تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[24 Feb 2010, 05:29 م]ـ

الملاحظة الأولى:

أن أغلب الإجماعات التي يحكيها المؤلف هي ظنية وليست قطعية، والفرق بينهما: أن القطعي هو ما عُلِم من الدين بالضرورة، وهذا النوع يستحيل أن يكون بلا مستند من نصٍ قطعي الدلالة والثبوت، ومشتهر بين الأمة، وأما الظني فهو ما أُخذ بالاستقراء، والاستقراء لا يمكن أن يكون وحده كافياً لحكاية الإجماع، والمؤلف عند نقله لأي إجماع لا يفرق بين هذين النوعين من الإجماع، مما يوهم القارئ بأن كل ما ينقله فهو قطعي وأنه يحرم مخالفته، وهذا ولاشك مزلق خطير، ومأخذ كبير على المؤلف، وقد قرأت لأخي الدكتور عبد الرحمن الشهري أن المؤلف ما زال في جعبته الكثير من الإجماعات التي وقف عليها بعد طباعته لهذا الكتاب وأنه ينوي إضافتها في طبعاته القادمة، وليته لا يفعل، فإن هذا الكتاب أرى أنه بحاجة إلى ضوابط لم يهتدِ ولم يفهم المؤلف كثيرا منها، إذ ليس كل إجماع يُحكى يؤخذ على عواهله.

.

قولك: والفرق بينهما: أن القطعي هو ما عُلِم من الدين بالضرورة،

هل لي بمعرفة مرجع هذا التعريف.

وأما الملاحظات الأخرى؛ فمبناها على الخلافات التي وقعت في الإجماع؛ وكل من أهل العلم أخذ بما قوي دليله عنده.

وخلاف المؤلف معك في هذه لا ضير فيها.

وبعض ملاحظاتك تحتاج إلى دقة علمية أكبر، حيث خلطت بين الإجماع المعروف، وبين ما اشتهر بين الأمة ولو لم يكن إجماعا.

وأنا معك في نهجك النقدي، فهو مفيد؛ وخاصة إذا كان في المؤلفات التي تشتهر هذه الأيام، والتي لا شك أن بعضها يحتاج لمراجعة وتنقيح، ولكن ليكن النقد بعلمية وبأجود الأساليب ما وجدت إلى ذلك سبيلا.

ولن يضر نقدك أنك لم تطرحه بعبارة قاسية، أو كلمة نابية؛ بل لعله أليق لتقبله وفهمه.

والله من وراء القصد.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Feb 2010, 05:54 م]ـ

أرى أن أولى من يتولى النقاش مع الدكتور أبي حسان هو صاحب البحث الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري. وقد أحلتُ الموضوع له فأرجو ترك الاستعجال في التعقيبات وترك الأمور العلمية تأخذ حظها من النظر بين المعنيين بالأمر.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، والقراءات النقدية - ولو كانت قاسية - مفيدة بإذن الله للباحث وللقارئ على حد سواء.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[26 Feb 2010, 03:16 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لما رأيت كتاب الإجماع في التفسير للأخ محمد الخضيري تعجبت من عنوانه ومن حجمه، حيث إن التفسير من أشهر المواطن التي يقع فيها الخلاف، فكيف يكون فيه إجماعات بهذا الحجم، فانقدح في ذهني أن الكتاب جمُع بطريقة غير علمية، فعزمت على قراءته، وبالفعل وقع ما حدسته، حيث إن الكتاب جُمع فيه مسائل كثيرة حُكي فيها الإجماع وليس ثمة إجماع، والآفة في المنهجية التي جُمع عليها، حيث وقع المؤلف في خلط عجيب وتأصيل مغلوط، مما جعل الكتاب يخرج بصورة غير علمية، ومن أعظم نتائجه السلبية أن القارئ قد يتوهم أن كل مسألة أدرجت فيه فهي مسلمة وحجة ويحرم مخالفة ما حُكي فيها من إجماع.

.

لا شك أن بيان الحق ـ وبخاصة إذا كان الكلام متعلقا بكتاب الله تعالى وتفسيره ـ مطلب لكل طالب علم سلك سبيل الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة.

ولا يكون المبين للحق على بصيرة حتى يكون مهتديا بأدب الكتاب والسنة في ما يقول ويفعل.

ومن أول الأداب القرآنية التي يجب أن يضعها المبين للحق في اعتباره العدل في القول امتثالاً لقول الله تعالى: " وإذا قلتم فاعدلوا".

وليس من العدل ـ في نظري ـ أن يحكم على جهد علمي بذل فيه صاحبه الكثير من الجهد والوقت بهذا الحكم الذي استفتح به أبو حسان مشاركته.

نعم قد يكون هذا الحكم صحيحا لكن من الإنصاف أن يأتي بعد إقامة البينة، ولكن الذي حدث هو العكس.

أبو حسان وجه للكتاب ضربة ربما تكون قاضية وحكم عليه قبل أن يقرأه بناء على الظن والحدس ثم قرأ الكتاب بتصور مسبق بل بحكم مسبق وخرج بملاحظاته التسع مؤيدا بها تصوره السابق، مع أن كل ملاحظة لا تزال في حيز الدعوى التي تحتاج إلى الدليل وإلا بقيت دعوى لا قيمة لها.

فهل سيعرض لنا أبو حسان الأدلة على ملاحظاته التسع؟ أم ماذا؟

وختاما سؤالي للدكتور عبد الرحمن:

هل من العلمية هذا المسلك الذي سلكه أبو حسان في مشاركته؟

ـ[الجكني]ــــــــ[26 Feb 2010, 04:02 م]ـ

بعيداً عن كل " النرفزات" والشحن الذي صاحب الموضوع من أوله إلى هنا، أقول:

أشهد أمام الله والجميع أن الدكتور محمد الخضيري حفظه الله ورعاه، لم يأل جهداً في بحثه لدرجة أنه خرج من الرياض واستقر في المدينة المنورة لمدة فصل كامل لا لشيء إلا ليستفرد بالوقت والبعد عن كل مايشغله عن تأديته بالوجه المراد، ولم يترك - حسب علمي - شيخاً أو طالب علم ممن يظن الاستفادة منه إلا وتناقش معه وتذاكر وأفاد واستفاد.

أقول هذا لأبين أن ما قاله أخي الكريم " أبو سعد الغامدي " حفظه الله:

وليس من العدل ـ في نظري ـ أن يحكم على جهد علمي بذل فيه صاحبه الكثير من الجهد والوقت بهذا الحكم الذي استفتح به أبو حسان مشاركته

قول صحيح ويجب أن يكون في نظر كل من يتولى نقد بحث علمي طالعه مرة أو مرتين حتى لو أكثر، كيف وإذا كان البحث رسالة علمية!

أما أخي االكريم " أبو حسان " حفظه الله فأقول له:

نتفق معك في " النقد العلمي " بل وأجزم أن لا أحد فوق النقد طالما أنه أخرج كتابه ومؤلفه للناس.

وأختلف معك في " الأسلوب والطريقة.

فلو كان لي طلب عندك فهو أن لا تحرمنا علمك ونقدك بأسلوب أنت قادر على " تحسينه " و " تزيينه " كقوة قدرتك على ما قدمته به الآن.

والله من وراء القصد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير