ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Jan 2007, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أخي العزيز الدكتورالضاوي،
لقد كنت أتجول بفكري في المصادر المتنوعة، لأجد ما يعين على تحري مسألة التواتر عند القراء فوجدت غرائب منها أن علماء الأصول رحمهم الله كانوا أكثر اعترافا بالتواتر في القراءات السبع من القراء أنفسهم، (شرح الكوكب الساطع على جمع الجوامع للسيوطي1/ 72، ونقل عن السبكي قوله: والسبع قطعا للتواتر انتهى وقيل إلا هيئة الأداء قيل وخلف اللفظ للقراء ...
فالقراء كانوا يعتمدون في نقل التواتر عليهم، (منجد المقرئين /81)، وكان المحدثون من المؤيدين لهذا الاعتراف المبني على أصول قوية متينة (كابن الصلاح في كتابه علوم الحديث/81)،
كيف لا وهم قد جددوا (علم الجرح والتعديل في القراءات) وأثبتوا أن هذين جائزان في الشريعة الإسلامية صونا لها عن الكذب، وحكى الإجماع علي جواز الجرح والتعديل في الشريعة الإسلامية في رياض الصالحين،باب مايباح من الغيبة/279.
وفي الحق لقد كان القراء من القدرة على تأييد التواتر أنّهم لازالوا ينقلون هذه المسألة من كتاب منجد المقرئين الذي لم يفقد قيمته في العمل، بسبب رجوع ابن الجزري عن قوله بالتواتر فيه،إلى القول بصحة السند، بل لايزال المنجد يحمل قيمة علمية عالية في التعريف بالقراءات، بدليل استشهاد العلماء به في غير مسألة التواتر، وفي تقريرهاكما هو الحال في لطائف الإشارات أحمد القسطلاني/ (923هـ)،وغير ذلك من الأدلة التي سأسعى لإيرادها إن شاء الله.
وكان أيضا من منهجيتهم المؤصلة التوثيق للأسانيد والرجال، من كتب محررة على شاكلة (تقريب التهذيب في الحديث) فكتب الأئمة كالذهبي معرفة القراء على الطبقات والأعصار لمحمد الذهبي (748هـ)،،وعبد الوهاب بن وهبان المزي (768هـ) بتحقيق د: أحمد بن فارس السلوم، وابن السلار (عبد الوهاب بن السلار 782هـ)، في طبقات القراء السبعة بتحقيق أحمد محمد عزوز، والجزري محمد (833هـ)، وكتابه غاية النهاية في طبقات القراء، والبقاعي أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (885هـ)، وكتابه عنوان العنوان بتحقيق د: حسن حبشي شاهدة على ذلك.
إن هذا كله بكل تأكيد منهجية تسعى للحفاظ على أسانيد القراءات العشر: لئلا تخرج عن الطريق الموثوق إلى المشكوك فيه .. القراءات القرآنية الفضلي/39.
وهي تتحرى إضافة القراءات للقراء العشرة لأنه لايصح القول فيها بأنها ليست مضافة لأحد، وعلل السخاوي سبب ذلك، لأنهم تصدوا لضبطها، ولأنها طريق اصطلاحي للنقل، ولأن القراءاة حاصلة قبلهم، جمال القراء 2/ 457.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Feb 2007, 04:41 م]ـ
(ختم المشاركة، واقتراح ندوة في موضوع المشاركة)
أخي الدكتور: أحمد بزوي الضاوي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: في ختام مشاركتكم القيمة، التي عنوانها (القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق)، بما اشتملت عليه من محاورة هادئة بين المختصين في أواصر العلاقة بين العلمين، بناء عليه أطرح عليك أخي الكريم، وعلى مشرفي الملقى -حفظهم الله- مقترحا ليكون -إن شاء الله- نواة لندوة علمية عبر ملتقى التفسير، يشارك فيها عضوان من كلا التخصصين، يتحدث كل منهما في ما يتيسر له من معلومات وتأصيلات وفوائد لاغنى عنها للمتخصصين في كلا العلمين، وبالطبع بعد موافقتكم وموافقة مشرفي الملتقى المكرمين، وتكرمهم بوضع إعلان بارز لهذه الندوة في بوابة الملتقى. وإليك أخي الكريم عدداً من الموضوحات المقترحة:
من جانب الحديث
1 - عرض لمصطلحات مشتركة بين العلمين.
2 - حجية القراءات عند المحدثين ودفاعهم عنها.
3 - بعض كتب تراجم الحديث التي ترجمت للقراء.
4 - دور المدارس الحديثية في نشر القراءات.
من جانب القراءات
1 - عرض لأسماء المحدثين المقرئين وجهودهم في نشر القراءات.
2 - جملة من أسانيد القراءات مقارنة بأخرى حديثية.
3 - بعض مناهج المحدثين التي استخدمها علماء القراءات.
4 - دور مدارس القراءات في نشر دروس الحديث ومصطلحه.
وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Feb 2007, 09:30 م]ـ
صديقنا العزيز: الدكتور أحمد الضاوي،بعد السلام،
فلازالت في انتظار إفادتكم حول الندوة المقترحة عبر الملتقى، ولعلكم بخير دائما إن شاء الله.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Feb 2007, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاض الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد.
فإني أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع، كما أقدر فيكم نباهتكم العلمية، وتميزكم في المناقشة العالمة المتزنة، المتوشحة بالوقار، و المتسربلة بالأدب الجم.
وإني أرى ما اقترحتموه يصلح أن يكون ندوة علمية، بل إنني لا أكون مبالغا إن قلت أنكم رسمتم المحاور الأساسية لخطة علمية لبحث أكاديمي على مستوى الماجستير و يمكن تطويره ليصلح كأطروحة دولة.
وإنني أخي العزيز لم أتأخر في الرد على اقتراحكم إلا طمعا في أن يمن الله علي بجمع أطراف ماتدولناه حول هذه القضية العلمية المهمة، ليكون فاتحة للندوة العلمية أو البحث الأكاديمي، تضاف إلى المحاور المقترحة كتوطئة للموضوع. ولكن نزولا عند طلبكم، وحبا في التواصل معكم، و تقديرا لشخصكم الكريم آليت على نفسي المبادرة بالاتصال.
وتفضلوا أخي العزيز بقبول خالص تقديري و مودتي.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥