تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أضف إلى ذلك أن منهم من قام بإبراز أسس التعامل مع القرآن الكريم، فنبه -في كتاب ألفه في ذلك- إلى أن المسلمين أينما كانوا يجب عليهم أن يعلموا فضل القرآن، فهو معجزة الإسلام الكبرى، بتركيبه العجيب ومعانيه الدقيقة وأخباره الصادقة،فقد أخبر عن الماضي فلم يعارضه شيء،وأخبر عن الحاضر في وقته فكان خير نظام، وخير أدب، وخير تشريع للأنام، وأخبر عن المستقبل والغيب فتحقق ماقاله بعد نزوله بمئات السنين، ولازالت فيه أعاجيب لم يصل إليها العلم الحديث، وهو الذي به قد ارتفع به شأن المؤمنين ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين)،

ومن جميل ما توصل إليه هذا الكتاب وضعه لبرنامج لتعظيم قدر القرآن الكريم على النحو التالي: تلاوة يومية، نبدأها بتطهير القلب وإشعاره بعظمة الله عزوجل، ونعلم عند قراءته أننا المقصودون بالخطاب،ثم نقرأه بإحدى الكيفيات الثلاث وهي التحقيق، والتدوير، والحدر، كل ذلك بتلاوة تأملية نردد خلالها الآية والآيات،ثم نحفظها،،ثم نتعاهدها بكثرة القراءة لها في الصلاة،وغيرها، على حذر من نسيانها، كي لانكون من أصحاب الكبائر، ثم نتدبرها فذلك مفتاح العمل بها، وبأحكام ونظم وقواعد لجميع شؤون الكون، بعملين: أولهما عمل ذاتي، أي العمل بواجباته كالكف عن ماحرم،والتحلي بآدابه الفاضلة وأخلاقه الحسنة التي أمر بها، وثانيهما عمل متعد، وذلك بإيصال الخير إلى الغير بالدعوة والتذكير.

ثم نعرف طريق العودة إلى القرآن، بأمور منها العودة اليه، والانتفاع به قبل أن تضيع منا الفرصة ويشتد بنا الندم، إذ هو يدعونا للانشغال به، والإكثار من تلاوته وتدبر ءاياته والعمل بما دل عليه قدر استطاعتنا، وألاّنبخل عليه بوقتنا، وأن نتضرع إلى الله أن يمن علينا بالعودة إلى كتابه والتمسك به، فاستشعار الحاجة الى العودة الى الله نقطة الابتداء لابد ان نترجمها على هيئة دعاء وتضرع الى الله، وأن نقوم كذلك بوضع القرآن في أعلى سلم الأولويات،أي نعطيه أفضل أوقاتنا ونمكث معه أطول فترة ممكنة،حيث من شان ذلك أن يسرع في خطى التغيير المنشود، وتغيير العقل، وبناء اليقين الصحيح فيه، وتغيير القلب، وطرد حب الدنيا، والهوى منه، وترويض النفس على لزوم الصدق،والاخلاص،

حيث يذكر هنا أنه عندما كان (سير جنز جيمس) يقرأ معلوماته عن الفلك على بعض المسلمين كان يرتعش من حدة العاطفة التى ملكته، وهو يحدث عن الله، وعن الإيمان وعظمته لما رأى من عظمة المجرات التي درسها؛ فكان أقرب للإسلام من كثير منا، عندما درس السماء،أما نحن فنكتفى بقرائتها، ولم نتساءل ماهي؟ وماذا صنعنا مع هذه العلامات؟ وماهي الوسائل، والمبتكرات التى طورناها؟ من كتاب (أبرز أسس التعامل مع القرآن الكريم للكبيسي، بتصرف 18،19،90).

وإلى لقاء قريب مع فكرة هذا المشروع وأهدافه، ومستهدفيه، إن شاء الله تعالى.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2008, 06:00 ص]ـ

حكم وقصص من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي، طبع النادي الأدبي في المدينة المنورة.

حول حاجة المسلم لخطة عمل،

جاء فيه: هناك حاجة إلى خطة عمل، فالخطة سياسة راشدة بعيدة المدى هادفة، فنحن في حاجة إلى العمل والعمل هو الإجهاد الذهني أو العضلي الذي يستهدف إحداث خير أو إيجاد منفعة /51بحث للشيخ عيسى عبده.

-الإنسان يتصرف وفقا لمحتواه الفكري ففي داخله قيد من الفكر والمعارف وعلى ضوئه يسلك ويقابل ويحب .. الفكر الجيد الذي يبذله العقل في اكتساب معرفة تصديقية اويقينية .. /118 من بحث المعرفة في الفكر الاسلامي.

- ومن اجمل فيه ما قيل عن الاسلام والمسلمين:

يقول لوي اكرجاي ((إن الإسلام هو خير الأنظمة التي عرفتها البشرية لشموله للعقيدة والدولة والحضارة والثقافة في وحدة كاملة لم تطال .. إذ إن تشريعاته تهتم بالأفراد والمجتمعات في مختلف الأزمنة والأقطار على أنه يعتمد على كتاب.لم يدخله التحريف ولا التغيير بالرغم من عدم وجود هياكل تشرف عليه مثل غيره .. )). 301.

يقول مراديو سوكل ((إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في الدنيا الآن بنفس السرعة التي نشروا بها حضارتهم .. إذا رجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول لأن هذا العالم الخاوي لايستطيع أن يقف أمام روح الحضارة)) /309.

ويقول السير شادور: ((إن هذا المسلم الذكي الشجاع قد ترك لنا حيث حلّ آثار علمه وفنه وآثار مجده وفخاره ... )) السابق.

يقول برنادشو ((اذا كان هذا هو الإسلام فاني على ثقة أنه سيأتي زمان يصبح العالم فيه كله مسلما)) /264.

- والله الموفق.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Apr 2008, 06:04 ص]ـ

حكم وقصص من كتاب دراسات في الفكر الإسلامي، طبع النادي الأدبي في المدينة المنورة.

من القصص الجميلة فيه:

يروى أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عاد من رحلة إلى الشام رأى عجوزا في المدينة فسلم عليها وسألها عن حالها فترد عليه الحمد لله ماذا فعل عمر، وهي لاتعرفه، فأجابها، أنه عاد من الشام سالما فقالت لا جزاه الله خيرا فسألها لم؟ فترد عليه قائلة: لأنه لم يعطني درهما، فقال معتذرا وما يدريه بحالك؟ وأنت في هذا المكان القصي، فترد عليه ياسبحان الله، والله ماظننت أحداً يتولى أمر المسلمين، ولايعرف مابين مشرق ولايته ومغربها، ويبكي الخليفة ويقول كل الناس أفقه منك ياعمر. السابق/301.

وفيه مما قيل في الشباب:

هم بهجة الدنيا فلولا نورهم كانت خمائلها الندية بيدا

دميت على شوك العلا أقدامهم فجنى بها الوطن الحبيب ورودا السابق/264.

- والله الموفق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير