ج- الهمزة المتوسطة المكسورة: وتجيء:
- بعد فتح , كقوله تعالى: {الْيَوْمَ بَئِسَ، وَلِتَطْمَئِنَّ} [المائدة:3،الأنقال:10].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: (كَمَا سُئِلَ، ثُمَّ سُئِلُواْ) [البقرة:108، الاحزاب:14].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {فَتُوبُوآ إلَى بَارِئِكُمْ} [البقرة: 54] () ....
وحكم قراءة هذه الشواهد. . . " تخفيف الهمزة في المفتوحة بعد ضمّ: بإبدالها واواً , وفي المفتوحة بعد كسر: بإبدالها ياءً، وتسهيل الباقي بَيْنَ بَيْنَ - أي بين الهمزة وما منه حركتها- على أصل التسهيل ". ()
وقيل: " بإبدال المفتوحة بعد فتح ألفاً هذا مخالف للقياس لا يثبت إلا بسماع ". ()
الثاني: متوسط بغيره: لا يخلو أيضاً من أن يكون متصلاً رسماً أو منفصلاً.
*المتصل رسماً: ويدخل عليه حرف من حروف المعاني ...
من حروف العطف. حروف الجرّ. لام الابتداء. همزة الاستفهام .. وغيرها من الحروف. ()
وقد تأتي الهمزة بعد هذه الحروف مفتوحة، أو مضمومة , أو مكسورة .. ويأتي قبل كلّ من هذه الحركات الثلاث. . . فتح وضمّ وكسر , ومن الشواهد على ذلك:
للهمزة المفتوحة: والتي تكون ...
- بعد فتح , قوله تعالى: {فَأَذّنَ، أَ فَأَمِنَ، سَأَصْرِفُ} [الأعراف:44،97، 146].
- بعد كسر , قوله تعالى: {وَلأَبَوَيْهِ} [النساء:11].
وقد لا تأتي همزة مفتوحة بعد ضمّ إذا دخلت على الهمزة حروف المعاني. ()
والهمزة المضمومة: والتي تأتي ....
- بعد فتح , قوله تعالى: {أَءُلقِيَ} [القمر:25].
- بعد كسر , قوله تعالى: {قَالَتْ أُُخْرَاهُمْ لِأُلاهُمْ، وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لأُُِخْرَاهُمْ} [الأعراف:38, 39] وقد لا تأتي مضمومة بعد ضمّ.
والهمزة المكسورة: وتجيء ...
- بعد فتح , قوله تعالى: {فَإِنْ، وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذا} [النساء:11، الواقعة:47].
- بعد كسر , قوله تعالى: {وَأدَآءٌ إليْهِ بِإحْسَانٍ، لِإيِلافِ} [البقرة: 178، قريش:1].
وقد لا تأتي همزة مضمومة أو مكسورة بعد حرف مضموم من حروف المعاني.
حكم هذا القسم: " تخفيفه كالقسم قبله بإبدال المفتوحة بعد كسر – أي تقرأ: لِيَبَويَه -، وتسهيل الصّور الباقية – بَيْنَ بَيْنَ - ". ()
*المنفصل رسماً: ويأتي مفتوحاً ومضموماً ومكسوراً , حسب اتصاله بما قبله , ولك الشواهد على ذلك:
الهمزة المفتوحة وتجيء ...
- بعد فتح , كقوله تعالى: {أفتطمعون َ أَن، جآءَ أَجلها} [البقرة:75،المنافقون:11].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {السفهآءُ أَلا، يوسفُ أَيُها الصديقُ أَفتنا} [البقرة:13، يوسف:46].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {فيهِ آيات، هؤلاءِ أم هم} [آل عمران: 97،الفرقان:17].
الهمزة المضمومة: وتأتي ...
- بعد فتح , كقوله تعالى: {كانَ أُمة، وجآءَ أُمة} [النحل:120،المؤمنون:44].
- بعد ضمّ , كقوله تعالى: {والحجارة ُ أعدت، الجنةُ اُزلفت} [البقرة:24،التكوير:13].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {في سبيل الله ِاُولئكَ، من كلَّ أُمة} [البقرة:218،النحل:84].
الهمزة المكسورة: وتكون. . .
- بعد فتح , كقوله تعالى: {قال َإِني، قالَ إِبراهيم} [البقرة:30، 258].
- بعد ضم , كقوله تعالى: {يرفعُ إِبراهيم، نشآءُ إِلى} [البقرة:127،الحج:5].
- بعد كسر , كقوله تعالى: {هؤلاءِ إِن كنتم، من بعدِ إِكراههنّ} [البقرة:31،النور:33].
و حكم قراءة هذه الشواهد: " سهل هذا القسم أيضاَ من سهل الهمز المتوسط المنفصل الواقع بعد حرف المدّ - كما سبق - , وتسهيله كتسهيل المتوسط بنفسه من المتحرّك بعد المتحرّك ببدل المفتوحة منه بعد الضمّ: واواً , وبعد الكسر: ياءً (). . . وتسهل - بَيْنَ بَيْنَ - الشواهد الباقية سواء ". ()
هذه هي جميع أقسام الهمز السّاكنة والمتحرّكة , والمتوسطة والمتطرّفة , وأنواع تسهيله القياسي الذي اتفق عليه جمهور أئمّة النحويين والقرّاء. . . ولو أخذنا مثالاً - على سبيل الإيجاز - فيما تفرّد به حمزة من نحو قوله تعالى: {مُسْتَهْزِءُونَ} [البقرة:14] لعلمنا أنه قد أجمع القراء بأنّ {مُسْتَهْزِءُونَ} تُقرأ على النحو الآتي:
إذا وقفتَ عليها قرأتَ بمدّ المبدل سواء اعتدّ بالعارض أم لا؛ لأنّ سبب المدّ لم يتغيّر في حالة الوقف , بل ازداد قوّة؛ بسبب سكون الوقف.
¥