم التقني للحضارات السابقة في ضوء القرآن الكريم.
فلم أحدد مكذبا من مصدق، ولم أحكم هل تقدموا أكثر منا أم لا ..
فالمجال مجال بحث ومدارسة لا مجال أحكام - سمها ما شئت - بدون ادلة متعجلة، متأنية ...
أما الأسلوب الاستفزازي كما تسميه؛ فلا أرى وصف الأشياء بما هي عليه استفزازا؛ بل أراه نقلا للواقع ..
وخلاصة الأمر أني أطالبك وآمل فيك ما يلي:
إن كنت ترى أن الحضارات السابقة لم تصل إلى ما وصل إليه الإنسان اليوم؛ فاعقد مقارنة مفيدة بين الواقع اليوم، وما يفهم من الآيات القرآنية التي تكلمت عن الأمم السابقة ومدى تقدمها، في ضوء فهم سلف الأمة أو فهم خلفها الذي لا يعارض فهم سلفها.
وليكن كلامك علميا وعرضا لا أحكاما؛ بل اترك القارئ الكريم في ضوء بحثك يفهم ما تدل عليه نقولك عن أهل العلم، مشفوعة بتعليقاتك ..
هذا هو ما أردت أن أستفيد منك ومن غيرك ..
وأرجو أن نرتبط به، ونترك ما سواه.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[24 Jan 2010, 07:43 م]ـ
قال أهل العلم: الريع المكان المرتفع، وقيل الطريق.
وتتخذون مصانع: قيل هي القصور، وقيل: جداول الماء.
فإذا كان هؤلاء القوم بلغوا من التقدم والرفاهية ما يجعلهم يبنون على الأماكن المرتفعة علامات تقوم لهم مقام النجوم - كما في بعض الأقوال -، ويتخذون قصورا وجداول للماء بهذا التقدم؛ فما هي الوسائل التي كانت متوفرة لديهم؟
وقد قال الله تعالى عن فرعون: "وهذه الأنهار تجري من تحتي" ووصفت في بعض الأقوال أنها أنهار فوقها ما يغطيها من الزجاج ونحوه ..
وقال في قصة سليمان مع بلقيس: " .. قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها .. "
فبأي وسائل تقنية صنعوا هذه الأمور .. ؟
وإذا كان سليمان يملك الإنس والجن والطير؛ أفلم يستطع بكل هذه الوسائل أن يصل إلى القمر أوالمريخ أو أبعد من ذلك؟
أليس استخدام الجن أقوى سببا من استخدام آلات بسيطة من صنع الإنسان؟
وإذا كانت أقوى، ولم يستطع من خلالها اكتشاف جميع الأرض التي هي سكنه؛ بل لم يستطع اكتشاف أقرب الأماكن إليه أيعقل أن الإنسان اليوم بالآلات الأضعف استطاع اكتشاف جميع سطع الأرض؟
¥