وصف لقائي بالمقرئة الشيخة تناظر بنت محمد مصطفى النجولي
قال العبد الفقير يحيى الغوثاني وفي يوم الاربعاء 23 شوال 1427 هـ
انطلقنا من شبين الكوم بعد أن زرنا فضيلة العلامة الشيخ الأحمدي الحفني غزالة والشيخة فاطمة القاوقجي والشيخ محمد أديب القاوقجي وسوف آتي على تفصيل لقائي بهم جميعا
بعد ذلك انطلقنا إلى سمنود وقبل زيارة شيخنا الشيخ إبراهيم السمنودي ذهبنا إلى قرية من قرى سمنود وفي تلك الحارات الضيقة وجدنا بيتا متواضعا صغيرا وعلى باب البيت مجموعة من الأخوات يراجعن القرآن استعدادا للتسميع فاستأذنا ودخلنا على المقرئة الفاضلة الشيخة: تناظر في غرفتها المتواضعة وإذا بشخص قريب لها يقرأ عليها من سورة المؤمنون فاستمعنا إلى أن أكمل السورة ثم قرأ 20 بيتا من الجزرية وهي تتابعه بهمة عالية وتسمع كامل ما قرأ وقد تلفعت بحجابها وهي فوق الثمانين
ثم عرفناها بأنفسنا فرحبت وفرحت وأحضرت لنا العصير كضيافة ثم سألتها عن شيء من ترجمتها وكان هذا اللقاء فأفادتني بما يلي:
س ـ متى ولدت وكيف نشأتك
ج ـ ولدت عام 1924 م وحفظت القرآن وأنا صغيرة على الشيخ محمد أبو حلاوة ثم قرأت القراءات السبع على الشيخ سيد عبد العزيز عبد الجواد وهما شيخا الشيخ ابراهيم السمنودي فهي تشاركه في هذين الشيخين
س ـ والدرة ماذا عنها
قالت حفظت الشاطبية والدرة وقرأت بالدرة على الشيخ سيد عبد الجواد إلى سورة التوبة
س ـ هل قرأ عليك أحد القراءات
قالت نعم كثيرون وأجزتهم وذكرت لنا بعضهم
ثم قرأت عليها الفاتحة جمعا بالعشر وقرأت نصف المنظومة الجزرية وسمعت عليها الباقي بقراءة الأخ الشيخ خالد السباعي
واجازتنا بكل ذلك
هي امراة بصيرة بقلبها نشيطة الحركة حاضرة الذهن ... بكامل حجابها
مستحضرة للقرآن استحضارا جيدا
متواضعة، كريمة فاضلة،
فتحت بيتها للقراءة والإقراء وغرفتها لا تتجاوز مساحتها مترين في مترين
تجلس على الحصير وتستمع لمن يقرأ عليها بدون كلل أو ملل
ومن هذه الغرفة الصغيرة المتواضعة جدا تتزاحم الطالبات عليها للقراءة والتسميع
وهي تستمع بكامل وعيها وعقلها وقد تجاوزت الثمانين من عمرها
سند الشيخة تناظر
تقول الشيخة تناظر وقد أجزت الشيخ يحيى الغوثاني كما أجازني
الشيخ محمد أبو حلاوة والشيخ: السيد بن عبدا لعزيز بن عبد الجواد العلامي الشافعي السمنودي المتوفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية، الموافق عشرين من أغسطس سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وألف ميلادية عن ثلاث وتسعين سنة ميلادية،
قال السيد العلامي: قرأت بها على شيخين، الشيخ: عزب أبي حاتي الشافعي السنودي البصير بقلبه المتوفى يوم السبت أول المحرم الحرام سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية، وثلاث وعشرين من يناير سنة تسع وتسعمائة وألف ميلادية، وعلى الشيخ إبراهيم بن السيد أحمد الملقب بسعيد القاري البنوي الشافعي البصير بقلبه المتوفي يوم السبت السابع من جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية، الثامن من فبراير سنة تسع عشرة وتسعمائة وألف ميلادية، قال الشيخ عزب قرأت بها على الشيخ محمود النمر البوصيري التابعة لسمنود الشافعي البصير بقلبه، قال قرأت بها على الشيخ محمد المزين الشبراملي قال قرأت بها على الشيخ على شلبي القدوسي الرازقي قال قرأت با على الشيخ مصطفى المقري الطلياوي قال: قرأت بها على الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة،
وقال الشيخ إبراهيم سعيد قرأت بها على الشيخ يوسف بن محمد عجور الشافعي الأحمدي قال قرأت بها على الشيخين، الشيخ عبد المنعم البنداري والشيخ على صقر الجوهري قال البنداري قرأت بها على الشيخ سليمان الشهداوي الشافعي الأحمدي وقال الشهداوي والجوهري قرأنا بها على الشيخ مصطفى الميهي الشافعي الأحمدي محرر الطيبة قال مصطفى الميهي قرأت على الشيخين والدي نور الدين على بن عمر بن أحمد بن عمر بن ناجي بن قيس الميهي الشافعي المقري الأحمدي البصير بقلبه المولود سنة تسع وثلاثين ومائة وألف هجرية المتوفي في سنة تسع وعشرين ومائتين وألف هجرية عن تسعين عاماً وألف هجرية ويفوح مقامه مسكاً حيث يزار بمسجد سيدي مرزوق بطنطا ... وعلى الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة، قال الشيخ على الميهي قرأت بها على الشيخ إسماعيل المحلي وهو على مشايخ أعلام وجهابذة محققين فهام منهم المغدق عليه بالعطاء المزيد الشيخ أحمد الرشيدي المعروف بالخياط والشيخ محمد بن حسن المنير السمنودي الأزهري الشافعي وهو من علماء القرن الثاني عشر الهجري
وقال الشيخ النبتيتي قرأت بها على السيد علي بن حسن البدري. بالسند المعروف.
وبعد ذلك دعت لنا بدعوات كثيرة وطلبت منا الدعاء وودعناها وغادرنا إلى تكملة مشوار زيارتنا
وإلى لقاء آخر أحدثكم فيه عن الحافظة المقرئة الشيخة سميعة
¥