ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 May 2007, 01:04 م]ـ
هذه الأقوال اليوم تعد شاذة لا يعول عليها، وكما قال ابن الجزري عن المتواتر إن كان في العصر الأول فنعم أما اليوم فلا.
أخي د. أنمار رعاكم الله يجب أن نَميز بين الحقيقة التاريخية والحقيقة الاجتماعية والحقيقة العلمية
فهذه الأقوال عُدّت شاذة، أو يمكن أن نفترض ذلك من قِبَلِ (الحقيقة التاريخية) و (الاجتماعية)
وذلك أن للتاريخ مسالك وعللا يتعذر إدراكها وأحيانا حدسها، في شيوع آراء وخفوت أخرى
ولكن هذه الأقوال أقرب إلى العلم من الشائع الرائج.
وأما كلام ابن الجزري في المتواتر فهو عين الصواب.
فلا يمكن أن يعاد إذا انقطع إذ من شرط التواتر أن يكون تواتره متصلا في جميع الأعصار والطبقات أما إذا شاء الله أن يقتصر على واحد فلا يمكن إعادة تواتره كما زعم أحد الشاميين أن ابن الجزري قد أعاد تواتر القراءات الثلاث الزائدة على العشر. فعلى الرغم من جهوده المشكورة في إعادة الاعتبار لها إلا أنه لا يسوغ أن نقول أنه أعاد تواترها بحال لأن التواتر لا يعود.
وفي حوار مع منتم إلى غير مذهب الأمة زعم أن المتواتر قد يقتصر على مذهب من المذاهب دون غيره، فزعم أنه من الممكن أن تكون وصية النبي لرجل بالخلافة متواترة عند ناس دون آخرين. والخطأ الذي وقع فيه هذا الرجل هو أن (التواتر) صفة للخبر وليس للمخبر. فلا يوجد متواتر عند قوم دون آخرين البتة، إلا إذا كانوا قد خلقوه في لحظة ما ثم شاع واستفاض بينهم وهذا ليس من المتواتر لاقتصاره على مختلقه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 May 2007, 02:23 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. أنمار
هذه الأقوال اليوم تعد شاذة لا يعول عليها، وكما قال ابن الجزري عن المتواتر إن كان في العصر الأول فنعم أما اليوم فلا.
===========================
جزاكم الله خيرا، وزيادة توضيح فعبارة ابن الجزري تخص ما أثير بأن المتواتر لا حصر له، فأجاب بما سبق.
وهو عين ما ذهبتم إليه من أن ما بين أيدينا اليوم هو المتواتر لا غير،
وللمزيد عما يخص تشذيذ الأربع الزائدة ينظر
"رسالة في حكم القراءة بالقراءات الشواذ" ليوسف أفندي زاده وقد طبعت بتحقيق الأستاذ الفاضل الدكتور عمر يوسف عبد الغنيّ حمدان حفظه الله
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:26 ص]ـ
أخي الدكتور أنمار سلمك الله
سألت: هل هذه الصيرورة من العلم في شيء أم أنها مجرد صدفة حصلت لقصور في همم الناس كما قال ابن جرير: قد ماتت الهمم!!
وجواب سؤالك: سؤال مثله وهو أنه هل ممن الممكن نعت الأدلة الظاهرة بأنها ليست من العلم في شيء؟
هل فهمي وفهمك للنصوص يعني إقحام آرائنا الخاصة في العلم لتكون قيد الجزم؟
هذا شيء ممافهمته من سؤالك أعلاه؟
وعذرا فللقراء مدرسة واسعة الموارد من سند ورسم وعربية ... والله يحفظك ويرعاك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2007, 06:38 م]ـ
أخي الدكتور أنمار سلمك الله
سألت: هل هذه الصيرورة من العلم في شيء أم أنها مجرد صدفة حصلت لقصور في همم الناس كما قال ابن جرير: قد ماتت الهمم!!
وجواب سؤالك: سؤال مثله وهو أنه هل ممن الممكن نعت الأدلة الظاهرة بأنها ليست من العلم في شيء؟
هل فهمي وفهمك للنصوص يعني إقحام آرائنا الخاصة في العلم لتكون قيد الجزم؟
هذا شيء ممافهمته من سؤالك أعلاه؟
وعذرا فللقراء مدرسة واسعة الموارد من سند ورسم وعربية ... والله يحفظك ويرعاك.
يبدو أنه التبس عليكم، حفظكم الله
بل هو كلام الدكتور عبد الرحمن. فيحال عليه.
أما أنا فعندي أن ما حصل ليس إلا بتقاصر الهمم. وإرادة المولى. ويؤيده كلام ابن الجزري أعلاه ووجود بعض الكتب التي اندثرت رواياتها مع أنها كانت مما اتفقت القراء على صحة القراءة به كالمستنير بخصوص العشر، وما قبل ابن مجاهد كالخمسة والعشرين لابن سلام.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 08:29 م]ـ
أستاذي د/ أنمار حفظه الله وأسعده:
قلتم:
"وما قبل ابن مجاهد كالخمسة والعشرين لابن سلام.":
قام باحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ببحث "ماجستير " عن "جهود أبي عبيد في القراءات وتوصل بأدلة علمية إلى أن كتابه في القراءات هو في "الخمسة عشر " وليس كما هو مشهور أنه في ال (25).
والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 May 2007, 02:22 ص]ـ
مولانا الجكني سلمه الله، العفو منكم، بل المؤلف ذهب إلى كونهم 25 قارئا، وخطأ بشدة من قال بالـ 15 كابن حجر في الفتح كما في ص201 من كتاب جهود أبي عبيد. وسبق الحافظ مكي في إبانته ص 26
وكأن كلام أبي عبيد الآتي هو مرجع الحافظ ابن حجر ومكي وسيأتي ما فيه.
أقول واعتماد من اعتمد على سرده لأسماء الـ15 قارئ 3 في كل مدينة من المدن الـ5 (ص 210)، لا حجة فيه لأنه إنما كان يستعرض أسماء طبقة كانت بعد التابعين لا أنهم من ذكر قراءتهم بدليل نسيانه لاسم القارئ الثالث في الشام. فكيف ينسى اسم قارئ عنده قراءته في كتابه.
ثم إنه قال بعد سرد الأسماء الخمسة عشر (والقراءة التي عليها الناس بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا طريقه وتمسكوا بمذاهبه) ص 5 إبراز المعاني
وهذا دليل عدم الاقتصار على الخمسة عشر، كما أنه في ثنايا سرد الأسماء أضاف رابعا وخامسا على قراء الكوفة هما حمزة الكسائي ويحتمل أيضا شعبة وسليم ورابعا على قراء البصرة عاصم الجحدري
ولمعرفة تفاصيل النص وأسماء القراء عليك بأول إبراز المعاني ص 3 والمرشد الوجيز ص 368 لأبي شامة وجمال القراء ج 1 ص 431 للسخاوي
والمؤلف رد على ابن حجر في اقتصاره على الـ 15 بأنه بهذا القول يسقط حمزة والكسائي وذكره لهما مقطوع به.
والمؤلف صرح ص 200 أن حسبان ابن الجزري في عدد قراء أبي عبيدة صحيح وأيد جزم ابن الجزري في موضع آخر بكونهم 25 قارئا.
وكلام ابن الجزري منقول عن النشر ج 1 ص 33 والغاية؟
والله أعلم
¥