أشكرك علي مقدمتكم الطيبة، ولكني لم أعتزل النت بسبب خلاف في مسألة علمية ولكن تطاول بعض من ينتسبون لعلم القراءات دعاني لذلك. أنا وأنت مختلفان من قبل أن نولد وما فكرت في ترك النت قط بل أنا أستفيد منكم حفظكم الله.
قولكم: (وإن كنت تقصد من ذلك الشتم بالألفاظ الرذيلة أو أكل أموال الناس بالباطل أو الكذب وشهادة الزور وووو فهو قدح في عدالة المقرئ فلا ينبغي التلقّي عنه تعظيماً للقرءان الكريم كما قال تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب}.))
وأختار عبارة: فلا ينبغي التلقّي عنه تعظيماً للقرءان الكريم) إذن ليس علي الحتم ويكفي أن أنقل لكم وصف السيوطي: وسئل أيضاً عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف الشيخ من تفريطه، فهل له النزول عن الإجازة)) ا. هـ
انظر أخي الكريم كيف وصفه (أنه لا دين له) أظن أن الوصف واضح وماذا يعني به ... فأجاب: لا تبطل الإجازة بكونه غير دين)
ولا أظن أن هناك وضوحا بعد ذلك.
ثانيا: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: .... وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر. والله أعلم .. )) ا. هـ5/ 260
هذا الكلام فيه فصل الخطاب ... إمام القراءة لين في الحديث،، وإمام الحديث لين في القراءة.
هل تظن أن الأعمش لم يكن ضابطا في القراءة؟ بالطبع لا ... بل هناك من يفضل قراءة الأعمش علي قراءة حمزة،وقال ابن الجزري في النشر نقلا لفتوي شيخ الإسلام: ثم قال أعني ابن تيمية: ولذلك لم يتنازع علماء الإسلام المتبعون من السلف والأئمة في أنه لا يتعين أن يقرأ بهذه القراءات المعينة في جميع أمصار المسلمين بل من ثبتت عنده قراءة الأعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب الحضرمي ونحوهما كما ثبتت عنده قراءة حمزة والكسائي فله أن يقرأ بها بلا نزاع بين العلماء المعتبرين من أهل الإجماع والخلاف))) 1/ 53
وفي النشر: وقرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش عرضاً وقيل الحروف فقط)) ا. هـ
إذن عدم انتشار قراءة الأعمش السبب لأنه لم يكن متفرغا للإقراء مثل الإمام حمزة. ولم ينل شهرة هؤلاء القراء العشر ولم تشتهر قراءته.
ثم يا أخي لو كانت القضية قضية سند فالقراء أسانيدهم منذ القدم وما حدث بين عمر بن الخطاب وبين والحديث في البخاري: فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) ا. هـ
انظر أخي الكريم فقد أسندا قراءتهما إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهكذا كانوا يحيلون القراءة إلي من أخذوا منه وفي ترجمة (أبي رضي الله عنه) قال ابن الجزري: .... قال هارون بن المسيب قراءة من تقرأ قلت: قراءة نافع بن أبي نعيم قال: فعلى من قرأ نافع،قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج وإن الأعرج قال: قرأت علي أبي هريرة وأن أبا هريرة قال قرأت على أبي بن كعب قال وقال أبي عرض علي النبي صلى الله عليه وسلم القرآن)) ا. هـ
فالكل يخبر عمن أخذ عنه، فأسانيد القراء قديمة ... فلماذا نلجأ للمحدثين؟ ولو أن صاحب البحث ذهب للمحدثين وعرض عليهم التقارب بين العلمين .. فلست أدري بما سيجيبون؟!
وهذا آخر كلامي في هذا الموضوع. الذي أعتقد أنه أخذ أكثر من قيمته العلمية
والسلام عليكم
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:58 م]ـ
الموضوع بعد الردود أصبح ثريا جدا ..
تشكرون عليه مشايخنا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2008, 12:38 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قال شيخنا أمين:
وهنا ملاحظة: كيف قرر المحدثون والأصوليون تواتر القراءات، في حين أن استقرار
التواتر جاء متأخرا في كل مرة كما هو معروف في تاريخ القراءات العشر؟
¥