تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وهذا الذي زعمه من أن الولي يأخذ عن الله في السر ما يتبع فيه الرسل كأئمة العلماء مع اتباعهم، فيه من الاتحاد ما لا يخفى على من يؤمن بالله ورسله، فإن هذا يدعي أنه أوتي مثل ما أوتي رسل الله، ويقول أنه أوحي إلي ولم يوح إليه شيء، ويجعل الرسل بمنزلة معلمي الطب والحساب والنحو وغير ذلك إذا عرف المتعلم الدليل الذي قال به معلمه فينبغي موافقته لمشاركته له في العلم لا لأنه رسول وواسطة من الله إليه في تبليغ الأمر والنهي. وهذا الكفر يشبه كفر مسيلمة الكذاب ونحو ممن يدعي أنه مشارك للرسول في الرسالة، وكان يقول مؤذنه أشهد أن محمد ومسيلمة رسولا الله."جامع الرسائل - (ج 1 / ص 263)

وقال ابن ابي العز في شرحه للعقيدة الطحاوية:

وَأَمَّا مَنْ يَتَعَلَّقُ بِقِصَّةِ مُوسَى مَعَ الْخَضِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي تَجْوِيزِ الِاسْتِغْنَاءِ عَنِ الْوَحْيِ بِالْعِلْمِ اللَّدُنِّيِّ، الَّذِي يَدَّعِيهِ بَعْضُ مَنْ عَدِمَ التَّوْفِيقَ -: فَهُوَ مُلْحِدٌ زِنْدِيقٌ. فَإِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمْ يَكُنْ مَبْعُوثًا إِلَى الْخَضِرِ، وَلَمْ يَكُنِ الْخَضِرُ مَأْمُورًا بِمُتَابَعَتِهِ. وَلِهَذَا قَالَ لَهُ: أَنْتَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ؟ قَالَ: نَعَمْ. وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَبْعُوثٌ إِلَى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ، وَلَوْ كَانَ مُوسَى وَعِيسَى حَيَّيْنِ لَكَانَا مِنْ أَتْبَاعِهِ، وَإِذَا نَزَلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى الْأَرْضِ، إِنَّمَا يَحْكُمُ بِشَرِيعَةِ مُحَمَّدٍ، فَمَنِ ادَّعَى أَنَّهُ مَعَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَالْخَضِرِ مَعَ مُوسَى، أَوْ جَوَّزَ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَّةِ -: فَلْيُجَدِّدْ إِسْلَامَهُ، وَلْيَشْهَدْ شَهَادَةَ الْحَقِّ، فَإِنَّهُ مُفَارِقٌ لِدِينِ الْإِسْلَامِ بِالْكُلِّيَّةِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ أَوْلِيَاءِ الشَّيْطَانِ. وَهَذَا الْمَوْضِعُ مُفَرِّقٌ بَيْنَ زَنَادِقَةِ الْقَوْمِ وَأَهْلِ الِاسْتِقَامَةِ، [وَحَرِّكْ تَرَ].

وَكَذَا مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ الْكَعْبَةَ تَطُوفُ بِرِجَالٍ مِنْهُمْ حَيْثُ كَانُوا!! فَهَلَّا خَرَجَتِ الْكَعْبَةُ إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ فَطَافَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُحْصِرَ عَنْهَا، وَهُوَ يَوَدُّ مِنْهَا نَظْرَةً؟! وَهَؤُلَاءِ لَهُمْ شَبَهٌ بِالَّذِينِ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى حَيْثُ يَقُولُ: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً}، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. "

شرح الطحاوية في العقيدة السلفية - (ج 3 / ص 261 - 260)

أين موضوعنا من هذا النقل؟.

ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[07 Mar 2010, 11:38 ص]ـ

جزاك الله خيرا أظن أخي عصام الأمر يستحق أن يفرد بموضوع جديد إذا قمت بفتحه سأكون من المشاركين فيه بإذنه تعالى.

ما عنوان هذا الموضوع الجديد؟.

لم تجب عن السؤال المحدد الذي عرضته عليك! .. وهو:

هل تصدق علماء بني إسرائيل إذا قالوا: إن الخضر نبيء؟.

نعم أو لا.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 Mar 2010, 05:09 م]ـ

أين موضوعنا من هذا النقل؟.

أخي عصام: هذا لبيان الرد على ما قيل في المداخلات السابقة لو قام إنسان بقتل إنسان بزعمه أن له حال كحال الخضر.

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 Mar 2010, 05:12 م]ـ

ما عنوان هذا الموضوع الجديد؟.

لم تجب عن السؤال المحدد الذي عرضته عليك! .. وهو:

هل تصدق علماء بني إسرائيل إذا قالوا: إن الخضر نبيء؟.

نعم أو لا.

الإجابة بعدم تكذيبهم ولا تصديقهم. وإنما نروي ذلك عنهم بلا حرج.

الموضوع الذي أردت أن نتكلم فيه هو:

النقل من كتب أهل الكتاب أو التعامل مع مرويات اهل الكتاب.

ـ[فهد بن صالح]ــــــــ[07 Mar 2010, 09:43 م]ـ

أحسن الله إليكم جميعا وبما أن حديثكم عن الخضر فعندي سؤال خارج عن محل نقاشكم لكن رأيت من المناسب طرحه لعلي أستفيد من علمكم وأنتفع بما تقولونه.

من المعلوم أن هناك من العلماء من قال إن الخضر لايزال حيا، فما مستندهم في هذا؟

ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 Mar 2010, 10:07 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير