تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أمّا ما نراه الآن فهو مغاير تماماً، فطالبوا الإجازة الآن أكثرهم يمتازون بما يلي:

- لا يتقنون حفظ القرءان

- مبتدئون في علم التجويد والقراءات

- يأتون إلى الشيخ لا ليتعلّموا بل للإجازة فقط ويصرّحون له بذلك، بل يصل أحدهم إلى سؤال الشيخ هل هو مجاز وعمّن قرأ.

- قلّة الهمّة

- يريد الإجازة من غير تضحية وصبر على طلب العلم فلا يقرءون على الشيخ إلاّ في الأوقات التي تناسبهم.

- يظنّون أنّ الإجازة تضمن إتقانهم وسعة علمهم فيقعون في الغرور من حيث لا يشعرون.

أخي الشيخ كلّنا يحبّ الإجازة ولكن هل بهذه الكيفية؟ ثمّ إن كلامي كان موجّها لؤلائك الذين يظنّون أنّ الإجازة ضامنة للإتقان وأنّ بمجرّد حصولهم على السند ستتطابق تلاوتهم بتلاوة متقدّميهم من أهل الأداء بل بتلاوة النبيّ عليه الصلاة والسلام، فيُقدّسون بذلك كلّ ما يُتلقّى من المشايخ من غير تنقيح وتمحيص فيختلط الحقّ بالباطل والصواب بالغلط، هذا هو بيت قصيد الموضوع. أخاطب أولائك الذين يأتون باشياء لا أصل لها وينشرونها بين طلبة العلم ويستدلّون بإجازاتهم وأسانيدهم، وإذا سألتهم لماذا تقرءون بهذه الكيفية أو بهذا الوجه أجابوا بافتخار واعتزاز هكذا تلقّينا إذ القراءة سنّة متّبعة. كلمة حقّ ولكنّها خطيرة للغاية والأدهى أنّهم يجهلون خطورتها.

المجازون كُثر والعلماء قلّة قليلة فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.

أهملنا التأصيل العلمي في علم التجويد والقرءات وصرنا نجري وراء الإجازات. الإجازات فقط، مع أنّ المتقدّمين اعتنوا بالعلم والرواية فجمعوا بين الرواية والدراية، هذا الذي نريده لأنفسنا ولغيرنا من طلبة العلم.

الذي أردتّ قوله هو عدم الاكتفاء بالإجازة فلا يزال المشوار طويلاً لنكون جامعين بين الرواية والدراية كما كان أئمتنا وعلماؤنا.

أخي الشيخ هذا همّ من همومي كقارئ ومقرئ، فإن اختلفنا في الكثير من المسائل فيُستبعد أن نتّفق في همومنا.

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Sep 2009, 12:47 ص]ـ

أمّا ما نراه الآن فهو مغاير تماماً، فطالبوا الإجازة الآن أكثرهم يمتازون بما يلي:

- لا يتقنون حفظ القرءان

- مبتدئون في علم التجويد والقراءات

- يأتون إلى الشيخ لا ليتعلّموا بل للإجازة فقط ويصرّحون له بذلك، بل يصل أحدهم إلى سؤال الشيخ هل هو مجاز وعمّن قرأ.

- قلّة الهمّة

- يريد الإجازة من غير تضحية وصبر على طلب العلم فلا يقرءون على الشيخ إلاّ في الأوقات التي تناسبهم.

- يظنّون أنّ الإجازة تضمن إتقانهم وسعة علمهم فيقعون في الغرور من حيث لا يشعرون ..

السلام عليكم

كلمات مباركات، وفيها توفيق كبير، ودراية عالية بواقعنا الأليم،، نعم هذا هو الحال للأسف.

القضية الخامسة:

يظنّ البعض أنّ بالمشافهة يُفصل في مسائل الخلاف وهذا مستحيل لأنّ الخلاف نفسه نشأ عن اختلاف التلقي والمشافهة والكلّ يدعّي الإصابة والحقّ على أساس الإجازة والإسناد ..

عندي فكرة جيدة في هذه النقطة .. لأنه من المستحيل إنكار دور المشافهة في حسم الخلاف المتعلق باللفظ ـ أي بالنطق ـ.

لو اقتصرنا علي الأعلام فقط في هذه النقطة .. هل هذا يكون مرفوضا؟؟

وبتوضيح أكثر نعتمد علي القراء المشهود لهم بالإتقان في حسم الخلاف الصوتي.من أمثال الحصري وعبد الباسط وغيرهم من القراء الذين شهدت لهم البرية.

وهذا أكبر همّ من هموم القراء، لأن البعض يريد ألا يجعل دورا للمشافهة إلا إذا مرت جهة النصوص. وقد أوضحنا تكرارا ومرارا صعوبة هذه القضية علي الإطلاق.

اللهم فرج عنا الهموم.

وكل عام والجميع بخير وتقبل الله منا ومنكم.

والسلام عليكم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Sep 2009, 01:08 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم

أخي عبد الحكيم:

إنّ الأمر ليس بيد المتقن، فقد يكون القارئ متقناً ومقلّداً في نفس الوقت من دون أن يكون عالماً بصحّة الوجه الذي يقرأ به، وقد يقرأ بوجه ضعيف وكيفية مرجوحة مع إتقانه لها، فالقضية ليست قضيّة إتقان وإنّما هي قضيّة ثبوت الوجه المقروء به رواية، وهذا لا يدركه إلاّ العالم المطلّع على المصادر المعتبرة.

وإن كنت تقصد الخلاف الذي يدور بين العلماء المتقنين، فهو المقصود في بحوثنا لأنّ الخلاف الذي يدور بين غيرهم لا يُعدّ خلافاً معتبراً إذ كلّ المسائل التي نختلف فيها الآن إلاّ ونجد ورائها أعلاماً متقنين، فالضاد التي يسمّونها بالظائية قال بها الشيخ عامر والسمنودي والرحيمي الباكستاني وغيرهم عليهم رحمة الله تعالى، وانطباق الشفتين في الميم المخفاة قال به أعلام متقنون كذلك، وما انتشر الخلاف إلاّ لثقل الطرفين في العلم والإتقان.

ولمّا كان الإتقان والعلم موجودَين في كلا الطرفين فلا بدّ من مرجعيّة يُرجع إليها عند النزاع وهو نصوص الأئمّة المعتبرين من أهل الأداء. ومن عطّل نصاً معتبراً في مسألة واحدة فهو قدح في المرجعية التي بها يُفصل في المسائل المختلف فيها كما كان دأب أئمّتنا القدامى. ولا يمكنك أن تفصل في المسائل الخلافية على أساس الإسناد أو الإجازة والإتقان والعلم لتوفّر جميعها في كلا الطرفين المتنازعين.

والعلم عند الله تعالى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير