ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2007, 08:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الدكتور الضاوي سلمك الله عودا على بدء، مارأيكم في إيجاد وسيلة لتعديل عنوان موضوع المشاركة ليكون (جهود القراء المحدثين في حفظ القراءات وتعليمها من خلال تراجمهم)،
أرجوا الإفادة وفي انتظار عودتك للتعليق في الموضوع بعباراتك المشرقة الفياضة المتلئلئة دائما. والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Feb 2007, 11:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ ما نشاهده اليوم من الخلاف في مسائل التجويد والقراءات مع اتفاق المصادر والتقاء الأسانيد في طبقة من الطبقات يجعلنا نتساءل عن سبب ذلك، والأدهى مع ذلك أننا نجد الخلاف يعتري المسائل الأدائية التي لا اجتهاد فيها والتي لم يختلف فيها القدامى ولم يُنصّ على التخيير فيها، ولقد حاولت أن أتتبع هذه المسائل الخلافية ووجدتّ أنّ السبب الرئيسي لهذا الاختلاف يرجع إلى الاختلاف والاضطراب في المنهجية المتمثلة في التعامل مع مصادر علم التجويد والقراءات والتي يمكن حصرها في ثلاثة أمور:
أوّلاً: المشافهة، ثانياً: النصوص، ثالثاً: القياس.
يختلف العلماء ومشايخ الإقراء في التعامل مع هذه المصادر الثلاثة ويمكن تقسيم هذا الخلاف إلى ثلاثة أقسام:
1 - فمن المشايخ من يعتمد على المشافهة مطلقاً ولو على حساب النصّ.
2 - ومن المشايخ من يقدّم النصّ على المشافهة.
3 - ومن المشايخ من يقدّم القياس في بعض المسائل على حساب النصّ والمشافهة ويصير ذلك القياس مع مرّ الزمان من المشافهة إذا تلقاه المشايخ بالقبول.
4 - ومن المشايخ من يخلط بين المناهج الثلاثة فتارة يتمسّكون بالمشافهة على حساب النصّ كما هو الحال في مسألة الضاد، وتارة يتمسكون بالنصّ على حساب المشافهة كما هو الحال في التحريرات، وتارة أخرى يقدّمون القياس على النصّ والمشافهة كمسألة الفرجة في الميم المخفاة وغيرها. وهذه الأمثلة ذكرتها من باب توضيح اختلاف المناهج واضطرابها وليس من باب إثارتها من جديد والله على ما أقول شهيد.
فمن الضروري أن يتفق المشايخ على منهجية معيّنة يتعاملون بها مع هذه المصادر في كلّ المسائل التي يختلفون فيها حتّى يضيق مجال الخلاف وتكون الأمور أكثر انضباطاً وتقعيداً ويزول الاضطراب الذي سبب الفرقة والتعصّب الذي نشاهده اليوم في بعض المسائل.
وللوصول إلى هذه المنهجية لا بدّ من مراحل وخطوات والتي تتمثّل فيما يلي:
أوّلا: بيان معنى المشافهة ومنزلتها اليوم في الحكم على صحة الوجه. وهل كلّ ما أُخذَ من المشايخ يستلزم الصحة؟
ثانياً: بيان منزلة النصوص في الحكم على صحة الوجه وبيان المعتبر منها من غيره وما الذي يفيد القطع من غيره ومتّى يُحكم عليه أنّه يحتمل أكثر من وجه وغير ذلك.
ثالثاً: القياس وبيان معناه وحدوده وضوابطه في علم القراءة وهل يجوز العمل به الآن أم لا بدّ من غلق بابه مطلقاً أم يجوز في حالات معيّنة وما هي هذه الحالات؟
رابعاً: بيان كيفية التعامل بين هذه المصادر الثلاثة عند التعارض فإذا تعارض النص مع المشافهة فأيّهما يقدّم، وإذا تعارض النصّ مع القياس فأيهما يقدّم وإذا تعارضت المشافهة مع القياس فأيّهما يقدّم.
خامساً: معالجة كلّ المسائل الخلافية وفق المنهجية التي يتفق عليها المشايخ.
هذا ما أردتّ عرضه باختصار على مشايخنا الكرام قبل الخوض في هذه المراحل بشيء من التفصيل راجياً أن يلقى موضوعي هذا دعماً وتوجيهاً منكم ليكون شاملاً وملماً بجميع الجوانب خدمة لهذا العلم وأكثر نفعاً للمتخصصين فيه.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 Feb 2007, 04:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم تواصلكم وتقديركم، وكم أنا حريص أن أقرأ لكم، مستمتعا بردودكم العلمية الرصينة، و أدبكم الجم. ونزولا عند رغبتكم، وحرصا على إيفاء الموضوع حقه، وبيانا لأهميته فإني قد عملت على تدوين ما عن لي عن الموضوع، أرجو أن يكون سبيلا لمزيد من النقاش العلمي.
¥