تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[01 Mar 2007, 01:59 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

أشكر فضيلة الشيخ أمين على تدخله المبارك فقد كان تدخلاً في محلّه، وليس هدفي فيما ذكرت التشويش على الآخرين.

، والذي حملني إن أخوض في هذه الأمور:

أوّلاً: لم أجد من المشايخ من أجاب على هذه الأمور أجابة علمية تشفي العليل وتروي الغليل وهذا لا يعني عدم وجودهم.

ثانياً: لا يتيسر لي السفر عدة مرّات إلى المشايخ لأجد ظآلّتي فيما أريد

ثالثاُ: لم يبق لي إلا المنتديات لأعرض هذه المسائل فيها على العلماء. وما وجدتّ إلاّ هذا المنتدى الطيّب الذي قد أجد فيه ما أبغي لكفاءة المشايخ الذين ينتمون إليه.

واعلم شيخي العزيز أنّي لم أنف وجود العلماء الربانيين في هذا العلم المبارك الذين لهم القدرة على التوجيه والتحقيق في هذه المسائل حيث لا يخلو زمان منهم لقوله عليه الصلاة والسلام " لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحقّ لا يضرهم من خذلهم " وهذا الحديث عام لجميع العلوم الشرعية.

زيادة على ذلك أنّ المنهجية التي اقترحتها لا تمسّ جميع المسائل بل هي نتحصر في المسائل المختلف فيها وهذه المسائل تعدّ على الأصابع ويُخشي في المستقبل أن تكثر هذه المسائل إذ الوقاية خير من العلاج. ونحمد الله تعالى أنّ المسائل المتفق عليها بين المشايخ كثيرة وكثيرة بخلاف المختلف فيه فإنّه يُعدّ على الأصابع كما ذكرت.

وسأحاول في المستقبل أن أطرح على المشايخ هذه المسائل عن طريق الرسائل الخاصة وما هدفي إلاّ الاستفادة. وقبل ذلك أريد أن أجيب على شيخي الجكني فيما يريد استفساره فأقول وبالله التوفيق:

شيخنا العزيز نتشرّف برجوعكم إلى هذا المنتدى المبارك أسأل الله تعالى أن يجعل في ذلك النفع للجميع.

قال ابن الجزري في منجد المقرئين ص86 " قلت: الكتب المؤلّفة في هذا الفنّ في العشر والثمان وغير ذلك مؤلّفوها على قسمين:

منهم من اشترط الأشهر واختار ما قطع به عنده، فتلقّى الناس كتابه بالقبول، وأجمعوا عليه من غير معارض كغايتي ابن مهران وأبي العلاء الهمذاني وسبعة ابن مجاهد وإرشادي أبي العز القلانسي، وتيسير أبي عمرو الداني وموجز أبي علي الأهوازي وتبصرة ابن أبي طالب، وكافي ابن شريح، وتلخيص أبي مشعر الطبري، وإعلان الصفراوي وتجريد ابن الفحّام، وحرز أبي القاسم الشاطبي. فلا إشكال في أنّ ما تضمنته من القراءات مقطوع به، إلاّ أحرفاً يسيرة يعرفها الحفّاظ الثقات، والأئمّة النقّاد ....... " انتهى كلامه رحمه الله.

ثمّ قال رحمه الله " فإن قلت: قد وجدنا في الكتب المشهورة المتلقّاة بالقبول تبايناً في بعض الأصول والفرش، كما في الشاطبية نحو قراءة ابن ذكوان} تتبعانّ} بتخفيف النون وقراءة هشام {أفئدة} بياء بعد الهمزة، وكقراءة قنبل على سوقه} بواوٍ بعد الهمزة، وغير ذلك من التسهيلات والإمالات التي لا توجد في غيرها في الكتب إلاّ في كتابٍ أو اثنين وهذا لا يثبت به التواتر. قلت: هذا وشِبهه وإن وإن لم يبلغ مبلغ التواتر صحيح مقطوع به، نعتقد أنّه من القرءان، وأنّه من الأحرف السبعة التي نزل بها." نفس المصدر ص90.

وقال رحمة الله عليه " ونحن ما ندّعي التواتر في كلّ فردٍ فردٍ مما انفرد به بعض الرواة، أو اختصّ ببعض الطرق، لا يدّعي ذلك إلاّ جاهل لا يعرف ما التواتر، وإنّما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين:

1 - متواترٌ.

2 - وصحيح مستفاض، متلقّى بالقبول، والقطع حاصلٌ بهما." نفس المصدر ص91.

أقول: على ما تقدّم من كلام ابن الجزري رحمه الله يتبيّن أنّ نصوص الأئمّة المتضمنة لما تلقوه بالقبول تفيد القطع واليقين.

فالقرءان الكريم قد ثبت بالتواتر الذي يفيد القطع وهذا يستلزم ضرورة قطعية مصادره وهو المشافهة الموافقة للنص المعتبر لأنّ النصوص المعتبرة هي التي مضمونها متواترٌ متلقىً بالقبول، ومن أعتبر أنّ هذه النصوص لا تفيد القطع في بيان الكيفية الصحيحة للنطق بحروف القرءان وكلماته وقراءاته فهو تشكيك في القرءان نفسه معاذ الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أظنّ أني قد أجبت على السؤال ولا أدعّي الكمال فيما أقول وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 Mar 2007, 07:04 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عودة إلى موضوع هذه المشاركة وصاحبها الدكتور أحمد الضاوي حفظه الله، ياصديقي العزيز إن قضية التوثيق للقراءات عند المحدثين تشوبها بعض الاختلافات في وجهات النظر، لانعدام البحث فيها بسبب توقف قرائنا اليوم عند أربعة كتب معتمدة،

على هذا إذا قلنا:

بعدم وجود هذه العلاقة فمن يضمن للقراء منهجا خاصا لقراءة النص في كتب القراءات، أي بما أنها في حكم المفروغ من الحكم عليها سلفا وبطريقة خاصة (أي عند ابن الجزري ولاسبيل لمعرفتها كمصطلح خاص بل يجب القول فقط بأن هذا الذي كان عند القراء)؟

وإذا قلنا بوجودها فأين أمثلة هذا التوثيق؟ كيف يمكن تطبيقها؟

أخيراً: جزاك الله خيرا ياصديقي محمد يحي شريف على مدارستك وعودتك لتجميع مسائلك وفي انتظارك، وأقول لعزيزنا الدكتور السالم الجكني: من وثق ابن الجزري لابد أنه نصب شباك البحث في هذه المسألة فهل وجدتم حفظكم الله علاقات بين العلمين من وجه ما؟ ثمّ أخير تحياتي لضيفنا الجديد المقرئ صاحب مشاركة التواتر بين القراء والمحدثين واقول له:

بين القراء والمحدثين فرق في الاسم؟ أو هو المنهج بكامله من الألف إلى الياء وفي انتظار ردك ياضيفنا العزيز. والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير