وقولك ((فليس بعيدا عنا الشيخ مكي نصر تلميذ المتولي فهاهو يصرح بالإطباق فيقول ص 123 وبالجملة إن الميم والباء يخرجان بانطباق الشفتين والباء أدخل وأقوى انطباقا كما سبق في بيان المخارج فتلفظ بالميم في نحو أن بورك بغنة ظاهرة وبتقليل انطباق الشفتين جدا ثم تلفظ بالباء قبل فتح الشفتين بتقوية انطباقهما وتجعل المنطبق من الشفتين في الباء أدخل من المنطبق في الميم فزمان انطباقهما في أن بورك أطول من زمان انطباقهما في أبورك (بلا نون) و زمان انطباقهما في الميم أطول من زمان انطباقهما في بالباء لأجل الغنة الظاهرة حينئذ في الميم.
انتهى وهو ناقل عن جهد المرعشي ص 200 وقد أقره دون ذكر للفرجة البتة.
وكذا الضباع يقول في منحة ذي الجلال ص 54 (بدون كز على الشفتين) .. ))
يا أخي عندما تنقل شئيا فاقرأه جيدا، ماذا يعني المرعشي بقوله (وبتقليل انطباق الشفتين جدا) هذا الكلام يا سيد فسره المرعشي في المقطع الذي قطعته من النص قال المرعشي قبل هذا الكلام ((" والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بإضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها.))
هل تستطيع تفسير تقليل الاعتماد علي المخرج؟؟ وماذا يقصد بتبعيض المخرج؟؟
وأزيدك قولا للمرعشي من جهد المقل: (إن قلت: قال في بعض الرسائل: الميم يظهر سكونه لأن إظهار السكون يحتاج إلي تقوية الاعتماد، وإذا أظهرته بأن قويته بتقوية الاعتماد علي مخرجه يظهر سكونه والمقام دقيق لا يجليه إلا صاحب الوجدان الصادق.
تنبيه: الإخفاء علي قسمين: إخفاء الحركة وإخفاء الحرف، والأول بمعني تبعيض الحركة في (تأمنا) والثاني علي قسمين:
أحدهما: تبعيض الحرف وستر ذاتها في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة أو التنوين.
والقسم الآخر: إعدام ذاتها بالكلية وإبقاء غنتها كما في النون الساكنة والتنوين عند الحروف الخمسة عشر المذكورة.) صـ88
وقال الإمام الداني في التيسير عند حديثه عن الإدغام الكبير للسوسي عندما بين أن السوسي إذا أدغم الميم في الباء في مثل علم بالقلم ويحكم بينكم - ومعلوم أن إدغامه هنا هو إخفاء شفوي - لا روم عنده معللا ذلك بقوله: (من أجل انطباق الشفتين)
هذا تعليلكم في المسألة انظر ماذا قال الداني عن هذا الإخفاء في جامع البيان: ( .. إنما تسقط حركتها تخفيفا فتخفي بذلك لا غير، وذلك إخفاء للحرف وليس إخفاء للحركة .. ) صـ180
هل فهمت معني إخفاء الحرف يا سيد أنمار؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تنطق ميما مظهرة وتغير فيها أن زدتها غنة فقط وتقول بأن هذا إخفاء؟؟
إذا أطبقنا الشفتين أين الإخفاء؟؟؟
انظر كيف أجاب شيخك الشيخ أيمن سويد: (قال الشيخ أيمن سويد – كما نقل عنه أخونا عبد الله المهيب على موقع ملتقى أهل القرآن ونقل غيره كذلك –: أنه سأل الشيخ الزيات عن الفرجة في إخفاء الميم قال الزيات بالعامية
" إحنا ماقرأناش كده لكن هيه كده " ونقل ما يشبه هذا الكلام عن السمنودى.
وقد علق الشيخ أيمن على هذه المقولة " بأنهما ذهبا لرأى الشيخ عامر بناء على قوة شبهة هذه المسألة، وهو أن يقال " إذا أطبق الشفتين فأين الإخفاء؟.
ورد الشيخ أيمن على هذه الشبهة فقال " ... إن الأصل أن يقرع اللسان كل حرف على حدة فعندما نقول " ترميهم بحجارة " نطبق الشفتين على الميم ونفتحهما على الباء – فهذا العمل يشبه الإدغام – فلذلك هل نقول ذلك إدغام بالطبع لا، لأن الإدغام يذهب معه الحرف الأول ويكون النطق بباء مشددة، فلو نطقنا باء مشددة لكان إدغامان ولو قلنا " ترميهم بحجارة " بإظهار الميم – فهذا يسمى إظهارا – فنحن عندما ننطق الإخفاء الشفوي: نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء فهذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء، وتعريف الإخفاء منطبق عليه .... " أ. هـ
هذا ما نقل عنه، ويا ليته أحال المسألة إلى المشافهة لكان أوجه. وما قاله الشيخ في طريقة الإخفاء حيث قال " نطبق الشفتين على ميم ونفتحها على باء " فهذا كلام ينقض أوله آخره وآخره أوله.
كيف يا شيخ تطبق الشفتين على الميم وتفتحها على باء؟!، فإنك إن فتحت على باء فقد انتهت غنة الميم وذهبت إلى الحرف الذي بعده أى – الباء – فقد ذهب محل النزاع لأن محل النزاع إنما هو على غنة الميم وإن فتحت الشفتين على باء فإن الباء لا تنطق بفتح الشفتين بل بإطباقهما والفتحة – أي فتح الشفتين – التى تعقب الباء إنما هى حركة الباء – فتحة– فعند قولنا (ب) نجد أن الصوت اعتمد على مخرج الباء وهو مخرج محقق حيث التقى طرفي المخرج – باطن الشفة العليا بباطن الشفة السفلي – ثم تباعد الطرفان لأجل الحركة التى تكون على الباء – فكيف لك النطق بميم أو باء ساكنتين مع فتح الشفتين؟! ثم تقول إن هذا عمل بين الإظهار والإدغام اسمه الإخفاء!!! فالشيخ حفظه الله أراد أن يأتي بمعنى الإخفاء فقال كلاما عجيبا!!
إن هذا ليس إخفاء، إنما هي ميم مظهرة مصاحبة للغنة ثم انتقلت إلى مخرج الباء بانطباق الشفتين ثم فتحها لأجل حركة الباء، لأن الحركات جزء من حروف المد، فقولك انطباق الشفتين في الميم ثم فتحها على باء كلام لا يستقيم، نحن لا نقول بزوال الميم ولكن بتبعيض مخرجها وما أقوله لك ليس من تلقاء نفسى , لقد فسر المرعشى هذا النص فقال " والظاهر أن معنى إخفاء الميم ليس إعدام ذاتها بالكلية بل إضعافها وستر ذاتها فى الجملة بتقليل الاعتماد على مخرجها وهذا كإخفاء الحركة فى قوله "لا تأمنا" إذ ذلك ليس بإعدام الحركة بالكلية بل تبعيضها." أ. هـ.
ما رأي فضيلتك في رد الشيخ؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
¥