تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال في النشر: وأما ما رواه الخرقي عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش أنه ترك البسملة أول الفاتحة فالخرقي هو شيخ الأهوازي وهو محمد بن عبد الله بن القاسم مجهول لا يعرف إلا من جهة الأهوازي ولا يصح ذلك عن ورش بل المتواتر عنه خلافه قال الحافظ أبو عمرو في كتابه الموجز: إعلم أن عامة أهل الأداء من مشيخة المصريين رووا أداء عن أسلافهم عن أبي يعقوب عن ورش أنه كان يترك البسملة بين كل سورتين في جميع القرآن إلا في أول فاتحة الكتاب فإنه يبسمل في أولها لأنها أول القرآن فليس قبلها سورة يوصل آخرها بها) 1/ 302

وقال في النشر: ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استمع حرفاً من كتاب الله عز وجل طاهراً كتبت له عشر حسنات ومحيت عن عشر سيآت ورفعت له عشر درجات ومن قرأ حرفاً من كتاب الله في صلاة قاعداً كتبت له خمسون حسنة ومحيت عنه خمسون سيئة ورفعت له خمسون درجة ومن قرأ كان من كتاب الله في صلاة قائماً كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفعت له مائة درجة ومن قرأه فختمه كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفعت له مائة درجة ومن قرأ فختمه كتبت له عند الله دعوة مستجابة معجلة أو مؤخرة" قال البيهقي تفرد به حفص بن عمر وهو مجهول (قلت) قد ذكره ابن عدى في كامله وقال حدث عن عمرو بن قيس الملائي أحاديث أبو أطيل وقال يحيى بشيء وقال الأزدى متروك الحديث .. ) 2/ 49

بينما ذكرها في غاية النهاية قرابة خمس وثلاثين مرة، والفرق بين النشر والغاية لا يخفي علي أحد فالعبرة في القراءة بما في النشر.

وأما كلمة (ضعيف) استخدمها ابن الجزري في النشر: إما لرد حديث وإما لرد بعض أوجه القياس في وقف حمزة وغيره.

فلم يستخدم كلمة (ضعيف) في قارئ في النشر. بل رده للقراءة بسبب انفراد راو أو أنه وجه لم يشتهر.

ولذا استخدمها في القراءة الشاذة.

قال ابن الجزري نقلا عن مكي: ومثال (القسم الثالث) مما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف كقراءة ابن السميفع وأبي السمال وغيرهما في (ننجيك ببدنك) (ننحيك): بالحاء المهملة (وتكون لمن خلفك آية) بفتح سكون اللام)) 1/ 27

وقال أيضا: ومثال ما نقله ثقة ولا وجه له في العربية ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جداً بل لا يكاد يوجد وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمز ما رواه ابن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر.)) ا. هـ

ننظر في غاية النهاية ماذا قال عن هذين الإمامين الجليلين:

قال ابن الجزري في (غاية النهاية): محمد بن عبد الرحمن بن السميفع بفتح السين أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة ينسب إليه شذ فيه أخبرني به الإمام محمد بن عبد الرحمن الصائغ قال قرأته على الحافظ عبد الكريم بن منير الحلبي وقرأته على ابن اللبان عن ابن منير المذكور بسنده إلى أبي معشر الطبري، وقد أفرده الحافظ أبو العلاء الهمذاني وذكر أنه قرأ به على أبي العز القلانسي عن غلام الهراس ذكر أنه قرأ على أبي حيوة شريح بن يزيد عن أبي البرهسم، وقيل إنه قرأ على نافع وقرأ أيضاً على طاوس بن كيسان عن ابن عباس كذا قال الحافظ أبو العلاء قال ولعل من لا معرفة له بهذا الشأن يدفع قراءة ابن السميفع على نافع لتقدم ابن السميفع ويحتج بما ورد عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وهو أحد رجال نافع الذين قرأ عليهم وأخذ عنهم أنه قال سمعت محمد بن السميفع وكان من أفصح العرب يقرأ إلا أن يخافا بضم الياء وبسط توجيه قراءته على نافع، قرأ عليه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وقال الحافظ الذهبي هذا المكي لا يعرف قلت بل هو معروف قرأ على ابن كثير ولكنه ضعيف وفي الجملة القراءة ضعيفة والسند بها فيه نظر وإن صح فهي قراءة شاذة لخروجها عن المشهور على أنه قد أحسن في توجيهها الحافظ أبو العلاء وفيما ذكر لها من الشواهد والمتابعات.)) 2/ 287

ولاحظ معي قوله: ولكنه ضعيف وفي الجملة القراءة ضعيفة والسند بها فيه نظر وإن صح فهي قراءة شاذة لخروجها عن المشهور .. ) فهي لو صحت لضعفت لخروجها عن المشهور، إذا الشهرة أساس في المسألة.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير