ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Jan 2010, 04:47 م]ـ
على الرابط التالى:
http://tafsir.org/vb/showpost.php?p=94680&postcount=1
تجدون فقرة بعنوان (الابدال) تتعرض لتفسير الاسم (بكة)، أدعوكم لقراءتها ومن ثم يمكن بعد ذلك أن نبدأ بمناقشة التفسير الوارد فيها والذى يعزى الاسم (بكة) الى (البك) بمعنى الزحام
فهل هذا التفسير له شواهد قديمة من لسان العرب ومن أشعارهم؟
أم أن تلك الشواهد مستحدثة وجاءت بعد نزول الآية لا قبل نزولها؟
هذا ما يمكن أن نتناقش فيه، والله الموفق
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Jan 2010, 07:33 م]ـ
ولكن يبقى اعجاز آخر فى هذا الاسم يتعلق بمقارنة الأديان، و هذا ما سوف أعرض له فى مداخلة قادمة ان شاء الله
اسم (بكة) فى الزبور
مما يدل على قدم اسم (بكة) أننا نجدها مذكورة بالاسم فى زبور داود عليه السلام والذى كان يعيش قبل ميلاد المسيح عليه السلام بنحو ألف سنة تقريبا
ففى المزمور رقم 84 من مزامير داود نجد وصفا للحجيج فى رحلة الحج الى بكة (هكذا ورد اسمها ولا يزال باقيا الى اليوم فى المزامير)
ونجد الاسم واضحا فى كل ترجمات المزامير الى سائر اللغات، نجده كما هو ولا يتغير مطلقا مما يدل على أنه اسم علم لمكان معروف
ففى الترجمة الانجليزية مثلا نجد التالى:
( Blessed are they that dwell in thy house. they will be still praising thee, blessed is the man whose strength is in thee, in whose heart are ways of them who passing through the valley of Baca make it awell, The rain also filleth the pools, they go from strength to strength, every one of them in Zion appeareth before God)
وتلك هى ترجمته:
طوبى للساكنين في بيتك أبدا يسبحونك، طوبى لأناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم. عابرين فى واد بكة يصيرونه ينبوعا المطر، أيضا يغطيه بالبركات. يذهبون من قوة إلي قوة، يرون قدام الله في الأرض المقدسة لله
هذا ما نجده فى مختلف الترجمات، لكن الترجمة العربية للأسف قد انحرفت باللفظ الى (وادى البكاء) بدلا من (وادى بكة) مع أنه اسم علم كما قلنا ولا يجوز التصرف فيه!!
ولكن لا عجب فى قوم هذا دأبهم، ألم يقل الله تعالى فيهم: " يحرفون الكلم عن مواضعه "؟!!
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Jan 2010, 08:45 م]ـ
حياكم الله
لي رأي قد يختلف عن الآراء التي عرضها أخوتي الأفاضل.
في كلام العرب الحي ما يغني عن الألسنة البائدة.
ولا دلالة في أن (بعل بك) [وهي تكتب وتنطق ممزوجة] تعني مدينة بعل، وذلك لأن اللغات السامية لا تختلف عن العربية في الإضافة؛ فلو كانت بعلبك تعني بلد بعل، لكانت ترجمتها المباشرة: (بعل بلد)، ولا داعيَ لتغيير التركيب؛ لأنها كلها ساميات.
وهل ثم دليل على أن إلياس إرسل إلى أهل بعلبك، وهل بعل كان فيها أم في مدينة صور الفينيقية؟.
وليس في كلام العرب ما يدل على أن لفظ بكة تعني: البلد .. بحسب المعجمات العربية والتفاسير، ولم نسمع أن العرب حتى الآن تقول: كلمة (بك) لبلد أو قرية أو مدينة ونحوها. ولم ترد (بكة) في كتب المعرَّب الواقع في القرآن.
خلاصة ما نقله ابن جرير وغيره أن (بكة) هي المسجد وأن (مكة) هي البيوت المحيطة بها. وأن بكة (البقعة) سميت بذلك لأنها موطن ازحام الناس ومطافهم وتصادمهم.
وذكرُ (بكة) في آل عمران دون (مكة) فيه دلالة على أن الكلام عن البقعة التي هي أصل المسجد، وذكر مكة بالميم في الفتح لأن الكلام على سكان بطن مكة (قريش) المظفور بهم المكفوف عنهم.
ولو قال في آل عمران: (مكة) لكان جعل البيت في غير محله أو فيما هو أكثر من محله؛ بدليل أن مكة مساجد أخرى غير المسجد الحرام، ولو قال في الفتح: (بكة) لجعل قريشاً في موضع البيت، وليس ذلك هو المقصود حتماً!. ومن هنا كانت الدقة.
والكلام عن أولية البيت الحرام الذي وضع للناس في (بكة) متأت من الآية بكمالها، وليس من اللفظ وحده؛ أنه لفظ قديم .. فهو قديم على كل حال.
وأورد ابن جرير أيضاً أن العرب كانوا يسمون المزدحم بكة.
وأما حمل باء بكة أو ميم مكة على أن إحداهما مبدلة من الأخرى فلا حجة فيه، لأنهما كلاهما وردا في القرآن؛ فأيهما مبدلة من الأخرى؟.
والله أعلم.
ـ[طالبة علم التفسير]ــــــــ[24 Jan 2010, 09:33 م]ـ
لو تأذنون لي وإن تأخرت في المشاركة ..
لعل بكة أوسع من مكة؛ لذلك وضع أول بيت للناس في بكة. وحوله كانت مكة، دل عليه قوله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس ببكة) وقوله: (ببطن مكة).
لكني لم أستخرج معنى الاسمين حتى كتابة هذه المشاركة ولعلها بعيدة عن معنى (بعل) لاختلاف الجذر.
تشترك (مكة) و (بكة) بالكاف المضعفة، فجذرهما (ب ك ك) و (م ك ك).
وإن نفكر قليلا في المعنى أبذل وسعي الآن:
كأن البكّ من الشق المفلطح المستوي.
و المكّ من الغطاء المستوي في الأفق.
فبكة هي الأرض ومكة هي سماء بكة المعمورة بالسكان .. والله أعلم
وشكر الله لكم إفادتكم
¥