تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وإن لم يكن لي في هذا الملتقى أكثر من رأيي، إلا أني أتشوف دائما لسماع الرأي (العلمي) الآخر مهما كان، مهما كان، فلا بأس بذلك حين يكسر بعض مالديك من تقاليد علمية موروثة، إن كانت لديه مكنة، أو حجة تكشف شبهة، وإلا فحلتك عليك، ولن ينازعك ضعيف في أخذها، فإن رأيت حلة أبهى وأنقى، أو أعدت حياكتها لتكتسيها حلة بهية من جديد.

وهذا لا يعني أن يتتبع المرء مواطن الفتن معاذ الله، أو يفرح بقول مبتدع نبرأ إلى الله، أو يسوغ للعامة سماعه، فضلا عن الدخول فيه، فليس هذا من علم العامة فيما قل منه أو كثر، بل هو يفسد منهم ما أصلحه المصلحون، ويثير منهم ما رام المبطلون، ولكن ليس من آمن إيمانا مفصلا كمن آمن إيمانا مجملا، وليس من ادعى علما وفهما، كمن صدق دعواه بدفع الشبهة عن علمه وفنه، وهي خصلة اشترطها الشاطبي رحمه الله في العالم وأضاف لها أربع خصال، ليراجعها من شاء في الإفادات.

وهذا كله يجب أن لا يقبل إلا بمحكمات من أهمها:

أساس / أن يكون هناك أصلا يحتكم إليه، ويذعن لحكمه، فمتى كانت الشبهة باطلة من أصلها بحكم الأصل قصر الطريق.

شكل / أن يكون نقاشا علميا يلتزم فيه المناقش بآداب النقاش العلمي، والتي صنفت فيها المصنفات، أما أن يأتي بكبر وزهو وتسفيه للآخر ولرأيه، فهذا أول دلالة على أنه طالب شهرة لا طالب حق، فلا يجعل له المناقش من رقبته سلما يرتقي عليها في مبتغاه وباطله، فيكون في الإثم شريكه وفي نشر بدعتة وزيره.

وبعد فلا بأس أخي الكريم فلي مدة عن الملتقى وأراه يجدد نفسه، فدعه ينشد طريقه ويستعيد بريقه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وهي فرصة للقائمين على الملتقى، كي ينتهزوها ويوظفوها في التجديد والتطوير، وإن كنت لا أشعر إلا بأخي الدكتور عبدالرحمن وفيه الخير والبركة، إلا أن الأمر يستدعي حراكا من الجميع، فاختراف الثمر أو نقش الشوك في النهاية قسمة الجميع.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Feb 2010, 02:26 م]ـ

كفاني أخي أبو عبدالرحمن بن الشجري المؤنة وقال ما أريد وزيادة، والرأي ما ذكره وعَرَضَه. والاختلاف العلمي باب من أبواب العلم والإتقان لم نتدرب عليه كما ينبغي، ولذلك أصبحنا نؤثر السلامة في الهدوء، ونحن مستمرون فيما ذكرتم أخي العزيز أمين من تلك الفوائد التي ذكرتموها، وهذه معها تحكم البناء، وتدعو للتحقق من الأدلة، وإنما نمنع ما خرج عن حدود الأدب واللياقة بقدر وسعنا وبالتعاون فيما بيننا والمحبة الصادقة للوصول للحق نستمر ونترقى بإذن الله.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير