ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Aug 2007, 09:29 ص]ـ
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Aug 2007, 12:46 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بعد عودتي من السفر جدتّ تقدّما في النقاش و أودّ أن أقول كلمة لأخي الدكتور أنمار
لقد ذكرتم أنّكم لم تتلقّوا الفرجة من مشايخكم. طيّب. ما الذي حملكم على ردّ وجه الفرجة؟ هل السبب في ذلك أنكم لم تتلقّوا هذا الوجه عن مشايخكم أم أنّ ذلك الوجه مخالف لنصوص الأئمّة عليهم رحمة الله تعالى؟
إن كان السبب هو أنّكم لم تتلقّوا ذلك عن مشايخكم فهناك من تلقاها عن مشايخه بالسند ومن قرأ بالفرجة حجّة على من لم يقرأ ما دام العمدة في القراءة هو التلقي من المشايخ فقط. وأمّا إن كان السبب هو مخالفة النصوص فالضاد أولى بالردّ من الفرجة لوضوح النصوص في ذلك.
فسبحان الله. تعتمدون على المشافهة في الضاد خلافاً لمسألة الفرجة. وتعتمدون على النصوص لردّ الفرجة خلافاً لمسألة الضاد. أهنا ك اضطراب أكثر من ذلك.
إنّ الله تعالى لم يحفظ كتابه بالمشافهة فقط بل حفظه أن سخر عباداً دوّنوا هذا العلم. ولو كانت المشافهة لوحدها تضمن حفظ القرءان الكريم لما كانت هناك حاجة للدوين. إنّ علماء الحديث حفظوا السنة النبوية بالتدوين حيث أمر أحد الخلفاء لا يحضرني من هو بجمع الحديث فقال لأحد علماء الحديث " فانظر إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه فإنّي خفت دروس العلم وذهاب العلماء. " والحديث لم يكن يدوّن في عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام حتّى لا يختلط بالقرءان. وهذا الذي فعله أبو بكر رضي الله عنه عندما قُتل الكثير من حفظة القرءان في واقعة اليمامة فقام بجمع القرءان بعد ما كان مفرّقاً.
هذا يدلّ على أنّ حفظ القرءان يكون بالمشافهة ويكون بالنصوص. لأنّ النصوص لا تتغيّر مع مرّ الزمان بخلاف المشافهة التي قد يعتريها شيء من التغيير و هذا ما يقرّه الدكتور أتمار في الفرجة ولا يقرّه في مسألة الضاد.
إن تغيّرت المشافهة في إخفاء الميم الساكنة والإقلاب بهذه السرعة في وقت لا يتجاوز الستين عاماً ألا يفسّر هذا، تغيّر الضاد وانتشاره في معظم الأقطارمنذ قرون؟ ما الفرق بين افلفرجة والضاد إن كانت الفرجة تغيّرت منذ زمن والضاد كذلك إذ العبرة في تغيّر اللفظ وليس في المدة. والتغيير مذموم في القراءة لأنّها توقيفية.
وإذا كنت متيقّنايا دكتور أنّ الضاد التي نسمعها اليوم توافق نصوص الأئمّة فإنّي أطالبك أن تأتي بدليل من كلام أئمّتنا عليهم رحمة الله تعالى أو أن تردّ على إدلّة الظائيين دليلاً دليلاً وعندما ستصل إن شاء الله تعالى إلى ذلك فلك أن تتهمني بسوء الفهم وعدم درايتي بنا يخرج من رأسي.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[28 Aug 2007, 11:02 ص]ـ
قرأت في أحد كتب التجويد المتداولة عندنا في فلسطين أنه يجوز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، وقد تطلبت المسألة في أكثر من كتاب من كتب الأحكام المعتمدة ككتاب الحصري وهداية القاري للمرصفي فلم أظفر لا بتصريح إلى ذلك ولا بإشارة.
فمن كان عنده علم بهذه المسألة فليفدنا يجزه الله بما هو أهله إن شاء الله.
وأخوكم مسند في رواية حفص من طريق الشاطبية ولم أسمع ذلك من شيخي.
السلام عليكم، أخي مهند، والإخوة الفضلاء
لي تعليق على أصل سؤالك، حول جواز عدم همس التاء إذا وقعت قبل السين، ويتلخص في أن هذا القول قد بني على ما شاع من تعريف الصوت المهموس بأنه "ضعف التصويت بالحرف لضعف الاعتماد عليه في المخرج حتى جرى معه النَّفَس فكان فيه همس أي خفاء ".
وأصل هذا التعريف عند سيبويه، مع بعض الزيادة التي لم تسهم في إيضاح التعريف وبيان حقيقته، وإذا كان هذا التعريف يعتمد على قوة جري النفس في المخرج فإن هذه الصفة يمكن أن تتفاوت، فيقوى جري النفس في مواضع ويقل في أخرى. لكن المحدثين من علماء الأصوات يعرِّفون المهموس بأنه الصوت الذي يتجافى الوتران الصوتيان عند النطق به، فلا يهتزان كما يحدث عند النطق بالصوت المجهور، وبناء على هذا التعريف فإن صفة الهمس لا تتفاوت بين صوت مهموس وآخر، أو بين سياق وآخر، لأن عدم الهمس يعني الجهر، وهو أمر غير مقصود قطعاً في قول من قال بجواز عدم همس التاء
¥