ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:24 ص]ـ
الظاهر أنه وهم من المؤلف فتضييع صفة من صفات الحرف بسبب الحرف الذي يليه يدخله في الإدغام الناقص ولو غابت صفاته جميعا وشدد ما بعده صار إدغاما كاملا.
وتاء التأنيث الساكنة التي تبعتها سين صرح العلماء أنها إما تقرأ بالإظهار لجماعة من القراء من بينهم عاصم أو بالإدغام للأخوين حمزة والكسائي وأيضا البصري وغيرهم على تفصيل كما في النشر ج2 ص 5
والإظهار يعني بقاء جميع صفات التاء بما فيه الهمس. كما يفهم من كلام مكي في الكشف ص 150 ج 1 طبعة الرسالة
طبعا المدغمون ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذهاب الهمس بل إلى الإدغام الكامل.
والدليل على خطأ المؤلف فيما ذهب إليه أنه يلزمه على قوله أن يعامل التاء بالشيء نفسه عند الصاد في قوله لهدمت صوامع، والثاء في قوله كذبت ثمود، والزاي في قوله خبت زدناهم
وتصريحهم بالإظهار لعاصم عند هذه الأحرف دليل على خطأ المؤلف بلا ريب.
وهذا البحث تجده في كتب القراءات في باب الإدغام الصغير: إدغام ذال إذ وتاء التأنيث ودال قد ولام بل وهل
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:32 ص]ـ
وما ذكره المرعشي في جهد المقل من أنه ينبغي تفخيم الواو والياء المدية عقب حروف الاستعلاء.
.
ما ذكره صحيح، ومال بعض المحققين وعلى رأسهم إمام الفن ابن الجزري في النشر ج 1 ص 215 أنها لا توصف بتفخيم ولا ترقيق بل هي تابعة لما قبلها تفخيما وترقيقا. وتبعه أصحاب شروحات المقدمة عند قوله وحاذرن تفخيم لفظ الألف. أما قول ابن الجزري في التمهيد الذي ألفه وهو ابن سبعة عشر عاما فقد رجع عنه
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 12:14 م]ـ
السلام عليكم
السيد أنمار: عبارتكم هذه (أرجو يا شيخ عبدالحكيم أن أكون قد أوضحت المراد من ضرب المثال ولا يكون في خاطركم علينا شيء.))
تشعرني بأنك تظن أني أتربص بكم بسبب موضوع الشيخ عبد الباسط ـ حفظه الله ـ.
لست أفعل ذلك، والدليل أني أتجنب مداخلاتكم حتي لا نتعرض لموضوع الشيخ عبد الباسط بأي طريقة، ولذلك تري أني لم أدخل سوي في مداخلتين: الأولي وضعت لكم علامة استفهام علي كلام غريب.
والثانية: هذه المداخلة ولا أذكر بعد ذلك شيئا.
وفي هذه المداخلة أنا أنقض مذهب وليس شخصا، لأنك لست أول من دعي إلي ذلك، فهناك إمام الجزائر يدعوا لذلك كل يوم، ويقوم بمخالفته أحيانا وضوابطه غير منضبطة.
وقد أمعنت النظر في الأمر وجدت أن أكثر الخلافات من هذا الطريق.
التحريرات: سببها الدعوة للقديم حتي بالغوا أشد المبالغة.
1: حرروا ما أطلق القدامي فيه الوجهان من دون قيد فأدخلوا مثل (ألم نخلقكم ـ وعين مريم والشوري ـ وفرق وأشباهها و ... ) بينما أطلق القدامي فيه الخلاف.
2. أدخلوا ما هو من باب الدراية علي ما هو من باب الرواية فتجدهم يحررون البدل في ورش مثلا مع العارض، وقيدوا أوجها فيما بين السورتين فإن قرأت بكذا لك بين السورتين كذا وكذا.
3. أدخلوا ما ليس من القرآن بإجماع في التحريرات مثل التكبيرات وما يترتب عليه.
وغيرها من الأشياء، وليس معني ذلك أني أقول: القراءة بمطلق الكتب الثلاثة. فقد ثبت القول بالتحريرات عن بعض القراء العشر كما نقلته في بحثي (التحريرات بين الرفض والقبول) نسأل الله إتمامها. ولكني أتحدث عن الضابط.
ثانيا: الدعوي إلي القديم في الأمور الصوتية مثل: قضية الهمس ونطق الحروف والغنن والمدود والقلقلة والإشمام وغيرها من الأشياء التي لا تنضبط إلا بالمشافهة. فيتركون ما عليه العمل بحجة أن في كتب القدامي ما يخالف ذلك.
والقدامي أنفسهم يحيلون إلي المشافهة. ولم يفرق البعض بين ما هو من باب التقريب وغيره حتي اعترضوا علي القول في الغنن والمدود علي الحركة والحركتين بينما قال مكي: (التعبير بالألف والألفين من باب التقريب للمبتدئين) ومن الطرائف ما نقله مكي القيسي عن أبي إسحاق الزجاج قوله (لو مددت صوتك يوما وليلة لم يكن إلا ألفا واحدا)
والأهوازي في الوجيز عند حديثه عن روح في إخفاء الميم عند الواو والفاء ـ كما كان موجودا في عصره ـ يقول: ولا يضبطه الكتاب ـ أي الكيفية ـ
والداني عند حديثه عن إشمام (قيل وبابه) تحدث عن أربعة أصناف من الجهة الأدائية وصحح نوعا واحدا، ولا أظن أن أحدا يدرك كيفية نطق الأصناف الأخري من مجرد وصف الداني لهذه الأصوات.
والشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف في إشمام الياء من (قيل وبابه) أخذ يهاجم من قال بأن الياء تكون بين الياء والواو، ولكنه لما نطقها كان النطق في الياء بين الياء والواو، ولعله خشي أن يقلبها البعض واوا خالصة.
وهكذا تجد مصدر الخلاف من أين جاء، ولعلك تقول: فماذا نأخذ من القدامي؟؟
نأخذ من القدامي إثبات الحكم في القراءة إذ قالوا: هذا الحرف مدغم، فنقل: إنه يجوز الإظهار، وإن قالوا: هذا ممدود فنقل: بأنه مقصور وهكذا.
لأن الكيفيات تختلف بحسب الأجيال كما تري في تغير بعض الحروف والصفات.
ولذلك قال ابن الجزري: بأن القدر الزائد علي الإدغام والمدود والإمالات وغيرها غير متواتر ومن قال بغير هذا فليبين لنا)
هل وصلك مرادي من الإطلاق؟
ولذلك أقول: المقروء به هو القرآن
والسلام عليكم
¥