ـ[أبو عبيدة الهاني]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:21 م]ـ
قال الإمام الطبري في مقدمة تاريخه:
ما لم يخل من الحدَث لا شك أنه مُحدَثٌ. (جـ1/ص28)
هذا الكلام المحكم الذي صرح به الإمام الطبري نص آخر قاطع في محل النزاع.
وهذه القاعدة التي ذكرها لا يمكن تحريفها أو تزييفها، فهي دالة دلالة قاطعة على صحة كل نقلته عن الإمام الطبري من اعتقاده تنزه الله تعالى عن اتصافه بقرآن محدث أو صفة اختيارية محدثة تقوم بذاته بعد أن لم تكن.
هذا، وفي الرسالة التي بينت فيها عقيدة الإمام الطبري المزيد والمزيد بالحجة والبرهان، لا بالهمز واللمز وقلة الأدب.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:42 م]ـ
قال الإمام الطبري في مقدمة تاريخه:
ما لم يخل من الحدَث لا شك أنه مُحدَثٌ. (جـ1/ص28)
هذا الكلام المحكم الذي صرح به الإمام الطبري نص آخر قاطع في محل النزاع.
وهذه القاعدة التي ذكرها لا يمكن تحريفها أو تزييفها، فهي دالة دلالة قاطعة على صحة كل نقلته عن الإمام الطبري من اعتقاده تنزه الله تعالى عن اتصافه بقرآن محدث أو صفة اختيارية محدثة تقوم بذاته بعد أن لم تكن.
هذا، وفي الرسالة التي بينت فيها عقيدة الإمام الطبري المزيد والمزيد بالحجة والبرهان، لا بالهمز واللمز وقلة الأدب.
يا أبا عبيدة وفقنا الله وإياك للحق
هل تعبدنا الله بكلام البشر أم بكلامه؟
إذا كان الله تعالى تعبدنا بكلامه وهذا لا أظنك تعترض عليه فقل لنا فهمك أنت لقوله تعالى:
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) سورة البقرة (117)
(إنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) سورة آل عمران (59)
(إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) سورة النحل (40)
هل تفهم منه أن الله يحدث ما يشاء بقوله "كن" أو لا؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[16 Feb 2010, 08:45 م]ـ
هذا الكلام لا يصح إلا إذا تبينت هذه الأمر:
1ـ أن يكون الصاحبة فسروا كل القرآن آية آية وكلمة كلمة.
2 ـ أن تكون تفسيراتهم قد وصلتنا عنهم بالتواتر المفيد للقطع بأنه كلامهم.
3 ـ أن تكون تفسيراتهم لكل آية أو كلمة الواصلة إلينا بالتواتر نصوصا قطعية الدلالة على المعنى الذي أرادوه كما هي قطعية الثبوت عنهم.
4 ـ أن يكون قد وردنا عن الشارع نص صريح بعدم العدول عن تفسيرهم القطعي الدلالة والقطعي الثبوت لأن أمر الشارع هو الملزم لا غير، أو يكون ذلك الأمر صادرا عنهم بإجماع مقترن بدليل شرعي.
فإذا علم العاقل استحالة توفر هذه الشروط، علم لماذا وجد في كل قرن مفسرون للقرآن العظيم استفادوا مما أثر عن الصحابة وزادوا عليه معاني جليلة لم تصلنا عنهم بوجه من الوجوه.
وإذا علم العاقل كل هذا علم أن كلام ابن تيمية مطلق لا قيمة له في ميزان العلم بشهادة كثير من المفسرين بدليل تفسيراتهم المشهودة.
ونقول أيضا: كثير من كلام الصحابة ورد مجملا أو ظاهرا، وهو بحاجة للتفصيل والتبيين والتوجيه في ضوء قواعد إما عقلية أو نقلية، وهذا محل النزاع، فابن تيمية مثلا يعتبر بعض ما ورد عن الصحابة أو التابعين نصا صريحا فيما فهمه هو، وغيره من العلماء ـ وهم من هم علما ـ يعتبرونه مجملا أو ظاهرا يحتاج إلى علم في تفسيره، ويخالفون ابن تيمية فيما ذهب إليه من حمل لكلام الصحابة أو التابعين، فالمشكلة عادت إلى فهم كلام الصحابة.
مثلا: الإمام ابن جرير الطبري يرى قول قتادة باستحالة الزوال على الله تعالى دليلا على استحالة حلول الحوادث بذات الله تعالى، بينما يرى الدارمي استحالة الزوال لا تدل على استحالة حدوث صفاته وتحركه وسكونه ونزوله وصعوده، ويرى أن استحالة الزوال بمعنى استحالة العدم.
¥