تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Jun 2007, 09:13 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

قولكم: جزاك الله يا شيخ محمد على ما طرحت وشرحت، وأكبر فيك هذه الغيرة على كتاب الله والتي أسأل الله عز وجل أن يزيدك بها نورا على نور، إلا أنني أهيب بك أن تبعث بمثل هذه الأطروحات وأن تعرضها على المشايخ المحققين أمثال الشيخ أيمن سويد والشيخ إيهاب فكري والشيخ يحي غوثاني وغيرهم وفقهم الله حتى تجد لما تدعو نصيرا، ولما تنادي ملبيا وبصيرا، فإنك بارك الله فيك قد نبهت على أمور مهمة وخطيرة لا أراها تصلح لمثل هذه المساجلات والله أعلم

الجواب: ما وُضعت المنتديات إلاّ للنقاس العلمى وحتى يتسنى لكل واحد أن يعرض أبحاثه ويستفيد من الردود التي تعرض عليه وقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر وما يدريك لعله يوجد جواباً لأحد الأعضاء في هذا المنتدى ما لا نجده في المشايخ الذين ذكرت فالعلم ليس محصوراً في رجال معدودين وما يدريك لعلي عرضت عليهم أو على بعضهم هذه الأبحاث، وليس هناك مسائل وأطروحات خطيرة كما تتوقع خاصة إن كان الأمر متعلقاً بتعريف لفظ النص عند أهل الأداء وما ذكرت من تعريفه هو مجرد اقتراح وبداية لعل الله يسخر علماءً يعرّفون النص تعريفاً دقيقاً، فالنقد سهل ولكن أين البديل، أترضى أن يُطلق لفظ إجماع المتأخرين فيما يعارض إجماع القدامى؟ أترضى أن يطلق لفظ التواتر على ما يخالف تواتر القدامى، إن كنت ترضى بذلك فلك أن تعترض.

قولكم: أما في مسألة إطلاق النص على "كلّ ما نُقله الأئمّة عن القراء أو رواتهم أو دونهم بالسند المتصل إليهم وكذا كلّ ما نُقلَ في المصادر المعتبرة حتّى ولو كان منبعه قياس واجتهاد بغضّ النظر في كون مضمونه معتبراً متلقًىً بالقبول أم ضعيف لا يُعملُ به" فأرى أن ذلك غير دقيق في العبارة، وأنكم قد أهملتم النظر إلى سياق الكلام وسباقه، فإن النص في كتب القدامى يطلق ويراد به مطلق الذكر، وأحيانا يطلق ويراد به القول المختار المعتبر وكل ما ذكرتم أعلاه، وهذا لا يحكم فيه إلا سياق الكلام،.قال ابن الجزري في مسألة من يكرر السورة نفسها: " فلم أجد فيه نصّاً والذي يظهر البسملة قطعاً، فإنّ السورة والحالة هذه مبتدأة كما لو وصلت الناس بالفاتحة. " انتهى النشر 1/ 270"، فمراده بالنص هنا الذكر أي لم أجد من ذكر أو تكلم عن هذه المسألة من القدامى فضلا عن اختيارها، وقد يراد به قولا غير معتبر كما قال في كان آخر:" وأمّا نص بعض المتأخرين على ترقيقها بعد الحروف المفخمة فهو شيء وهم ولم يسبقه إليه أحد " النشر 1/ 215، وهناك كلمة أخرى استعملها العلماء القدامى في مصنفاتهم وهي كلمة "زعموا"، فأحيانا يراد بها مطلق الذكر والحكاية، وأحيانا يراد الادّعاء، فسياق الكلام هو المحتكم في الرجوع إلى المعنى المراد، والله تعالى أعلم، وهو الموفق إلى كل خير.

الجواب: النظر في السياق شيء وإطلاق لفظ النصّ شيء، فلو ثبت كلام من الأئمة في مسألة البسملة في أوّل السورة المكررة لكان نصاً عند ابن الجزري بمفهوم المخالفة بغض النظر عن السياق، وقد أطلق ابن الجزري لفظ النصّ على كل كلام صريح منقول في المصادر المعتمدة ومن اطلع على كتاب النشر يدرك ذلك جيداً، والذي فعلته هو تتبع لفظ النص ومحاولة إيجاد تعريف يشمل الحالات التي استعمل فيها أهل الأداء لفظ النص، فإن كنتَ معترضاً على ذلك فكان الأولى لك أن تعترض على ابن الجزري في استعماله للفظ النصّ فيما لا يليق.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[31 Jul 2007, 05:45 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

سؤال مهمّ: هل نصوص الأئمّة تفيد القطع أم تفيد الظنّ؟

قال ابن الجزري في منجد المقرئين ص86 " قلت: الكتب المؤلّفة في هذا الفنّ في العشر والثمان وغير ذلك مؤلّفوها على قسمين:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير