تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال ابن الجزرى في النشر "قال: قال في كفايته: .... ويتفاوت تقدير المد فيما بينهم والمشافهة تبين ذلك " ا. هـ وقال في موضع آخر " ..... يستوى في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترط في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته، ويبين الأداء كيفيته، ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذى استقر عليه رأى المحققين من أئمتنا قديما وحديثا ... ثم قال وبه كان يأخذ الشاطبى ولذلك لم يذكر فى قصيدته في الضربين تفاوتا ولا نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهة في الأداء .... ثم نقل عن القصاع:" وهذا الذى ينبغى أن يؤخذ به ولا يكاد يتحقق غيره، أى المشافهة فى المدود ــ ثم قال ابن الجزرى:" وهو الذى أميل إليه وآخذ به غالبا وأعول عليه " ا. هـ 333

وهذا ما من الله به علىّ وأسأله أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجه .... آمين

ولعنا اتفقنا هذه المرة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبوعمر عبد الحكيم

ثم قال الشيخ محمد يحيي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد

أخي الشيخ المقرئ بارك الله فيك على هذه الفوائد إلاّ أنّ المشكلة مازالت موجودة وأعلم جيّداً أنّ هناك تقارب بين مقادير المدود وهذا الذي جعل إمامنا الشاطبيّ رحمه الله يقتصر على المراتب الثلات وهو القصر والتوسّط والطول وهو المعمول به. كما أنّ في العارض للسكون القصر والتوسّط والطول ولو أنّ أحداً قرأ بفويق القصر في العارض لا يقال أنّه أخطأ لأنّ مقادير المدود متقاربة. و لأجل ألغى بعض العلماء مرتبة فويق القصر وفويق التوسّط واقتصر عبى القصر والتوسّط والطول لإبعاد هذا الخلط وهذا الالتباس. أمّا فيما يخصّ المراتب الثلاث من قصر وتوسّط وطولٍ أظنّ المشكل الذي طرحته منتفي بتباعد هذه المراتب فيما بينها وقطع صاحب النشر أنّ أهل العراق مذهبهم في المتصل هو الطول وهذا ليس على سبيل التقريب وإلاّ لماذ لم يقل أحد من العلماء جواز توسّط المدين لورش وحمزة لو كان السبب كما ذكرت ولكن السبب ليس كما ذكرت لأجل النصّ والمشافهة أيّ أنّ النصوص والمشافهة أثبتت الطول لورش وحمزة كما أثبتت الطول عند جمهور أهل العراق وإنّما يكون التقريب بين مرتبتين متقاربتين كفويق القصر مع التوسّط أو مع القصر، وفويق التوسّط مع التوسّط أو الطول وليس بين القصر والتوسّط أو بين التوسّط والطول ولا أظنّ أنّ السبب الذي ذكرت هو الذي جعل الشيخ الضباع يخيّر بين مرتبة الطول والتوسّط إذ لو كان كذالك لفعله مع جميع القرّاء ولأجازه كذلك في كتابه القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق. وأظنّ أنّ العلّة في جعل الشيخ الضباع يخيّر بين المرتبتين لحفص هو قلّة الخلاف بين الطرق حيث أنّ عدد ما اختُلف فيه لحفص لا يتجاوز عشر كلمات مع إلغاء الخلاف الوارد في المدود بخلاف الروايات الأخرى فإنّك تجد خلافاً كثيراً بين الطرق. ولما كان معظم الكلمات المختلف فيها عن حفص ثبتت مع أوجه المدّين غالباً أجاز الشيخ الضباع التخيير بين التوسّط والطول والأفضل هو التدقيق في كلّ جزئية فيُتأكّد أنّ كلّ كلمة اختُلف فيها لحفص ورد فيها التوسّط وفويقه والطول في المتصل (لأنّ مرتبة فويق التوسّط قريبة منهما) حتّى تكون القاعدة خالية من الشك وخاصّة أنّ الكتب الآن متوافرة. وهذا مجرّد رأي يحتمل الخطأ والصواب.

وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

أخوك محمد يحيى شريف الجزائري

ثم أجبته قائلا:

السلام عليكم

الشيخ / محمد يحيي شريف

اقرأ هذه الفقرة جيدا ثم قل ما تعليقك علي اختيار الضباع، قال ابن الجزري:" ثم إني آخذ في الضربين بالمد المشبع من غير إفراط لحمزة وورش من طريق الأزرق علي السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من طريق الأخفش عنه كما قدمنا من مذهب العراقيين.

وآخذ له من الطرق المذكورة أيضا ومن غيرها ولسائر القراء ممن مد المنفصل بالتوسط في المرتبتين وبه آخذ أيضا في المتصل لأصحاب القصر قاطبة. هذا الذي أجنح إليه وأعتمد غالبا عليه

مع أني لا أمنع الأخذ بتفاوت المراتب ولا أرده كيف وقد قرأت به علي عامة شيوخي وصح نصا وأداء عمن قدمته من الأئمة.

وإذا أخذت به كان القصر في المنفصل لمن ذكرته عنه ابن كثير وأبوجعفر وأصحاب الخلاف كقالون وأبي عمرو ومن تبعهما

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير