ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:26 م]ـ
تكملة (5) لموضوع الإجازة:
أخواني الكرام ومن داخل معنا في هذه المشاركة:
من الحلول المقبولة لهموم الإجازة:
أنّ من كانت بقربه مقرأة في مسجده أو بجوار سكنه فيمكنه تسجيل نفسه أو ابنه بها،
لكن المحزن هوأولئك البعيدين جدا عن هذه المقارئ.
وأكثر من هذا إشكالا هو وجود إخوة بعيدين عن منطق الإجازة هذا، ويصدون عنه تورعا،
فهل ينتبه هؤلاء إلى وجاهة موضوع الإجازة في الإجازة ويسعون إلى طريقةللوصول إليها اليوم قبل غد وقبل فوات الأوان،
لطيفة:
أذكر مرة عندما كنت في مقرأة شيخنا المقرئ الشيخ سيد لاشين حفظه الله وبارك في علمه كنت أشاهد مجموعات كبيرة من الراغبين في الإجازة منهم الكبير والصغير والطالب والمهندس، ولافرق بينهم عنده، وكان كل منهم مشغولا بوصول الدور إليه والقراءة والتسميع لمقرره عليه دون تأخير حتى لايضر بزملائه الآخرين ويؤخرهم،
وأذكر أنني قد ظللت على هذه الحال حتى ختمت عليه بالسبع في مدة ثلاث سنين أو أكثر (طيلة أيام الأسبوع عدا الخميس دون توقف) حتى أجازني جزاه الله خيرا.
وقد قيل:بالله ثق وله أنب وبه استعن فإذا فعلت فأنت خير معان. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Jun 2007, 02:06 م]ـ
تكملة: (6) هموم الإجازة في الإجازة:
من لطيف ماوجدته في هذا الموضوع ماسمعته من أحد المتحدثين في ندوة جهود شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، عن أنّ الشيخ الإمام رحمه الله درس (القراءات) على القراء آنذاك وحصل على إجازة فيها، وقد أفادني المتحدث جزاه الله خيراً بأن هذه الإجازة ثابتة في المصادر التي ترجمت للشيخ الإمام ومنها: (ثبت عبد الباقي) ...
الشيء اللطيف الثاني: ماذكره الشيخ د. محمد بن فوزان بن حمد العُمر، الأستاذ الدراسات القرآنية المساعد،كلية المعلمين – بالرياض، عن سبب تأليفه لكتاب إجازات القراء عن ماتوصل إليه، حيث قال:
فترجعُ أهمية البحث في موضوع إجازات القراء للارتباط الوثيق بينها وبين كتاب الله تعالى، إذ إن القراءة الصحيحة لكتاب الله تعالى لا تتحصَّل إلا بالتلقِّي والمشافهة والعرض والسَّماع. وهذه من خصائص القرآن الكريم الكُبرى التي تميز بها عن غيره من الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على عباده.
وذكر عن أسباب اختيار الموضوع: فقال: ترجع أسباب اختياري لهذا الموضوع لعدة أمور من أهمها:
-طرفة هذا الموضوع وجدَّته حيث لم يسبق حسب علمي طرق هذا الموضوع من قبلُ في بحثٍ أو كتابٍ منشور.
- وجود مباحث ومسائل مهمة في هذا الموضوع تحتاج إلى بحثٍ وتنقيبٍ وإبداء رأي من قبل المُختصين بهذا الجانب.
- وضع قواعد وضوابط وشروط لإجازات القراء يحتاج إليها المُجيز والمُجاز، تكون مجموعة ومستخرجة عن طريق الاستقراء لكتب القراءات القرآنية وأصولها والتجويد، وتراجم القراء.
- الإقبال الكبير على كتاب الله تعالى قراءةً وإقراءً، يحتاج القارئ والمقرئُ معها إلى الوقوف على جوانب من هذا البحث.
وقال: في خاتمة المطاف ذكر التالي:
- أهم الصُّعوبات:
- إن أهم الصعوبات التي واجهتني في هذا البحث هو عدم وجود مصادر مُستقلِّة، في هذا الجانب، مما جعلني أقوم باستقراء ما أمكن من كتبٍ في أصول الإقراء، والقراءات القرآنية والتجويد وتراجم القراء لاستخراج مآدةً علمية مناسبة.
- يُعدُّ البحث نواةً جديدة في هذا الموضوع، والتأسيس لأي شيء غالبًا ما يكون شآقًا وصعبًا.
- جميع المباحث الموجودة في هذا البحث عبارة عن إشاراتٍ ولطائف قمتُ بجمعها ووضعها في مكانها المناسب إن شاء الله تعالى.
أبرز النتائج والتوصيات:
- الإجازة القرآنية ليست حديثة عهد بل هي مرتبطة ارتباط وثيق بنزول القرآن الكريم، ومعارضةُ النبي ? القرآن الكريم لجبريل -?- هي أصل في هذا الموضوع.
- المباحث الموجودة هنا تحتاج إلى إضافاتٍ أُخرى من مباحث وضوابط وقواعد وشروط.
- هذا البحث هو محاولة جآدة وبداية لطرق هذا الموضوع لأكثر من باحث ليستغلظ، ويستوي على سوقه.
- الإجازة ليست شرطًا في الإقراء، كما أنهُ ليس كلُّ من أُجيزَ قادرًا على التصدُّر للإقراء.
- جواز أخذ المال على الإجازة إذا لم يشترط المقرئ ذلك.
- جواز الإجازة المجردة من العرض والسماع إذا تحققت أهلية القارئ.
- الإجازة في القرآن كله والعرض لبعضه، والإجازة بالسَّماع، والإجازة بأحرف الخلاف، هذه الأنواع الثلاثة يشترط على المُجيز أن يكون بلغ درجة كبيرة في الإتقان، ولا يتحصَّل ذلك إلا بكثرة العرض.
- جواز إجازة صغير السِّن إذا كان أمينًا عاقلاً دينًا، يُرى فيه النبوغُ والأهلية.
- الإجازة من المصحف إجازة خآصة لها شروطها وضوابطها الخآصة بها يجب الالتزام بها.
- التوصيات:
- التوصية بتفعيل دور الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه وذلك من خلال الآتي:
أولاً: وضع لجنة علمية مختصة لمراجعة ودراسة أسانيد المقرئين المشهورين في المملكة العربية السعودية لاعتماد أسانيدها وجعلها أصلاً ترجع إليه الأسانيد الأخرى الدائرة عليها، حتى تسلم الإجازات القرآنية من عبث العابثين، ومدعي العُلُو.
ثانيًا: عقد ندوات أُخرى مختصة في علم الإقراء والقراءات القرآنية والتجويد، حيث إن هذه العلوم خآصة بحاجة إلى دراسة أكثر وأعمق.
ثالثًا: توثيق الإجازات القرآنية واعتمادها من قبل الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه، بعد تدقيقها وفحصها.
رابعًا: توصية خآصة وهي احتفاظ المُجيز بنسخةٍ من إجازة القارئ لسلامة سنده من التدليس أو التزوير أو الخلط والتركيب.
جزى الله الشيخ الكريم على هذا الاهتمام بالإجازة القرآنية، ووفقنا ووفق المسلمين لحفظ كتابه علما وعملا.
تنبيه: هذه المعلومة من كتاب (إجازات القراء) مستقاة من النسخة الألكترونية الموجودة في ملتقى أهل التفسير.
¥