ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Aug 2007, 01:35 م]ـ
السلام عليكم
لقد أخذت بأسهل المناهج وهو اتباع ما عليه القراء اليوم. طيّب أتقصد قراء مصر أم قراء الشام أم قراء الهند وباكستان مع العلم أنّ هناك فرق طفيف بينهم. لا شكّ أنك ستجيب بما عليه قراء مصر. فإن كان كذلك أهي منهجية علمية أم عصبية قطرية؟
ما الذي حمل القدامى على التدوين؟ أليس للحفاظ على النطق الصحيح
ما الذي حمل القدامى على ذكر الأسانيد في كتبهم؟ أليس لإثبات التلقي من المشايخ وإثبات أنّ ما تلقاه ليس من اجتهاده.
ما الذي حمل ابن الجزري وغيره على ذكر المصادر؟ ألا يدلّ ذلك على شدّة التمسك بالتراث القديم
من اطلع على مصادر القراءات والتجويد يجد أنّها بنيت على التراث القديم.
أخي المقري إن كنت تمثّل المدرسة المصرية وتدافع عنها، أقول لك كلامك يخالف المناهج التي انتهجها مشايخ الأزهر الذين عرفوا بالتحقيق والتدقيق والرجوع إلى التراث.
فبمنهجك هذا ستنتج في المستقبل قراءاً مقلدين لا دراية لهم بما يقرءون، منقطعون عن تراثهم وعن مناهج أسلافهم، وهذا ما نشاهده اليوم وهو انعدام أمثال المرعشي و المتوليّ والضباع و الحسيني وغيرهم. أقول العلم الشرعي لا يقوم إلاّ بتراثه القديم في جميع العلوم ومن أهمل تراثه القديم فلا شكّ أنّه أهمال للعلم بذاته.
أقول: اتباع القدامى هو منهج جميع المحققين والعلماء الكبار في جميع القرون ومن خرج عن هذا المنهج فعلمه سيبني على غثاء كغثاء السيل يذهب يميناً وشمالاً ثمّ يتلاشى، ليس له أيّ تأصيل علميّ يرجع إليه ولا منهجية واضحة يُعتمد عليها فهي فوضى في فوضى.
أخي المقرئ هل يمكنك أن تثبت بأنّ جميع ما يُقرأ به اليوم موافق لقراءة النبيّ عليه الصلاة والسلام؟ لن تستطيع إن تثبت ذلك إلاّ بالتراث القديم؟
أيمكنك أن تثبت ذلك بما تلقيته عن مشايخك فقط؟ إن قلت نعم فإنّي أطرح عليك السؤال: ولو كان مخالفاً لما كان عليه نقلة القرءان؟ فإن قلت نعم سأجيبك بهذ السؤال: وأين هي المتابعة؟ أنترك مذهب القدامى الذي نعلم مسبقاً أنّ أسانيد المتأخرين تتصل بهم ونتبّع التأخرين المخالفين لأصولهم؟
أيّ الفريقين على الحقّ آلقدامى أم المتأخرين؟ فإن كان القدامى على الحق فلماذا نهمل أقوالهم؟ وإن كان المتأخرون على الحق فمن أين جاءهم الحقّ؟ أنزل عليهم الوحي؟
أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.
حتّى ولو كان الدكتور أنمار طبيباً فعلى الأقل فإنّ له منهجية واضحة في البحث وبهذه المنهجية يستفوّق بإذن الله تعالى على الكثير ممن بنوا علمهم على التقليد.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Aug 2007, 03:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي الشيخ محمد يبدوا أنك لم تقرأ كلامي جيدا، ولم تتصفحه جيدا. وضربت لك من الأمثلة الكثير والكثير في مداخلات سابقة، ولم أرك تدفع الأمثلة التي هي أساس القواعد.
وهذا السؤال ((أخي الكريم أريد منك بارك الله فيك كلاماً واحداً من العلماء المعتبرين يقول بإهمال النصوص القديمة وإعمال ما هو عليه القراء اليوم ولو كان مخالفاً للتراث القديم. أريد كلاماً صريحاً من غير أيّ حيدة عن الجواب.))
أتيتك بأجوبة كثيرة وصريحة ولكنها لاتعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور.
فقد أعجبني قول الشيخ عامر (المقروء به هو القرآن)
وأيضا أعجبني قول الشيخ رزق خليل حبة ـ رحمه الله ـ أن باب المخارج والحروف لا تؤخذ من كتب القدامي. لعدم وضوحها للمحدثين والتي نشرت الضاد الظائية وغيرها.
إن منهج المدرسة المصرية الصحيح جعل المصريين هم ملوك القراءة في العالم الإسلامي ـ مع عدم بخس حقّ بعض القراء من أقطار أخري إنما أقصد في المجموع ـ.
فمن أراد أن يزن حرفا يسمع للشيخ الحصري ويعتمد عليه، ومن أراد أن يحقق مسألة ويري ما عليه العمل يعود لأقوال المتولي والضباع والقاضي وعامر والزيات والسمنودي وغيرهم من القراء المصريين.وليس تعصبا بل إقرار للواقع الذي لا ينكره أدني من وضع قدمه في العلم.
¥