أبا المنذر أنا أتفق معك في أكثر ما ذكرت ولكني أجدني مضطرا لمخالفتك في جملة "أكثر الأحايين" ففيها نوع مبالغة , فلا زال في مشايخ الحرم النبوي من لا يسمح لغير المتقن الحافظ بالتلقي وحمل الإسناد, وهم فيما أعلم أكثر من المتساهلين ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Jun 2007, 08:34 م]ـ
هموم في إجازات القراء (7):
إخواني الكرام:
في فرصة الإجازة يجوز التحاور حول (أحوال القراء) وذكر أكثر قضاياهم إلحاحا،
ونشاهد القراء اليوم وهم كثر ولله الحمد في الدور والجامعات منهم من يحمل الإجازة ومنهم من يحمل الشهادة.
ولاغبار على أحد، فمن تولّى شأن الإقراء فشأنه أخذ الأهبة له ومن تولى التأليف وإحصاء مسائل القراء فذلك من فروض الكفايات ويقوم عليه من ارتضاه ....
وحسبنا أن الشرع الحنيف يقول: لاإفراط ولاتفريط
أيها الإخوة الكرام شيء آخر:
استوقفني عند المحاورات السابقة، وهو أنّ علماء الأمة وقراءها كلهم أصحاب إجازات ولم يخفوها أو يتوانوا عن الأخذ بها .. ولوكان الأمر كما ذكر صديقنا الدكتور السالم جكني، لكان غير هذا ولما خالف أكثر هؤلاء أصوله التي يعتمد عليها سواء كان محدثا أم مقرئا.
شيء آخر أعجبني من قصص القوم:
خلال سنة ماضية كنت قد شاركت في دورة تدريبية قرآنية، في دولة تشاد، وفي تلك البلاد الإسلامية البعيدة، وجدت حفظة القرآن الكريم في كل مكان مامن موضع قدم فيها إلا وفيها حافظ حتى أنني سمعت باسم قبيلة يطلق عليها اسم القرآن لكثرة حفظتها ... وقد وجدت شوقا كبيرا لديهم لهذه الإجازات وأحسب أنهم خير من يستحقها بعد هذا الجهد الطيب في الحفظ والإقبال عليه.
وماسمعته في موريتانيا الإسلامية أكثر من هذا وأعظم، فكل صغير يعقل شيئا لابد أن يكون قد قرأ القرآن وحفظه ويجازاي على ذلك وقد عرفنا عند شيخنا محمد الأمين الأيدة الشنقيطي من الإجازات الشيء الكثير .. وفي هذا مايسعد الأمة ولايشقيها ... وقد كنت اسمعه يقول:
ولايجوز أخذها من الكتب* كمابه قد صرحوا بل قد يجب* عليك أن تعرفها ممن يريك* كيفية النطق بها فاه لفيك.
وقدقيل: نفس عصام سودت عصاما * وعلمته الكروالإقداما
وصيرته ملكا هماما * حتى علا وجاوز الأقرانا.
والله الموفق ... وإلى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Jun 2007, 11:39 م]ـ
وقفت للحافظ السيوطي على ما يلي:
قال تحت فائدة ما نصه:
الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة، فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد. وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح، وكذلك في كل علم، وفي الإقراء والإفتاء، خلافا لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطا. وإنما اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم، لقصور مقامهم عن ذلك، والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط، فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية.
اهـ بحروفه من الإتقان قبيل النوع الخامس والثلاثين
وطبعا الأهلية لا تعني القراءة من الكتب وبغير قراءة على المشايخ، بل هو يناقش مسألة من قرأ وتأهل لكن لم يجز بالإجازة المعتادة بين الناس، بدليل ذكره للسلف. وهم على نهج "القراءة سنة متبعة"، وحديث "اقرؤوا كما علمتم" وقوله "خذوا" وفي رواية "استقرئوا القرآن من أربعة"
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Jun 2007, 03:35 م]ـ
هموم (7) في الإجازة:
الحمد لله على إنعامه والشكر له على تفضله وإحسانه، والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وإخوانه، وبعد:
ممن ما ذكره السيوطي أعلاه:
نفهم أنه ينبغي ألا نشترط الإجازة لمن كملت أهليته حيث قال:
الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي للإقراء والإفادة، فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد. وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح، وكذلك في كل علم، وفي الإقراء والإفتاء،
كما ينبغي أن نعرف شيئا عن اصطلاح الإجازة نفسه عند الناس كما حرره السيوطي بقوله:
.... اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالبا من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم، لقصور مقامهم عن ذلك، والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط، فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية ....
ـــــــــــــ
يقول د: الفوزان في كتابه إجازات القراء:
¥