تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:17 م]ـ

السلام عليكم

جزاك الله خيرا أخي الشيخ محمد يحيي علي هذه الأطروحة.

رغم أنه لا توجد فقرة إلا وفيها تعقيب وخاصة من جهة الأداء

ولكن لضيق الوقت سوف أترك التوضيح الآن. وفيما بعد سأتناول هذا الكلام بشئ من التوضيح ـ إن شاء الله ـ

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[09 Jun 2007, 12:31 م]ـ

أخي الشيخ عبد الحكيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

انا في انتظار اعتراضاتك بفارغ الصبر إلاّ أنني أطلب منك طلباً وهو أن تتدرّج في الاعتراض فتأتي باعتراض واحد نتناقش فيه وبعد الانتهاء منه نتطرّق إلى الاعتراض الثاني وهكذا لتعمّ الفائدة

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jun 2007, 10:50 م]ـ

السلام عليكم

أخي الحبيب الشيخ محمد يحيي

سأنفذ لك طلبك وسأتناول نقطة نقطة، ولكن ما أتأسف له أنك كنت تقول بعدم التقارب بين المحدثين والقراء، واليوم تستدل بكلام الأصولين في أمور تتعلق بالقراءة فحسب!!!

لقد كنا تناقشنا في هذه المواضيع من قبل ويبدوا أن أدلتي لم تكن كافية، ولنجرب أدلة أخري، ولا أناقشك اليوم وأنا أتبني فكرة وأريد الدفاع عن فكرتي وفقط، ولكني أضع لك أدلتي التي جعلتني أتبني هذا الرأي، وقد أكون مخطئا وقد أكون مصيبا ..........

أول نقطة قضية ألإجماع وتغيره.

قلتم: ((الإجماع لا يتغير من زمن إلى زمن ولا يجوز أن يكون ناسخاً أو منسوخاً))

وذكرتم في هذه النقطة قولكم: نسخ الإجماع بإجماع آخر ممنوع عند الأصوليين مع اتساع مساحة القياس في الفقه، فما بالك بعلم القراءة التي مجال الاجتهاد فيها ضيّق جداً ..... انظر إحكام الفصول للباجي ص 417، الإحكام للآمدي 2/ 243، العدة في أصول الفقه للقاضي أبي يعلى الفراء 2/ 826، 827. المحصول في علم الأصول للإمام فخر الدين الرازي .. ))

ولا أتحدث معك علي الفرق بين إجماع الأصوليين والقراء ولكني أطرح عليك استفسارا:

قد أجمع أهل الشام علي قراءة ابن عامر ـ رحمه الله ـ ثم تغير هذا الإجماع وقرأ الناس بقراءة أبي عمرو ثم تغير الإجماع وقرأ الناس بقراءة حفص.

قال في غاية النهاية: ((ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصاً قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو .. )) 1/ 290

وعندنا في مصر انعقد الإجماع علي قراءة ورش ثم تغير الإجماع إلي رواية الدوري ثم تغير الإجماع إلي رواية حفص.

وعندكم في بلاد المغرب كان الإجماع علي قراءة حمزة ثم تغير الإجماع إلي قراءة نافع ..... وقس علي ذلك

والإجماع قد تغير في قراءة كاملة وليس في وجه أو كلمة مثلا.

ألا يعد ذلك إجماعا قد تغير في هذه الأقطار وغيرها؟؟ وبالتبعية تغيرت هذه الأوجه الأخري؟؟؟؟؟؟؟؟

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jun 2007, 11:11 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد

أخي العزيز الشيخ عبد الحكيم

قولكم: "سأنفذ لك طلبك وسأتناول نقطة نقطة، ولكن ما أتأسف له أنك كنت تقول بعدم التقارب بين المحدثين والقراء، واليوم تستدل بكلام الأصولين في أمور تتعلق بالقراءة فحسب!!! "

الجواب: هناك مسائل اصطلاحها عام لا يختصّ بعلم من العلوم كالإجماع والتواتر والشهرة وغير ذلك، لا سيما فيما لا يعارض أصول أهل الأداء، فإن كان ما ذكرته من مذهب الأصوليين يعارض مذهب القراء ومناهجهم فأوافقك على ذلك، وإلاّ فلا مانع من الأخذ بمذهب الفقهاء والأصولين في المسائل التي لا يختلف في اصطلاحها علماء الإسلام في شتّى تخصصاتهم.

قولكم: " قد أجمع أهل الشام علي قراءة ابن عامر ـ رحمه الله ـ ثم تغير هذا الإجماع وقرأ الناس بقراءة أبي عمرو ثم تغير الإجماع وقرأ الناس بقراءة حفص. قال في غاية النهاية: ((ولقد كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك لأن شخصاً قدم من أهل العراق وكان يلقن الناس بالجامع الأموي على قراءة أبي عمرو فاجتمع عليه خلق واشتهرت هذه القراءة عنه أقام سنين كذا بلغني وإلا فما أعلم السبب في أعراض أهل الشام عن قراءة ابن عامر وأخذهم بقراءة أبي عمرو .. )) 1/ 290

وعندنا في مصر انعقد الإجماع علي قراءة ورش ثم تغير الإجماع إلي رواية الدوري ثم تغير الإجماع إلي رواية حفص.

وعندكم في بلاد المغرب كان الإجماع علي قراءة حمزة ثم تغير الإجماع إلي قراءة نافع ..... وقس علي ذلك

والإجماع قد تغير في قراءة كاملة وليس في وجه أو كلمة مثلا. "

الجواب: المراد بالنسخ إلغاء الحكم تماماً بحيث لا يعمل به إطلاقا ً، فإن أجمع أهل الشام على قراءة ابن عامر ثمّ أجمعوا بعد ذلك على قراءة البصري ثمّ على رواية حفص، فهذا لا يعني إلغاء قراءة الشامي والبصري لأنّ النسخ يكون بمعنى إلغاء الحكم أي منع القراءة به بالكلية زيادة على ذلك أنّ هذا التغيير في الإجماع لا يمسّ صحة وتواتر والعمل بقراءة الشامي والبصري بخلاف النسخ فإنّه يبطل العمل بالحكم المنسوخ. وما نراه اليوم في بعض المسائل الأدائية هو تعطيل للوجه المجمع عليه سابقاً.

أظنّ أنّني أجبت عن السؤال وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

محمد يحيى شريف الجزائري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير