تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الثاني: أن الذي يخرج يده في هذه الأعماق ليراها لايراها البتة، لأن فعل المقاربة كاد جاء منفياً، فإذا نفيت مقاربة الرؤية دلت على تمام نفي الرؤية، وهذا ما ذهب إليه بعض المفسرين، أمثال الزجّاج وأبو عبيده والفرّاء والنيسابوري. والآية استعملت تعبيراً يدل على المعنيين معاً.

( ...... )

أخي عصام!

أنا تعبت من التوضيح ..

إلى متى تتعامون عن تفسير مفسرينا، وتتبعون تفسير الزنداني الذي جاء به بعد اكتشاف الأمواج الداخلية في البحار!

أكتب لك ما يلي

ما ذكره الزنداني من طبقات امتصاص الألوان في البحر (ما سمّي في المقال بظلمات الأعماق السبع) لا علاقة له بالآية. فالآية لم تذكر سوى الظلمات الثلاث (موج ـ موج تال ـ سحاب). والزنداني لا يعلم أو تغافل عن أن مفردة (ظلمة) تعني في العرف اللغوي حاجزا للضوء، ولا تعني الظلام نفسًه. فتطلق المفردة على شيء أو طبقة تحجز الضوء كليا أو جزئيا. فمثلا: الظلمات الثلاث هي في آية أخرى (المشيمة وجدار الرحم وجدار البطن)، وهذا يعني أن الظلمة هي الشي نفسُه الذي يسبب الظلام. وكذلك في قوله تعالى (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب: ظلمات بعضها فوق بعض .. ). فهي ظلمات محددة وعبارة عن حواجز للضوء، ومعروف أن الأمواج البحرية وهيجانات البحر تجعل الرؤية في البحر مستحيلة (حتى في النهار) خصوصا مع وجود السحاب الذي يحجز ضوء الشمس. وإذا لم يوجد السحاب فيكون البحر كله زبدا أبيض في حالة الهيجان، وتكون الرؤية مستحيلة تقريبا في هذه الحالة أيضا. وأما ما ذكره الزنداني فلا يمكن تسميته بـ (ظلمات)، بل كل ما هناك هو امتصاص لون من الألوان في طبقة من طبقات مياه البحر. والآية قصدت من (ظلمات) حواجز للضوء، وهذه الحواجز هي: الموج، الموج التالي، السحاب. وهي بعضها فوق بعض.

وأنا أسأل الزنداني سؤالا: إذا كان هناك سحاب فهل يكون ثمة ضوء للشمس حتى تمتص الطبقات الأولى من المياه بعضا من ألوانه؟!!!!!!!!!!!!!!!

وأنا بهذا أثبت بصورة قطعية أن ما يذكره الزنداني لا يمتّ إلى مشهد الآية بأوهى صلة.

ولا يتعين أن تكون فوقية السحاب على الموج التالي مثل فوقية هذا الموج التالي على الموج الأول، أي لا يتعين أن تكون فوقية مباشرة. المهم أن السحاب هو فوق الموج الثاني. بل أنا أقول إن الموج الذي هو فوق الموج الأول، وذكره الزنداني؛ ليس فوق الأمواج الداخلية! بل الأمواج الداخلية هي تحت مياه البحر العلوية التي هي تحت الموج الثاني لا محالة. بينما السحاب هو فوق الموج الثاني ولا يفصل بينهما فاصل إذ لا يوجد بينهما إلا الفضاء الخالي والهواء. وهكذا خالف الزنداني بتفسيره منطوق الآية من جهات متعددة.

ثم يا أخي!

أنت تقول ـ مثلي ـ إن الموج (الأول) يغشى البحر ويغطيه (إذ كتبتَ: ذكرت الآية وجود موج يغشى البحر العميق ويغطيه)، ثم تتبع تفسير الزنداني للموج (الأول) بأنه الموج الداخلي!! فهل الموج الداخلي يغشى البحر أو هو داخل البحر وفي أعماقه؟!

وأطلب من الزنداني وتلامذته أن يفرّقوا بين (البحر العميق) و (أعماق البحر)، فبين هذين فرق. فإذا قيل "إن هذا الشيء يغشى البحر العميق"؛ لا يعني هذا الكلام سوى أن ذلك الشيء هو فوق البحر نفسه. ولكن إذا قيل "إن هذا الشيء يغشى أعماق البحر"؛ ففي هذه الحالة يعني الكلام أن ذلك الشيء هو في أعماق البحر ..

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Feb 2010, 04:17 م]ـ

راجعت بعض المداخلات للمدعو: العليمي فإذا هو ينتقد على الأخ جمال أنه - بحسب دعوى العليمي - أخذ بعض الأمور من موقع للعلمانيين ..

وكانت هذه مفاجأة كبيرة؛ فكما يقول المثل: إن الجمل لا يرى اعوجاج رقبته ..

كيف يمكن لمدعي الإعجاز انتقاد من يأخذ على العلمانيين، وهم يبتلعون كل جديد يكتبه الكفار الأصليون بقشوره ويهضمونه وتمتصه أجسامهم ويسري في عروقهم وأكثر من ذلك يحاولون تطويع كتاب الله تعالى ليوافق تلك النفايات التي لا تمت إلى العلم بصلة واستيعابها بالبطن أهون من فهمها بالعقل؟

إنه لشيء غريب حقا.

وهذه هي النت وعجائبها وغرائبها.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[12 Feb 2010, 04:20 م]ـ

أين الإجماع المخالف .. بلا كثرة كلام؟

ولا داعي لتشرح لي بليّ عنق الاكتشاف وكبح طلاقة النصوص ..

الكلام المختصر مفيد.

ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[12 Feb 2010, 04:35 م]ـ

أنا متابع أكثر مني مشارك في مداخلات ولعلي مكثر في المتابعة.

كلامي هنا للأخ إبراهيم الحسني.

قرأت مداخلاتك هنا وفي مواضيع أخرى. وقد عجبت لصبر الأخوة عليك. فقد أفلحت في اضاعة وقتهم واهداره. وأنت تكرر نفسك من غير أن تأتي بجديد. وأعجب لصبر الأخ البيراوي على الحديث معك وقد أجابك في كل مرة بما يشفي بكل أدب واحترام ثم أنت تتجاهل الاجابات وتعيد طرح المسائل التي تمت الاجابة عليها. وإني أناشد الأخ البيراوي أن يهمل مداخلاتك حتى لا يضيع وقته هدرا. وأنا لا أعجب من نفاد صبر بعض الأخوة وإني أنصحهم أن لا ينجروا إلى دائرة المهاترات. أما السلف فقد كنت أسوأ معبّر عنهم. أما المشرف الكريم ففي ميزان حسناته إن شاء الله صبره عليك. وكما قال البيراوي لا نشك في صدقك وإخلاصك وإنما هو منهج نشأت عليه ولا تعدم ثوابه فماذا نصنع نحن؟.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير