ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Nov 2007, 05:35 م]ـ
هموم (21) في الاشتغال بتقديم الاقتراحات، وتناسي المسؤوليات
يقول الشيخ سلمان العودة حفظه الله: كل مايفعله البعض أن يقترحوا على الآخرين،
والاقتراح هو جزء من المشاركة،
لكننا بهذا سنجد أنفسنا مع الأيام أمام اناس لايملكون إلا الاقتراح الذي يقدمونه ببساطة ودون دراسة أوترو،
وأمام آخرين تكدست أمامهم الواجبات والاقتراحات حتى اثقلت كواهلهم وشغلتهم عن كثير من المهمات،
والمسألة تحتاج من رجال الإسلام إلى لفتة وتفكير، متى نشعر بالمسؤولية المباشرة الشخصية،
ونتحرك لها بفكر ثاقب ونستثمر إمكانات العصر ونسخرها لخدمة الدعوة والدين،
ومتى ننتقل من مجرد التشاكي والتباكي وتقاذف المسؤوليات إلى مرحلة العمل البناء المثمر.
.مقالات في المنهج سلمان فهد العودة المجموعة الأولى./91
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[06 Nov 2007, 10:46 ص]ـ
بارك الله في الجميع.
واسال الله تعالى عاقبة هذا الموضوع خيرا ......... لان الاخلاص والصدق مع الله تعالى راس الامر كله.
وان يجنبنا اسوء الامثلة التي ضربها في كتابه العزيز لمن لا ينتفع من علمه- ولا يرجو ما عند الله ان يحذر من سوء العاقبة-: كمثل الكلب الذي يلهث ومثل الحمار يحمل اسفارا.
رزق الله اخوتي في الملتقى اجمعين العلم النافع والعمل به.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Nov 2007, 08:46 م]ـ
أخي الكريم: معن الحيالي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهموم القراء، عاقبتها خير إن شاء الله،
وحسبنا قول الشاعر:
إن الغصون إذا قومتها اعتدلت * ولاتلين إذا عدلتها الخشب
أخي الكريم:
هناك طلاب طريق السعادة التي رسمها القرآن الكريم، والمتمثلة في صلاح البال واطمئنان القلب،
وهناك شخصيات سلبية تهرب من مواجهة المشكلات وتسعد بالواقع مهما كان مؤلما ..
نسأل الله أن نكون ممن يقول القول ويفعل الفعل ويعمل العمل، ونيته خاصة لله عزوجل، فهي النية التي تبارك العمل القليل وتحوله إلى عمل كبير، لقد ساق لنا القران أمثلة كثيرة على صحة النية فالصدقة إذا صاحبها الرياء محيت بركتها وإذا كان معها الإخلاص تحول قليلها إلى كثيرها، وبورك فيها. وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Nov 2007, 09:55 م]ـ
هموم (22) في التذكير ببعض جهود العلماء القراء
في كتاب علماء ومفكرون عرفتهم، للشيخ محمد المجذوب رحمه الله ترجمة جميلة، للعلامة الشيخ محمد الأمين اليعقوبي الشنقيطي،
أحببت أن أحيط القارئ في هذه المشاركة ببعضها، مع بعض توضيحاتي الخاصة:
يقول الشيخ المجذوب رحمه الله:
ومن العقوق لحقوق العلم أن يمر الكاتب بدروس الشيخ هذه دون أن يعطي القارئ صورة وفية عنها، ولوبمنتهى الإيجاز:
تفتتح حلقة الدرس بآي من السورة المقصود تفسيرها،يتلوها أحد تلاميذ الشيخ -
(قلت هما غالبا الشيخ سيدي ابراهيم بابه اليوسفي، والشيخ العالم بن عبد العزيز الايدلبي رحمهما الله) -
فاذا فرغ القارئ شرع الشيخ في عمله،
فبدأ بالمفردات يعرض معانيها ومشتقاتها وكل مايتصل بها من قريب أو بعيد مستعينا على ذلك بمالايحصى من شواهد اللغة،
ومن ثم يتناول العلائق التركيبية بين المفردات فيعرض لضروب القراءات الواردة فيها، ووجوه الاعراب وماتقرر من المدلولات،
فاذا انتهى صرف الأذهان إلى الاستنباط الفقهي، وماذهب إليه أصحابه من أشتات المفهوم مقارنا معلللا ..
مستعينا على ذلك بكل مايتطلبه المقام من علوم اللسان والبيان والاصول والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول ومايتصل بذلك من الإطلاق والتقييد،
ولايفوته أن يربط بعض المعاني ببعض الوقائع المشابهة على صورة تثري المعرفة،
وتعمق أسباب الاقناع،
وإذا كان المضمون قصصيا عمد إلى عناصر القصة فاستخرج عبرها وكشف نذرها وقاس مافيها من صور الماضي على مايعايشه الناس من أحداث الحاضر.
حتى إذا بلغ الدرس غايته انفض الحشد المتراص، وقد أخذ كل منه بقدر طاقته فلايفوت خيره العامي ويزود المثقف المتعمق بماهو أحوج مايكون إليه،
الحق إن الشيخ الأمين كان في هذه الدروس بحرا لايدرك البصر شاطئه ... وحجة لاترد .... ووراء ذلك كله ذاكرة لم تضعف ... تمده بسيل من المحفوظات المنظمة المنسقة المنسوبة،
وتساعده على الربط بين أول البحث وأوسطه وآخره،
كل ذلك في لغة عالية ... وبهذه الذاكرة يقدم درسه في الفصل، أو في المسجد ... فلايحتاج إلى تحضير ولاتفكير.انتهى .. 1/ 181_182
وفي محاضرة للشيخ عطية سالم رحمه الله، ضمنها تذكيرا بعلم الشيخ الأمين رحمه الله،
يقول فيها سمعت الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله يقول:
إن الكتابة أدعى لئلا ينسى الإنسان بعض النقاط ...
ويقول أيضا عنه سمعته يقول لابنه الدكتور عبد الله في موضوع .. ياولدي لست بأذكى مني ولكنك شاب .. انتهى.
كتاب دراسات في الفكر الاسلامي/11
ومما كنت اسمعه من لطيف مايستشهد به الشيخ رحمه الله:قول بعضهم
فعلام تكثر حسرتي ووساوسي: والجوع يطرد بالرغيف اليابس
رحم الله علماء الامة ورحمنا معهم بمنه وفضله. والحمد لله رب العالمين.
¥