ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[20 Mar 2007, 11:45 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي محمد يحيي علي هذا البحث، ولكن سيدي الفاضل لي بعض الملاحظات وأردت أن أستفسر عنها، ولكن سأكتفي إن شاء الله في كل مرة علي ملحوظة واحدة نري الصواب فيها.
قلتم:" فالخلاف المعتبر هو الذي ورد الخلاف فيه عند القدامى نصاً وأداءً وهو على خمسة أقسام:
القسم الأوّل: ما تواترت فيه جميع الأوجه نصاً وأداءاً في المسألة المختلف فيها كمسألة الإخفاء في الميم الساكنة عند الباء فقد ذهب جمهور المغاربة إلى الإخفاء وذهب جمهور العراقيين إلى الإظهار والوجهان صحيحان مقروء بهما.)) ا. هـ
سيدي الفاضل: في هذه الفقرة ذكرتم:" والوجهان صحيحان مقروء بهما.)) ا. هـ
أظن أن هذا سهو من فضيلتكم حيث لا يوجد من يقرأ الآن بوجه الإظهار في الميم مع الباء، والقراء جميعا يقولون بالإخفاء فقط، والخلاف بينهم في كيفية الأداء: بفرجة أم بالإطباق.
ولكن الشيخ محمد يحيي ربما سطر ما في الكتب بصحة الوجهين، فظن أن هذا الوجه ـ الإظهار ـ ما زال مقروءا به، وهو وهم منه ـ حفظه الله ـ ويعلم فضيلته ليس كل ما صح في الكتب معمول به، وإلا عملنا بأوجه كثيرة ـ كما لا يخفي علي فضيلته ـ بل قال الشيخ محمد يحيي ـ حفظه الله ـ أعلاه ما نصه:". وهذا يدلّ على أنّ المنصوص قد لا يكون متواترا ومستفاضاً إذ العبرة بالنصّ الذي يكون مضمونه مشهوراً ومتواتراً أو صحيحاً متلقىً بالقبول عند أهل الأداء))
ونطالب فضيلته بأن يثبت لنا أين يقرأ بوجه الإظهار؟؟
ولكني أتسائل: هل يستطيع من لا يعرف الوجه المقروء من الوجه المتروك .. أن يضع منهجا يسير الناس عليه؟؟؟؟؟ سؤال يحتاج توضيح
غفر الله لي وللشيخ محمد ولسائر المسلمين آآآآآميييييين
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Mar 2007, 11:03 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
بارك الله فيك على هذا التنبيه وإنّي أوافقك على ما قلتَ فهو سهو منّي حيث لا يُقرأ اليوم إلاّ بوجه الإخفاء وإنّما ذكرت ذلك تبعاً لما ذكره ابن الجزري في النشر و في المقدمة على تواتر الوجهين جميعا من غير إلغاء وجه الإظهار.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[21 Mar 2007, 12:24 م]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ محمد يحيي ـ حفظه الله ـ ما نصه:"
القسم الثاني: وهو كون الخلاف دائرٌ بين راجح ومرجوح ففي هذه الحالة يُعمَلُ بالراجح لتواتره نصاً وأداءً ويُلغى المرجوح لعدم تواتره وشهرته بسبب انفراد بعض أهل الأداء بذلك الوجه مخالفين غيرهم، حيث لا يمكن أن يكون المرجوح متواتراً ولا أن يكون الراجح مما انفرد به بعض أهل الأداء، كبعض من انفرد بتفخيم الراء في {مِرْفَقا} لمن كسر الميم وكذلك من انفرد بترقيق راء {مريم} و {قرية} مما كان منصوصاً إلاّ أنّ الترقيق لم يكن مشهوراً في هاتين الكلمتين. وهذا يدلّ على أنّ المنصوص قد لا يكون متواترا ومستفاضاً إذ العبرة بالنصّ الذي يكون مضمونه مشهوراً ومتواتراً أو صحيحاً متلقىً بالقبول عند أهل الأداء وهو شرط ابن الجزري الذي ألزم به نفسه في كتاب النشر فقال رحمه الله تعالى " .. فكان من الواجب عليّ التعريف بصحيح القراءات، والتوقيف على المقبول من منقول مشهور الرويات، فعمدتّ على أثبتِ ما وصل إليّ من قراءاتهم، وأوثق ما صحّ لديّ من رواياتهم، من الأئمّة العشرة قراء الأمصار والمقتدى بهم في سالف الأعصار .. " النشر 1/ص45.)) ا. هـ
سيدي الفاضل: هذا الوجه ـ ترقيق مريم ومرية ـ يا سيدي ثبت بالقياس ولا يوجد فيه نص ـ كما زعمتم ـ بل ذلك استحسان ممن قالوا بذلك وليس لديهم نص، ولذا قال الشاطبي: - وَمَا بَعْدَهُ كَسْرٌ أَوِ الْيَا فَمَا لَهُمْ بِتَرْقِيقِهِ نَصٌّ وَثِيقٌ فَيَمْثُلاَ
وما لقياس في القراءة مدخل ... فدونك ما فيه الرضا متكفلا
¥