ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[07 Feb 2010, 12:57 ص]ـ
الأخ الكريم العليمي حفظه الله،
1. . . .، صحيح، وهذا ما قلتُه لك في النقطة الأولى والتبست عليك.
أشكرك على التوضيح أخى الكريم
أعظك أن تتساوق حفظك الله مع كلام طالبة التفيسر، فإذا صح في الأسماء العربية أن تقلب الباء ميماً فتصبح مكة بعد أن كانت بكة، فكيف يصح أن تكون زبور هي زمور؟!! والزبور من زبر وتجمع على زُبُر. والمزمار من زمر وجمها مزامير، ولكلٍّ معنى ولا يلتقيان
فى هذه عندك حق، فانها قد أخطأت بالفعل ولا أدرى كيف لم أنتبه لخطأها هذا؟!!!
ولكن جل من لا يسهو، وهذا لتعرف أنى مع الحق كما يقول توقيعى، ولست ممن يجادلون بالباطل أو يصطنعون المعاذير والحمد لله، وجزاك الله خيرا على التنبيه.
4. كل ما أريده أن يقدم من يقول إن المزامير هي الزبور الدليل المقنع، بل وأقبل منه شبهة الدليل. ومن أعجب ما عجبت له أخي أنك اعتبرت ورود جملة في مزامير العهد القديم تتوافق مع القرآن الكريم دليلاً على ما تقول، ثم تردف قائلاً:"وليس بعد كلام الله شهادة ". ولا يعدم باحث أن يجد في أي كتاب شاء كلاماً يتوافق مع معنى من معاني القرآن الكريم
أما فى هذه فقد جانبك التوفيق، فان المزامير هى الزبور بالفعل، هى الزبور يقينا، ولاتعجب من قولى أن القرآن قد شهد بذلك، فهذا هو الواقع بالفعل، والقياس الذى ضربته لتفنيد هذه الحقيقة أراه لا يصح على الاطلاق، لأنك أخى الكريم فيما يبدو قد سهوت عن أمر مهم للغاية، وهو أن توافق المزامير مع القرآن لم يأت اتفاقا، وانما جاء بارشاد الله لنا وتوجيهنا اليه، فالله عز وجل هو الذى قال أن هذا المعنى (وراثة الصالحين للأرض) قد كتبه هو عز وجل فى الزبور، وهذا هو ما يعطى لهذه المسألة مصداقية مطلقة، لأننا بعد أن بحثنا فى الكتاب الوحيد المنسوب الى داود عليه السلام وهو سفر المزامير كما يسميه أهل الكتاب فاننا قد وجدنا مصداق ما أخبرنا به رب العزة جل وعلا (تأمل فى الألفاظ الملونة بالأحمر رعاك الله)، فالمسألة لا تقتصر على مجرد توافق جاء عرضا، وانما المسألة أكبر من هذا جدا
وقد يصح كلامك فى حالة واحدة: أن تأتينى بنص آخر مما يسمى الكتاب المقدس غير نص المزامير المذكور نجد فيه مصداق المعنى القرآنى، وليس هذا فحسب بل يجب أن يكون هذا النص منسوبا الى داود عليه السلام حتى يصح أن نطلق عليه زبورا
وأقول لك من الآن: انها حالة مستحيلة تماما، فلن تجد أبدا مثل هذا النص الذى تنطبق عليه تلك الشروط، لن تجده أبدا خارج سفر المزامير، ولكنك تجده بيسر داخلها، فلماذا نترك اليسير بحثا عن المستحيل؟!
تقول أخى: ولا يعدم باحث أن يجد فى أى كتاب شاء كلاما يتوافق مع معنى من معانى القرآن الكريم
وأقول: ولكن كلام المزامير المذكور ليس كأى كلام، بل انه كلام مستدل عليه، ثم ان الدال عليه ليس أى أحد، بل هو الله تبارك وتعالى، ثم ان دائرة الاستدلال محددة بدقة ومذكورة حصريا (الزبور)
لكل الاعتبارات سالفة الذكر لا تصح مقارنته بأى كلام كما تقول أخى الكريم
لم يذكر القرآن الكريم ولا السنة الشريفة أن الزبور قد أنزل على داود عليه السلام، بل:"وآتينا داود زبوراً"، لاحظ لم يقل سبحانه الزبور بل زبوراً
عجيب أن يصدر هذا الكلام عنك أنت!
نعم، ان القرآن لم يقل أن الزبور أنزل على داود عليه السلام ولكن قال " وآتينا داود زبورا "
هذا حق، ولكنه لن يفيدك فى شىء مما ذهبت اليه
فماذا تقول اذن فى قوله تعالى: " ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون "؟
بل فى قوله تعالى: " ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم "؟؟
أو فى قوله تعالى: " ولقد آتيناك من لدنا ذكرا "؟؟؟ (لاحظ لم يقل سبحانه الذكر بل ذكرا، وأقولها ردا على ملحوظتك السابقة)
وأمثال تلك الآيات كثير جدا أخى الكريم، فهل دل أى منها على ما ذهبت اليه؟
وفي الختام لك حبي وتقديري، وكل ما أهدف إليه هنا التناصح، مع اتفاقي معك في الكثير من المسائل
ونبادلكم بالمثل الحب والتقدير والله خير الشاهدين
وشكرا لك على نصحك، وأجزل لك الله الأجر والثواب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[07 Feb 2010, 02:21 ص]ـ
الأخ الكريم العليمي حفظه الله
1. أرجو أن تعيد النظر فتدقق فيما كتبتُه عن الزبور، لأن ردك غير مفهوم لي. قصدت أن أقول إن الزبور نزل على عدد من الرسل ومنهم داود عليه السلام.
2. جاء في الإنجيل المنسوب إلى متى، في الإصحاح الخامس السطر الخامس:"طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض"، وجاء في العهد القديم في سفر أشعيا الإصحاح 60 السطر 21:" وشعبك كلهم أبرار إلى الأبد يرثون الأرض". هذا لأقول لك إن مثل هذا الكلام يقوله كل دين ينتسب إلى السماء.
3. في سيرة الرسول عليه السلام نجد الكثير من القرآن الكريم، وهذا لا يعني أن السيرة هي القرآن.
¥