هموم (13) في التأصيل، والملتقى:
بحث هذه الهموم في هذا الملتقى (جملة) لاتعني إبراز مواقف سلبية، تعجزنا عن اكتشاف معلومات وطرائق هامة حولها قد تتطلب الخبرة للبحث عنها،
بل هي تأتي من واقع التسليم بأن الواجب المهني: للعالِم هو أن يمد الجمهور بحقائق آرائه التي تستند إلى الخبرة ... فالجمهور يحتاج إلى التثقيف، ويحتاج إلى حماية من مخاطر العلم ..
ونحن اليوم في كثير من دروسنا العلمية وجلساتنا، يتساءل الواحد منا،أين التأصيل المطلوب؟
فهل يعني المنهج الأصولي؟ أي طلب جهود الأصوليين الذين يدركون ابعاد القضية وكيفية استجابة المناهج للقضايا الكلية الأوسع.
كما تحدث عنه بتوسع في كتاب أساسيات التأصيل والتوجيه الإسلامي للعلوم والمعارف والفنون، للدكتور مقداد يالجن.
أم أن التأصيل شيء خيالي له مسماه، لكن بعيد مداه؟
من هذا المنطلق فالملتقى في حاجة إلى تعريف القارئ ببعض همومه الخاصة، في مثل هذه الموضوعات الملحة.
بأن يجعل ذلك أبرز أهدافه، فالهموم كثيرة، فهناك من يشكوا من غياب كثير من الاساسيات التربوية والاجتماعية والمنهجية عن واقعنا اليوم، ويسأل من اين تكون الخطوة الاولى لاكتساب الثقة في النفس؟ وكيف تكون هذه الثقة بالنفس سبيلا لتحفز العقل اكثر؟ فيتحدث بصراحة، وراحة، فيقدم العطاءات دون اسى على مافات،يعمر ولايدمر، يجول الافاق، عالي الاخلاق، يبغي التجديد على المدى البعيد.
متوكلا على الله وحده: متمثلا بقول الشاعر:
لاتخضعن لمخلوق على طمع * فان ذاك مضر منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه * فانما هي بين الكاف والنون
أخيرا: في ختم هذه الهموم في الإجازة، أجد أن لهذا الملتقى حقا علينا جميعا في تقديم التوجيه والإرشاد لما فيه خيره وصلاحه، فلقد ذهب وقت كثير في تحرير مشاركاته، وتقليب مداخلاته، فمما نتمنى أن نشاهده في مستقبله القادم إن شاء الله:
-أن يلجأ إلى أن يؤصل مشاركاته تأصيلا علميا كما تأصل غيره من الملتقيات خاصة تلك الإخبارية، والبحثية.
فحينها لا يصعب فهم عنوان أي مشاركة فيه، فهي تعبر عن مضمونها، بلفظة (مفتاحية يمكن البحث عنها في المحركات الكبرى كـ (قوقل)،
وأن يلتزم بطرح الأسئلة الواقعية عن حال وواقع الدروس العلمية في الدور والمؤسسات، فلاتوضع فيه كل الأسئلة في بوابة مشاركاته، حتى تجد ردا، فإذا حصلت الردود أصبحت ضمن بوابة المشاركات.
وأن يلتزم ويرعى المبادرة إلى تجلية المسائل التي يستقبلها الناس: كالإجازات وبدايات الدراسة، والاختبارات، والملتقيات والمؤتمرات والندوات، فيقدم جهده ومايمكنه من معالجاتها.
وأن يرسم بين الفينة والأخرى خطوطا مستقبلية للترشيح والمشاركة في الإشراف على الملتقى، وفق مجلس إدارة علمي ودورة ترشحية من الأعضاء الدائمين والفاعلين، ليختار من بينهم أعضاءه وفق برنامج مناسب.
أخيرا هذا دعاء لبض الصالحين يقول فيه: اللهم خذ بيدي في المضائق، واكشف لي وجوه الحقائق، ووفقني لما تحب، واعصمني من الزلل، ولاتسلب عني إحسانك، وقني مصارع السوء، واكفني كيد الحساد، وشماتة الأضداد، والطف بي في سائر تصرفاتي، واكفني من جميع جهاتي ياأرحم الراحمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Sep 2007, 03:37 ص]ـ
هموم (14) في طرق تدريس القرآن الكريم عند المقرئين الجامعيين.
في دروس مقرر القرآن الكريم طرق تدريس لابد للمقرئين من معرفتها، خاصة في مايستقبل من الأعوام الدراسية القادمة،
ورصداً لأجمل ماوقفت عليه من دراسات منهجية في هذا المجال من المحفوظ في مكتبتي، فقد اخترت بحثا منها يتناول هذه الطرق، بأسلوب منهجي علمي جميل وهو للدكتور محمود الخطيب قدمه لندوة عناية المملكة بالقرآن،التي أقامها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة،
ففي مقدمته يقول: ويشرفني أن أساهم في هذه الندوة المباركة بالكتابة في موضوع:
" تقويم طرق تعليم القرآن الكريم في مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي ".
ويقول في: مشكلة البحث:
¥