السلام عليكم
سيدي الفاضل
قلتم: (أولا: لم يتبين لي من كلامكم هل أنتم تؤيدون الضاد الظائية أم لا؟ وبعد بحثكم في الموضوع هل ظهر لديكم من هو أول من نسب إليه هذا البحث؟ لأني حقيقة لم أقرأ إلا كتاب الدكتور طلعت أول صدوره يعني المسألة أظن مضى عليه قرابة عشرين عاما)
أقول: بصرف النظر عن كوني أؤيد الضاد الظائية أم لا، فأنا أناقش كلاما وأقوالا، هل هذا النقض وجيه من الجهة العلمية أم لا؟ بصرف النظر عما أعتقده.
ولعلمكم د/ طلعت ذكر ما ذكره الضباع والأسماء موجودة وزاد الشيخ مكي نصر صاحب نهاية القول المفيد والشيخ السباعي عامر والشيخ عامر عثمان ونقل جلّ كتابه معتمدا علي أقوال الضباع.
قلتم (ثانيا: تطاول الزمان لا يزيد القول المرجوح إلا وهاء. طالما هناك فئة من الناس تتمسك بالمتلقى عن أفواه المشايخ وبأن القراءة سنة متبعة. ويوجد في المنصوص ما يؤيد تلك الهيئة المنطوق بها.
أم أنكم ترون أن جميع ما دون قديما يؤيد الظائية، أرجو الإيضاح؟)
أقول: لو رجعت لنصوص القدامي تجد أكثر النصوص تقول بالتشابه بين الضاد والظاء ولم يحك القدامي بتقارب الضاد بالدال مثلا.
ويكفي كدليل أن الداني وغيره مثل ابن الجزري جمعوا الألفاظ التي تقرأ بالظاء لتمييزها عن حرف الضاد العربية. وإلا أين التشابه بين الظاء والضاد الحالية؟؟
فهل سيدي الفاضل: تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين؟؟
قلتم ((ثالثا: إن عرف مصدر التغيير فلا يضرك العدد بعده لأنه من باب تحسين الظن فمعظم أولئك الأفاضل معذور لظنه أن التلقي هكذا،))
أقول: هل تقول إنهم أتوا به من الكتب فقط، ولم يقرأه أحد منهم علي شيوخهم؟؟ ولا تنس مقولة الشيخ عامر: القرآن هو المقروء به.
قلت: ((أما أن تنقطع القراءة الصحيحة في زمن من الأزمنة - على زعم البعض- فهذا معارض لما هو معلوم من الدين بالضرورة.
وقول بعضهم وهل تستطيع أن تثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرا؟
هذا قول ساقط لا يعرج عليه، وصاحبه لا يدري ما يخرج من رأسه. لأنه يفتح باب التشكيك في القرآن، وغدا يقول وما يدريك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هكذا قرأ السين أو الشين أو الغنة إلخ سبحانك هذا بهتان عظيم))
أقول: هذا قول ساقط بالفعل. لأننا لا نقول: إن النبي صلي الله عليه وسلم لم يقرأ بهذه القراءات كلها، ولكن كيفية اختياره للقراءة هذا ما لايدريه أحد هل كان في صلاته يسكت علي الهمز؟ هل كان يميل؟ أو يسهل؟ وهل كان يقرأ في الصلاة السين في بمصيطر مثلا أم الصاد؟؟ ولعل قائل الكلام يقصد ذلك؟ أي الاختيار أما القراءة فقد قرأ النبي صلي الله عليه وسلم كل هذه القراءات. وإن قصد صاحب القول غير هذا فكلامه ساقط لا شك فيه.
قلتم ((رابعا: أرجع وأتأمل وأقول هذا كله من عظمة القرآن الكريم: أعنى أن واحد مليمتر أو أقل في الفرجة بين الشفتين تجعل العلماء من القراء يكتبون وينافحون ويتناظرون ما هو إلا دليل على أن هذا القرآن محفوظ بكل تفاصيله بل بأدق تفاصيله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.))
أقول: أخي الكريم حفظ الله المعني به حفظه من التغيير والتبديل والتحريف.
أما في كيفية نطق الغنة أو المد أو كيفية الإمالة أو التسهيل فهذا ليس من هذا الباب لأن القرآن مبناه علي التيسير كل بحسب ما يستطيع
ولذا تجد الخلاف بين القراء في الكيفيات. راجع بحثي (حفظ الله للقرآن)
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Aug 2007, 02:10 م]ـ
فهل سيدي الفاضل: تري تشابها في زماننا بين الضاد والظاء يستدعي أن نذكر هذه الكلمات للتمييز بين الحرفين؟؟
نعم يا مولانا، لو عشتم في الرياظ (أقصد الرياض) مثلا، فهناك أناس ينطقون الضاد القرآنية نطقا صحيحا لكن لا يميزون، أيهما الضاد وأيهما الظاء، وكان إمامنا في مسجد الحي هناك (أقصد الرياض) يقرأ وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناضرة.
وكم راجعته بعد الصلاة، لكن دون جدوى، والأمر نفسه في الخليج والعراق، فالذين لا يفرقون في لهجتهم العامية بينهما وينطقون الاثنين ظاء، يحتاجون هذا البحث احتياج المنبت في الفلاة للماء
===============================================
¥