ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Mar 2007, 12:03 م]ـ
الحمد لله والثلاة والسلام على رسول الله وبعد
أخي لا تذهب يميناً ولا شمالاً لقد ذكرت أنّ العبرة بالمشافهة سواء كانت المشافهة مخالفة للنصوص أم لا، هذا الذي قلت، طيّب هل هناك من قال هذا الكلام من أهل العلم؟ وتعلم جيّداً أنّ ما ذكرت هو مخالف لمنهج جميع المحققين والعلماء بل هو مخالف لما ذكره ابن الجزري والداني والقرطبي والمرعشي وغيرهم فقد نصوا على نقصان مستوى المشافهة فاضطروا إلى التدوين، والآن تريد أن تنزع الجذور التي كانت سبباً في نقل القرءان و صيانة النطق الصحيح للقرءان، وتعلم جيّداً أنّ نزع الجذور معناه قطع الشجرة عن أصولها ولله الحمد فقد حفظ الله تعالى كتابه بتلك النصوص. أيمكنك أن تقطع بأنّ ما يُسمع اليوم من التلاوات هي قراءة النبي عليه الصلاة والسلام وخاصّة فيما خالف المنصوص؟ فإن لم تستطع القطع بذلك فلماذا السند إذن.؟ آلسند لأجل السند؟ أم السند دلالة على تطابق الكيفية المتلقاة بالكيفية التي قرأ بها النبيّ عليه الصلاة والسلام. من أعلم الناس بقراءة النبيّ أنحن أم الداني ومكي القيسي وابن مجاهد وابن الجوري ووووووووو.؟ من هم أقرب الناس سنداً إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام أنحن أم أولائك؟
فأرجو أن تجيب على هذه الأسئلة من غير حيدة وأن لا تخرج من الموضوع إن أردتّ مواصلة النقاش.
وخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[20 Mar 2007, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل: أنا لا أناقشك ولكن أضع لفضيلتكم مفاهيم معينة تستطيع أن تضع لنا منهجيتك في التعامل مع النصوص والمشافهة مع مراعاة ما سبق.
ثانيا: الذي قلتُه: ((أري ـ والله أعلم ـ أن الأسلم أن نأخذ بما هو مقروء اليوم واشتهر بين القراء سواء كانت موافقة للنصوص أم لا،)) أتيتك بدليلين اثنين أخذ القراء بهما وهما:
الضاد الظائية حيث نصوا علي التشابه بين الضاد والظاء، وأخذ القراء بالضاد الشديدة التي هي مفخم الدال ـ كما أطلقتم عليها ـ
والمثال الثاني: النون مرققة في كل حال ـ هذا ما نصوا عليه في الكتب، ولعل فضيلتكم تذكرون قول الشيخ الرحيمي، وخالف القراء هذه النصوص صراحة وقالوا بتفخيم الغنة إذا جاء بعدها حرف استعلاء.
الفرجة في الإخفاء علي قولكم إنها مخالفة للنصوص وهو اجتهاد من الشيخ عامر ـ رحمه الله ـ كما ذكرتم.
أما المقروء وعليه أكثر القراء العمل بالفرجة أمثال الحصري والمنشاوي وعبد الباسط والبنا وغيرهم وهم المقياس الحقيقي للقراءة.
سيدي الفاضل: بما تسمي ما فعلوه في هذه الأمثلة؟؟ هل نقول إنهم أخذوا بالنصوص؟ أم أخذوا بما يخالف النصوص؟
فإن قلتَ خالفوا النصوص، إذا لست بمفردي من يقول بذلك، بل يا سيدي: هذه الأمثلة أوضح من أن أذكر لك أسماء، لأن الذين يقولون بما في الأمثلة أكثر من الحصر.
سيدي الفاضل: لم سوء الظن بي؟ هل تظن أن أقول مثل هذا القول من فراغ؟؟ هذه الأدلة وهذه الأمثلة .. هلا أجبتنا بتفسير لمثل هذا الفعل. هل أنا يا سيدي ذهبت يمينا أو يسارا .. أم معي مستند موثق؟؟
أما بالنسبة لقضية المحققين ـ وتتمسكون بهذا القول ـ سأورد لك مسألة واحدة وسأطلب من فضيلتكم حلها مع إظهار منهج المحققين:
قال في التيسير:" قرأ الكوفيون وابن عامر (أئمة (بهمزتين حيث وقع وادخل هشام من قراءتي على ابي الفتح بينهما الفا والباقون بهمزة وياء مختلسة الكسرة من غير مد ابن عامر) ا. هـ
وقال الشاطبي: 199 - وَآئِمَّةً بِالخُلْفِ قَدْ مَدَّ وَحْدَهُ وَسَهِّلْ سَمَاوَصْفاً وَفي النَّحْوِ أُبْدِلاَ.
فأنت يا سيدي تري أن الإمام الشاطبي أخذ بتسهيل الهمزة كما في أصله في التيسير وكما في اختياره هو رحمه الله، ولم يأخذ بإبدالها ياء محضة، ولكن المحققين طالبوا الشاطبي بأن يخرج من طريقه وكان يجب عليه أن يأخذ بإبدالها ياء رغم أنه ليس من طريق التيسير.
¥