إن تطبيق "منهج المحدثين " في غير السنة النبوية المطهرة:شطط وهدم للعلوم الأخرى،ولا أرى من يأخذ به إلا المفلس أو المتعنت إضافة إلى أنه مخالف لما عليه كبار أئمة الحديث أنفسهم وما روي عنهم 0
فأين الصرامة إذن؟؟؟؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إذا أردنا أن نرفع الشك على الذين شابتهم الوساوس في تواتر القرءان وقراءاته فعلينا أن نقتفي أثار ومناهج أولائك الذين نقلوا لنا القرءان وضبطوه وصانوه من كلّ شذوذ وعلة تمسّ تواتره، وقد قيّظ الله تعالى لذلك أئمّة تفرّدوا وأفنوا حياتهم لذلك، وقد نجحوا في ذلك غاية النجاح بتوفيق الله عزّ وجلّ، فالاعتماد على مناهجهم وشروطهم التي أوصلتهم إلى صيانة كتاب الله تعالى قراءة ورسماً وضبطاً لهو العمدة المثلى التي لا محيد عنها بالنسبة لنا. والاعتماد على قواعد أهل الحديث يجرّنا إلى الميل عن هذا المنهج القويم. والعامل المشترك بين العلم الحديث وعلم القراءة هو الإسناد ويظهر الخلاف في المتن والشروط لأنّ القراءة إذا لم تكن مشهورة ومستفاضة قد تلقتاها الأمّة بالقبول فلا ينفعها أصحّ إسناد عند أهل الحديث بغضّ النظر عن أحوال الرجال فقد يكون الراوي من الضعفاء عند أهل الحديث وإمام عند أهل الأداء كما وضح ذلك شيخنا الجكني.
فالعبرة عند أهل الأداء هو اشتهار القراءة وهو شرط قويّ متين لا تضرّه علّة بسيطة في السند بخلاف منهجّ المحدّثين الذي كان في غاية التشدّد، فمن هفا هفوة تُرك حديثه ومن اطلع على علل خوارم المروءة التي تُرك من أجلها أخذ الحديث عن بعض الرواة لوجد العجب وسبب ذلك أنّ الحديث إذا لم يشتهر وأخذ عن طريق الآحاد أو من طريقين فهناك مظنة في ضعف نسبته إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام ولخطورة ما يترتّب على ذلك في نقل الشريعة. وهذا الخطر بعيد فيما كان مشتهراً عند العلماء وتلقته الأمّة بالقبول فالأمر يصير من المقطوع به.
ولأجل هذا فإنّ كثرة الخوض في هذا الموضوع وبذل الجهود في ذلك قد لا يؤدّي إلى فائدة كبيرة، اللهمّ إلاّ إذا كان من باب المقارنة فقط، وإنّ إثبات صحة القراءة وتواترها لا تحتاج إلى الاعتماد على قواعد الحديث لأنّ هذه القواعد لم تكن من أدوات صيانة القرءان التي اعتمد عليها أهل الصنعة. ولإثبات تواتر القرءان لمن داخله شك فلا بدّ أن نعتمد على نفس الأدوات التي اعتمد عليها أهل الصنعة والتي من خلالها أبهرت المستشرقين الذين حاولوا إدخال الشك على المسلمين في قداسة القرءان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إنه لمن دواعي الأسى والحزن أن يحزن بعضنا لتوصل زميله إلى نتيجة في أي موضوع كان.
أيها الإخوة النافون أمامكم كلام علمي فإلى رده اعمدوا وقدموا دليلا ينفيه، وماهكذا ياسعد تورد الإبل، أوردها وسعد مشتمل، أرجو أن نكون في هذا الملتقى وفق قوة الدليل ومنزلته التاريخية لارأي اتفق لنا القول به.
وإنها لفرصة أن أشكر هذا العالم العملاق أخي وزميلي الدكتور أحمد بزوي الضاوي، وكذلك مشرفنا العام على جهودهما،أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وإلى لقاء قريب في مشاركة حول المشافهة والتلقي عند القراء والتي تقدم بها الشيخ محمد يحيي شريف. والله الموفق.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:55 م]ـ
عفواً أخي أمين:
أي حزن وأسىً؟ أبعدهما الله عنا وعنكم 00
الكلام كله نقاش في مسألة ذات طرفين،ليس إلا 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 06:40 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام سرني تفعيل الموضوع، هذا ولما شممت الحديث واستعطرت بعطره الفياح أكثر من 15 عاما مضت كثير ما ترددت في اذني عبارة شيخنا عبد المحسن إبراهيم حفظه الله لا تجعل من قواعد المصطلح اكلاشيهات وبصمة للطبع بل يجب التعامل بمرونة ولين مع كل قاعدة وكثيرا ما رد عبارات للأئمة في مسائل الجرح والتعديل وهو من الأعلام المحققين المعاصرين.
ألا ترى أن الشعبي ينهى عن التحديث عن فلان ويقول كذاب ويحدث هو عنه .. يقول أعرف متى يكذب!!!!. ألا ترى أن فلان واسع الخطى في الجرح. ألا ترى صنيع ابن حبان في صحيحه وفرق بين من أدخله الثقات وبين من أدخله التقاسيم والأنواع!!!!!!!!!!.
نعم للمسائل ضوابط لكن يجب المرونة واللين مع كل قاعدة طرحها علماء الحديث. فلماذا نجبر إخواننا القراء مع التعامل على قواعد أهل الحديث وجل قواعد أهل الحديث تحتاج إلا مرونة عالية أرجو أن لا يغضب أحد ...
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[01 May 2007, 07:48 ص]ـ
الأخ الفاضل الجكني حفظه الله:
كلامك صحيح لا ريب فيه، لكنني أشرت إلى اعتماد المنهج والمقياس الذي ابتكره أهل الحديث، لا إلى تطبيقه بشكل خاطئ، فأهل الحديث لم يفعلوا ذلك - كما أشرتَ - بل كانوا الغاية في الدقة رحمهم الله.
وهذا الذي أشرتَ إليه لم يقع فقط للقراء، بل لكل أهل العلم، فالواقدي مثلاً هو ثقة في المغازي متروك في غيرها.
بل إن بعض الرواة ثقة في مشايخ محددين ضعفاء في غيرهم.
¥