تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

على أبي العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن نفيس المصري. السابعة طريق الطلمنكي من كتابه الروضة. الثامنة طريق ابن هاشم من كتابه الكامل قرأ بها الهذلي على أبي العباس أحمد بن علي بن هاشم المصري وقرأ بها ابن غصن وطاهر وابن سفيان ومكي وابن أبي الربيع وابن نفيس الطلمنكي وابن هاشم ثمانيتهم على الإمام أبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غليون بن المبارك الحلبي وقرأ على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي الوراق نزيل دمشق."

ثمّ قال "وقرأ هو - أي أبي الحسن علي ابن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطني - وصالح بن إدريس على أبي الحسن علي ابن سعيد ابن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزاز (فهذه) إحدى عشر طريقا عن القزاز وقرأ القزاز وابن بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف بأبي حسان وقرأ على أبي جعفر محمد بن هارون الربعي البغدادي المعروف بأبي نشيط (فهذه) أربع وثلاثون طريقاً لأبي نشيط."

أقول: من خلال ما ذكره ابن الجزري في كتابه النشر يمكنّ أن نوضّح ما يلي:

أوّلاً: كتاب الهداية للمهدوي والكافي لابن شريح من أصول الشاطبية في رواية قالون لاتصال سندهما بأبي الحسن بن محمد بن الحباب البزاز البغدادي المقري وهو الذي يمرّ عليه سند الشاطبي والداني عليهما رحمة الله تعالى كما مرّ من كلام ابن الجزريّ في الفقرة الأولى.

ثانياً: كتاب التذكرة لابن غلبون، والهادي والهداية كلاهما للمهدوي، وتلخيص العبارات لابن بلّيمة والتبصرة لمكي القيسي وكتاب الإعلان للصفراوي وكتاب التجريد لابن الفحّام، وكتاب الروضة للظلمنكي والكامل للهذلي. وهؤلاء جميعاً يتصل سندهم بالإمام أبي الطيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون الحلبي وهو والد طاهر ابن غلبون شيخ الداني وقرأ أبو الطيّب عبد المنعم على أبي سهل صالح بن إدريس بن صالح بن شعيب البغدادي الوراق نزيل دمشق وهو قرأ على أبي الحسن علي ابن سعيد ابن الحسن بن ذؤابة البغدادي القزاز وقرأ القزاز وابن بويان على القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث بن حسان العنزي البغدادي المعروف بأبي حسان وقرأ على أبي جعفر محمد بن هارون الربعي البغدادي المعروف بأبي نشيط وهو قرأ على قالون.

وعلى ما سبق يتضح أنّ الكتب المذكورة أعلاه تلتقي بسند الإمام الشاطبيّ من طريق القزاز من جهة، وتلتقي أيضاً بأبي الطيّب عند المنعم والد طاهر ابن غلبون شيخ الداني من جهة أخرى. قال العلامة المنصوري رحمه الله تعالى " ولأنّ الشاطبيّ كما أخذ رواية قالون من طريق ابن بويان عن شيخه محمد بن علي بن أبي العاص النفزي، وعليّ بن محمد بن هذيل، بسندهما إلى الداني، أخذها أيضاً من طريق القزاز، على أبي نشيط قرأ بها على النفزي على عبد الله بن سهل على ابن عصن، على عبد المنعم، على صالح بن إدريس على القزاز، وشارك الشاطبيّ في هذا الطريق ابن بليمة ومكي وغيرهما وابن بليمة ومكي لهما المدّ والصلة " انتهى كلامه رحمه الله تعالى من كتاب إرشاد الطلبة ص12

وبعد هذا التوضيح سنحاول أثباب مذاهب هذه الكتب في ما يتعلّق بمدّ المنفصل وميم الجمع و {التوراة} لقالون من الطرق المذكورة:

- كتاب تلخيص العبارات لابن بليمة: إسكان والصلة جميعاً في ميم الجمع، قال ابن الجزري: " وأطلق الوجهين عن قالون ابن بليمة صاحب التلخيص من الطريقين " النشر 1/ 273. قال صاحب التلخيص " ... وقرأ قالون إذا سكن الميمان –أي بالصلة -، والباقون إسكان هذه الميم " التلخيص ص10. وأمّا ما ذكره ابن الجزري من إطلاق الوجهين فلم أجده في تلخيص العبارات والعلم عند الله. أمّا المدّ المنفصل فبالمدّ قرأ صاحب التلخيص لقالون من طريق أبي نشيط كما في النشر وتلخيص العبارات. وأمّا {التوراة} فقرأ صاحب التلخيص بالتقليل. قال ابن بلّيمة:" .. وقرأ نافع وحمزة بين اللفظين " التلخيص ص27. وهو ظاهر كلام النشر. فيظهر مّما سبق أنّ الأوجه لقالون من طريق أبي نشيط من كتاب تلخيص العبارات هي كالتالي:

أوّلاً: الصلة مم المدّ والتقليل

ثانيا: الإسكان مع المدّ والتقليل إذا أخذنا بظاهر كلام النشر. واعتمده المتولي في روض النضير انظر الروض ص330.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير