تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد يغتر البعض بتشابه العلمين لأنهما يبحثان في الحروف العربية، ولكن الحقيقة أن النتيجة التي توصل إليها الفريقان تعدّ مختلفة في الحروف التي ذكرناها، وقد تحدثت مع دكتور في كلية علوم القرآن ـ ممن تأثروا بعلم الأصوات ـ يقول الدكتور: إن الجيم المصرية الني ينطقها العوام هي الجيم الفصحي. وكذا قال في الحروف السابقة.

فقلت له: فلم لم يقرأ بها القراء منذ القدم في مصر؟ ثم إن عوام الناس يأتون بجيم قريبة من الشين ـ ويسمونها تعطيشا ـ بدلا من النطق بالجيم المصرية. وهذا دليل علي أن العوام في قرارة أنفسهم يشعرون بخطأ الجيم المصرية في القرآن.

وقلت له: إن القراء عندهم قاعدة ألا وهي ((ماعليه عمل القراء، أو ما استقر عليه العمل)) حتي ولو كانت تخالف النصوص (وذكرت أدلتي). وقد قدمت الأدلة علي ذلك في مداخلات أخري.

فكان الجواب: سوف نبحث في هذا الأمر.

وكنتُ ممن تعجبوا بمناداة البعض بإنشاء معامل للأصوات ..... سبحان الله ـ وكيف قرأ أصحاب الجيل السابق علي الأقل؟ وكيف قرأ قراؤنا؟ وكيف قرأنا نحن؟؟ هل احتجنا لمعامل؟؟

بل الصحيح أن يعتمد علماء الأصوات علي ما عليه القراء، لأن السلسة متصلة بين القراء وبين أصحاب اللسان العربي السليم، بينما لم يتوفر ذلك لعلماء الأصوات حيث توجد فجوة بينهم وبين اللسان العربي السليم وقد أحسن ا. د عبد الصبور شاهين عند ما قال في كتابه ـ علم الأصوات ـ:" ... فإن صوتي الطاء والقاف يكونان قد تعرضا للهمس خلال القرون وصارا ينطقان بوصفهما الجديد مهموسين،عند قراء القرآن وهم المقياس المثالي لسلامة النطق الحرفي للفصحي "ا. هـ صـ112

ولسنا بصدد التحدث عن أوجه الاتفاق، بل لا بد أن يكون الحديث عن أوجه الخلاف حتي نستطيع إنجاز الموضوع إما إيجابا أو سلبا، فالنتيجة الحتمية التي سوف نصل إليها عاجلا أو آجلا ... مَن يتبع مَن في الأحرف المختلف فيها؟؟؟

وقد علمت أن أ. د محمد حسن حسن جبل ـ من علماء الأصوات المشهوريين ويدرس في كلية القرآن الكريم حاليا ـ ذهب للشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف ـ تقريبا انتهت إله رئاسة الإقراء في مصر ـ ليحدثه عن الضاد الظائية، فاحتج عليه الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف بأن هذه الضاد هي التي قرأ بها عن شيوخه. .. فانصرف د/ جبل غاضبا.

أقول: ماذا لو احتججنا بهذا علي علماء الأصوات في الحروف المختلف فيها بين القراء؟؟؟

والسلام عليكم

ـ[أحمد عطية]ــــــــ[31 Jul 2007, 06:51 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أستاذي عبد الحكيم عبد الرازق .. جزاكم الله خيرا على هذا الأدب الجمّ، ولستُ أستاذا لأحد، فإنما أنا طالب علم في مبتدأ الطريق ولم أبلغ الرابعة والعشرين من عمري.

أولا:- من احتكاكي بالعديد من علماء الأصوات لم أجد - وللأسف - لدى بعضهم دراية بعلم التجويد والقراءات، وهذا من أكبر ما يؤخذ على بعضهم.

ثانيا:- يجب أن يتذكر إخواننا العاملون في حقل التجويد أن علم التجويد في أساسه مبنيّ على ما قاله الخليل وسيبويه في علم الأصوات، وهذا يؤكد ضرورة رجوعهم إلى اللغويين وكتبهم، ولا فرق بين الخليل وسيبويه في القديم وعلماء الأصوات في الحديث إلا في المنهج - وهذه نقطة في غاية الأهمية - فمنهج سيبويه هو "المنهج المعياري" ويُعنى هذا المنهج بوضع القواعد وتحديد الصحيح وغير الصحيح، وهذا واضح من تقسيم سيبويه الأصوات إلى: مستحسنة وغير مستحسنة، والذي دعاه إلى اتباع هذا المنهج هو غرض المحافظة على أصوات اللغة العربية وعلى قراءة القرآن الكريم. أما علماء الأصوات المحدثون فيفضلون الاعتماد على "المنهج الوصفي" ويُعنى هذا المنهج بوصف الواقع فعلا ولا يُعنى بوضع القواعد ولا التمييز بين الصحيح وغير الصحيح .. وهذا هو أصل الاختلاف بين اللغويين القدامى والمحدثين، فالمحدثون ينظرون إلى الأصوات كما هي ويرصدون صور النطق المختلفة للحرف الواحد ولا يلجئون إلى تحديد الفصيح وغير الفصيح كما فعل القدامى. وتبعا لهذا ارتضى بعض علماء الأصواتِ الأصواتَ المتطورة ولم يروا فيها إضعافا للصوت الأصلي قبل التطور.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير