تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3 - التشرف بالانتساب والإجازة المباشرة من شيخ القراء الإمام ابن الجزري فمن يترك ذكر إجازة الإمام له ليدخل بينه وبين الإمام شخص أو شخصين.

4 - مع تصريح الإمام أنه لا يجيز إلا من كان متأهلا وقرأ على غيره بتلك الأحرف. والوقائع أثبتت أنه قد أجاز من قرأ العشر كاملة على غيره بل ومن طريقه كبعض تلامذته، كما سيأتي.

5 - تصدر هؤلاء الأئمة للإقراء قبل وبعد إجازتهم من الإمام فتوجهت لهم الأنظار وقصدهم الطلبة. واستغنوا بذكرهم والانتساب إليهم عن غيرهم خاصة مع طول أعمار بعضهم.

6 - تقاصر الهمم في تدوين أخبار القراء ودقائق مسائل الأسانيد فمعظم القراء لا علم لهم بالتواريخ والتراجم وعلم الإسناد.

7 - الخلط بين أسانيد السبع والعشر الكبرى عند المتأخرين

===============================================

ويحسن المقام بنا أن بحث بعض هذه النقاط بشيء من التفصيل

بغية الاختصار وطلب العلو:

فأنت رأيت كيف أن شيخ الإسلام حين أراد تفصيل إجازته ذكرعدة أسماء لبعض من قرأ عليهم ولم يذكر الأميوطي ولا البلبيسي في إحدى إجازاته (أقصد المصورة عن المكتبة الأزهرية وهي بخط ابن يوسف) مع وجودهم في إجازات أخرى، فهذا نوع اختصار، ثم كذلك من بعده لو أراد تكرار ذلك في كل طبقة لملأت الإجازة عشرات الأوراق. فكل من جاء بعد شيخ الإسلام اختصر شيئا من إجازة من فوقه وتوسع في ذكر أسماء طبقة شيوخه أو طبقة شيوخ شيوخه وهكذا في كل طبقة، حتى اكتفى المتأخرون بذكر رضوان العقبي مع أن الشيخ لم يقرأ عليه إلا السبع كما نص هو في إجازته. وإلا فعمدته في القراءة للعشر الكبرى هو طاهر النويري.

تنبيه:

يتمسلك البعض بقراءة رضوان العقبي الفاتحة وأول البقرة وإجازة ابن الجزري له بالباقي، وادعائه أنه لم يقرأ عليه غير ذلك، أقول ليس هناك ما ينفي أنه ختم على ابن الجزري بل أكاد أجزم بعكس ذلك فملازمته للإمام لا تخفى. أما قراءة ما سبق فقد كانت كما في ترجمته في الضوء في جوف الكعبة، أي تبركا وفرصة ما كانت لأحد غيره. أما خارج الكعبة فلا يعقل أنه لم يقرأ عليه ما هو أكثر من ذلك إن لم يكن الختم كاملا، كيف لا وهو مصاحب للإمام وقد تلقى عنه الطيبة تجاه الكعبة وخطه عليها يتابع ويدون أخبار شيخه (عندنا صورة مخطوطة الطيبة)

لكنه يبدو أنه كان يشعر باعتزاز أن الله أكرمه بتلك القراءة في جوف الكعبة حيث لم يحظ بها غيره، ولم يزل يرددها حتى ظن البعض أنه لم يقرأ غيرها.

والذي يميل بي إلى هذا الظن هو اعتمادي على منهج ابن الجزري في الإجازة كما سبق. فإما أن يكون العقبي ختم على ابن الجزري أو على بعض من قرأ عليه قبل الإجازة.

نعم لا ينبغي ذكره في إسناد شيخ الإسلام كونه لم يقرأ عليه إلا السبع، لكن من تلامذته عثمان الديمي شيخ الطبلاوي وجعفر السنهوري وغيرهم

وإن عدنا للطبقة الأولى التي قرأت على الإمام ابن الجزري وأجازهم ووصلت إلينا أسانيدهم لوجدنا منهم من ختم فعلا على ابن الجزري

ومن أمثلة من ختم على الإمام نصا:

1 - أحمد بن أسد الأميوطي

قد ختم على الإمام ختمة بالعشر كاملة لا ريب فيها ولا شك، وهو عمدة كثير ممن جاء بعده من العلماء وإليه إضافة لغيره تنتهي معظم أسانيدنا اليوم كما سترى.،

قال السخاوي بعد أن فصل قراءته على جملة من المشايخ ممن هم في طبقة ابن الجزري وقراءته للعشر وما زاد عليها ما نصه:

وسافر معه (أي ابن الجزري) في سنة 827 إلى مكة وكان يقرأ عليه في المناهل وغيرها حتى أكمل عليه يوم الصعود بالمسجد الحرام وأذن له

اهـ في الضوء ج 1/ 227

أما من أطلق عليهم القراءة والأخذ عن الإمام دون تحديد مقدار معين

والظاهر أن من أطلق عليه الأخذ والتلقي للقراءات فالأصل فيه إتمام القراءة، وقد رأينا هذا واضحا عند السخاوي وحرصه الشديد على الإشارة لما قد يخالف القاعدة من عدم إكمال القراءة.

2 - الطباطبي

قال السخاوي:

(إبراهيم) بن أحمد بن عبد الكافي بن علي أو عبد الله السيد برهان الدين أبو الخير الحسني الطباطبي الشافعي المقرئ نزيل الحرمين أخذ القراآت عن الشيخ محمد الكيلاني بالمدينة والشهاب الشوابطي بمكة ومن قبلهما عن الزين بن عياش بل في سنة ثمان وعشرين عن ابن سلامة وابن الجزري،

ثم ذكر جملة وافرة من شيوخه إلى أن قال: وبعضهم في الأخذ عنه أزيد من بعض، واقصى ما تلا به للعشر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير