تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم ويعد

عندما نتمعّن فيما أورده الدكتور أنمار في مسألة الضاد والفرجة نجد منهجين مختلفين تماماً بل أحدهما ضدّ الآخر. وسأشرح لك فأقول:

أنّه اعتمد في ردّه على الفرجة بالتراث القديم وهذا منهج علميّ محض وهو منهجّ المحققين. أمّا قضية الضاد فاستعمل حفظه الله تعالى منهجيّة أخرى تعتمد على ما هو عليه القراء اليوم على حساب ما أجمع عليه أئمّتنا القدامى وهو المنهج الذي يقول به أخي المقرئ.

السؤال: لماذا الاختلاف في المنهجية؟ ألكلّ مسألة منهجيّة خاصّة؟ فلذلك أؤكّد أنّ الداليين ليس لهم أدلّة علمية ودليلهم الوحيد الآن هو قرأت على فلان وفلان وفلان وفلان وهو مذهب صاحب الفضيلة الشيخ أيمن سويد حفظه الله تعالى وووووووووو. وقد رأينا الدكتور أنمار يستدلّ بالنص في مسألة الفرجة ولا يستدلّ بذلك في مسألة الضاد بل دليله التقليد. و هل هذا التقليد كلام علميّ؟ أعلم التجويد يُبنى على هذا؟ لا يمكن أن يكون الشيخ أيمن مصيباً في المسألة والقدامة كذلك. لا بدّ أن يكون أحدهما على الخطأ. الحقّ أعلى من هؤلاء المشايخ؟ لا بدّ أن يكون تعظيمنا لما أجمع عليه أئمّتنا أعظم من تعظيمنا لهؤلاء المشايخ الكرام حفظهم الله تعالى.

ولأجل ذلك أقول كفانا من الفوضى لابدّ من التأصيل والتقعيد العلمي، لا يليق أنّ نجعل لكلّ مسألة منهجيّة خاصّة. إذا كان القرءان والحديث أعلى من أقوال العلماء فلا بدّ أن نجعل إجماع القدامى فوق أقوال العلماء أيضاً لأنّ الإجماع مصدر من مصادر التشريخ لا يجوز مخالفته.

وختاماً أقول: قد تبيّن مّما سبق استعمال منهجين مختلفين لمعالجة مسألتين مختلفتين. المسألة الأولى هي الفرجة والمسألة الثانية الضاد الدالية. وكلا المسألتين تخالفان نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى. فلماذ اعتمد على التراث القديم لمعالجة مسألة الفرجة، واعتمد على ما عليه القراء اليوم لمعالجة مسألة الضاد. هذا سؤال في غاية الأهمّية.

والسلام عليكم

محمد يحيى شريف الجزائري

ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Aug 2007, 04:09 م]ـ

بارك الله فيك

بل ومسألة إطباق الشفتين أنقلها بالتلقي (كما عن الأفاضل أعلاه باستثناء سند وحد له تفصيل لكنه أيضا يرجع للإطباق) وأدعمها بالنقل كما سبق.

فالمنهج واحد

أما الضاد الخالية من الاستطالة بطريقة نطقها المشوبة بالظاء إنما هو اختراع لا سند له، ومحاولة لتفسير النصوص بطريقة لا يشهد لها الواقع بل هو لي لأعناق النصوص وشذوذ عن المتواتر.

وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم ... ولكن تأخذ الآذان منه على قدر القريحة والفهوم

كما أنها مبطلة للصلاة على مذهب السادة الشافعية كما في التحفة والمنهاج

أما إدعاء كونها دالا فهذا يرجع لصاحب جهد المقل وأثر اللهجة التركية، ففي لغتهم يوجد دال مفخمة ولا يحسنون الضاد ومن هنا جاء الخلط وبدأ التخليط لكن للقرآن حفظ من لدن حكيم عليم.

وفي سنن الترمذي قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا إسمعيل بن أبي أويس حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي

قال الإمام الترمذي هذا حديث حسن صحيح (هكذا قال ولعله لاعتضاده ففي كثير مقال)

ورواية البخاري ومسلم عن أبي هريرة (ليأرز إلى المدينة)

والله أعلم

ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Aug 2007, 06:42 م]ـ

السلام عليكم

هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟

هل أنت على يقين أنّ الضاد التي نسمعها اليوم رخوة؟ بحيث يجري فيها الصوت جرياناً كلياً مع ضعف الاعتماد على المخرج؟ كما هو الحال في الحروف الرخاوة الأخرى؟ وحتّى لو كانت الرخاوة تتفاوت من حرف إلى آخر فهل يصل الحد إلى هذه الشدّة والنبرة التي نسمعها؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير