تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

حذفت من الكتابة كراهة الجمع بين صورتين متفقتين واكتفاء بالكسرة التي قبلها وما حذف لذلك لم يحذف في الوقف بل يرد ما حذف.والله أعلم، قلت: يرد عليه أن هذا خلاف ما أجمع عليه القراء.وكان اختيار بعض النحاة في هذا الاكتفاء علي أن عروض السكون في الوقف لا يرفع حكم كسر ما قبلها، ولذا جوّز النحاة أيضا اجتماع الساكنين حينئذ حيث لم يعتبروا بالعارض .. " ا. هـ 73،74

وإلي ما قاله الملا علي جنح إليه صاحب كتابة غاية المريد والشيخ عبدالله الجوهري ـ رحمه الله ـ والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف وغيرهم من القراء.

وجنح آخرون إلي قول المصري من أمثال الشيخ رزق خليل حبة ـ رحمه الله ـ والشيخ خالد محمود من تلاميذ الشيخ عامر وكذا الشيخ إبراهيم جبر ـ رحمه الله ـ وغيرهم من الأئمة.

وما قاله المصري من أن سبب حذف الياء كراهة اجتماع صورتين ذكره الداني في المقنع في الرسم حيث قال:" باب ذكر ما حذفت منه إحدى الياءين اختصارا وما أثبتت فيه على الأصل:

اعلم أن المصاحف اتفقت على حذف احدى الياءين إذا كانت الثانية علامة للجمع والثانية عندي هي تلك ويجوز أن تكون الأولى، والأول أقيس وذلك في نحو قوله "النبيّن" و"الأمّيّن" و"ربّنيّن" و"الحواريّن" وما كان مثله إلا موضعا واحدا فأن مصاحف أهل الامصار اجتمعت على رسم الياءين فيه على الأصل وهو قوله في المطففين " لفي علّيّين" لا غير وكذلك حذفت الياء التي هي صورة الهمزة في نحو قوله "متّكئين" و"المستهزءين" و"خسئين" وما كان مثله وكذلك حذفت في قوله في مريم "أثاثا ورءْيا" ولا أعلم همزة ساكنة قبلها كسرة حذفت صورتها إلا في موضع خاصة وذلك كله لكراهة اجتماع ياءين في الخط ... )) ا. هـ

وعند حديثه ـ أي الداني ـ عن يحي" قال:" فأما قوله في سورة ق "أفعيينا بالخلق الأول" فإن المصاحف اجتمعت على رسمه بياءين على اللفظ والأصل وكذلك اجتمعت رسمهما في "يحييكم" و"حيّيتم" و"يحييها" و"يحيين" وما كان مثله إذا اتصل به ضمير لم يتصل به ضمير ووقعت الياء طرفا نحو "نحي ونميت" و"إن الله لا يستحي" و"انت وليّ" وما كان مثله سواء كانت الياء أصلية أو زائدة للإضافة فأني وجدت ذلك في مصاحف أهل المدينة والعراق مرسوما بياء واحدة وهي عندي المتحركة ووجدت فيها أيضا "مَن حيَّ عن بيّنة" في الأنفال بياء واحدة وكذلك حكى الغازي بن قيس انها في الخط بياء واحدة وذلك عندي على قراءة من ادغم وكذلك وجدت فيها "انَّ ولّي الله" فب الاعراف "و لنحي به بلدة ميتا" في الفرقان و"على إن يحي الموتى" في القيامة بياء واحدة وهي عندي المفتوحة لأنها حرف إعراب ووجدت فيها وفي غيرها "سيّئة" و"السيّئة" حيث وقعتا و"ءاخر سيّئاً" بياءين الثانية صورة الهمزة و"السيّئات" و"سيّئات" و"سيّئاتكم" و"سيّئاتهم" سيّئاته" جميعا بياء واحدة في جميع واحدة في جميع القرآن وهي المشددة كأنهم كرهوا الجمع بين ياءين وألف مع ثقل الجمع .... )) ا. هـ

وذكر الشيخ الضباع في كتابه " مرسوم الخط " ما نصه: اتفقا أيضا على رسم كل كلمة وقع في آخرها ياءان ثانيتهما ساكنة بياء واحدة نحو: يستحي ويحى ويحمي وولى بيوسف ورجحا أن تكون المحذوفة الثانية (2) ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=54090#_ftn2) )) . ا. هـ

أقول: ما الفرق بين " يستحي " ويحي " ـ والكلمتان مرسومتان بياء واحدة ـ؟؟

وقد أجمعوا علي الوقوف علي " يستحي " بيائين، ولا أري فرقا بينهما. وما قاله المصري صواب فعند الوقف ترجع الياء إلي أصلهما.

أما هذه العلامة ـ أي علامة الإشباع أي الياء الصغيرة ـ لا دخل لها بالرسم العثماني، فقد حذفوها للساكن بعدها فهذه العلامات توضح المنطوق، ولذلك حذفوها من هاء الضمير إذا كان بعدها ساكن، وكذا حذفوا الدائرة المستديرة التي في لفظة " أناْ " إذا كان بعدها الساكن مثل:" أنا الله " فلا يصح الاستدال بهذه العلامات. لأنها زيادات توضيحية كما سبق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير