حذفت الواو من أربع أفعال مرفوعة أولها في سبحان "ويدع الانسن بالشر" وفي عسق الشورى "ويمح الله الباطل" وفي القمر "يدع الداع" وفي العلق "سندع الزبانية" قال أبو عمرو ولم تختلف المصاحف في أن الواو من هذه المواضع ساقطة وكذا اتَّفقت على حذف الواو من قوله في التحريم "و صلح المؤمنين" وهو واحد يؤدّى عن جمع". أ. هـ المقنع لابى عمر الدانى
التوجيه
أقول ـ سامح ـ: حذفت الواو وإن كانت لا توجد علة نحوية (يعنى لا يوجد أداة جزم ليحذف حرف العلة) وإذا لاحظت قول الدانى (أربع أفعال مرفوعة) سيتبين لك أنه لا توجد علة نحوية لحذفها لذلك يعربها المعربون (فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو المحذوفة ...... )
وتوجيه هذا مثل توجيه (ما رسم بحذف الياء لغير علة نحوية) فى الصفحةالتى قبلها لكن فقط تقول:
(لأن العرب يجتزئون بالضمة عن الواو كما يجتزئون بالكسرة عن الياء وبالفتحة عن الألف) أ. هـ البديع لابن معاذ الجهينى
وأحيانا يراعوا اللفظ والوصل دون الأصل والقطع مثل: (سوف يؤتِ الله) و (يدعُ الداع) وشبهه لما سقطن من اللفظ لسكونهن وسكون ما بعدهن وبنوا الخط على ذلك فأسقطوهن منه وكذلك (أيه المؤمنون).أ. هـ الداني فى المحكم
ثامنا: ما زيد من الحروف فى الشكل للتفرقة بينه وبين غيره وباب زيادة حرف المد (واى) بعد الهمزة
مثل (أوْلئك) ومثل (أوْلى) ومثل (ماْئة) ومثل (عمروْ) ومثل (ركبواْ)
التوجيه
هناك عدة أقوال فى مثل هذه الكلمات
1 ـ إما أن العرب لم تكن اصحاب شكل ونقط فكانت تصور الحركات حروفا لأن الإعراب قد يكون بها كما يكون بهن فتصور الفتحة ألفا والكسرة ياء والضمة واوا فتدل هذه الاحرف الثلاثة على ما تدل عليه الحركات الثلاث من الفتح والكسر والضم.
2 ـ أولأن العرب لم يكونوا اصحاب شكل ونقط فكانوا يفرقون بين المشتبهين في الصورة بزيادة الحروف إلحاقهم الواو في (عمرو) فرقا بينه وبين (عمر) وإلحاقهم إياها في (أولئك) فرقا بينه وبين (إليك) وفي (أولى) فرقا بينه وبين (إلى) وإلحاقهم الياء في قوله (والسماء بنيناها بأييد) فرقا بين (الايد الذي معناه القوة) وبين الايدي (التي هي جمع يد) وإلحاقهم الالف في (مائة) فرقا بينه وبين
(منه و منة) من حيث اشتبهت صورة ذلك كله في الكتابة. أ. هـ المحكم فى نقط المصاحف للداني
تعليق
قلت ـ سامح ـ: (العرب لم تكن لديها شكل للهمزة فلا يخدع أحد فيقول (إليك) لا همزة فى الوسط و (أولئك) لا ياء فى الوسط فكيف سيشتبهان؟ أقول يا أخى الكريم: الشكل قديما كان واحدا لأنه لا توجد نقط ولا همزات فكان الشكل هكذا للاثنين (الك ـ حذفت الواو والهمزة من (أولئك) وكذلك كلمة (إليك) تحذف الياء فتصير (الك) الكلمتان فى الشكل يشبهان بعضهم البعض تماما ولذلك يقول القتبى و زادوا الالف في (مائة) ليفصلوا بها بينهما وبين (منه) ألا ترى أنك تقول (اخذت مائة واخذت منه) فلو لم تكن الألف لالتبس على القارئ. أ. هـ كلامه
وبالطبع لا يوجد شكل للهمزة قديما. فتنبه
وزادوا الواو فى (عمرو) للفرق بينها وبين (عمر) مع أنها لا تؤثر فى النطق لكن لما كانوا لايعرفون التشكيل بالحركات فعلوا هذا
بالطبع إلا فى حالة نصب كلمة (عمرو) فسيضعون ألفا بعدها لأنها لا تشتبه لأن العربى يعرف أن (عُمَر) على وزن فُعَل ممنوع من التنوين فلا تكتب فيها ألف بدل التنوين فسيعرف حينئذ أن هذه اللفظة (عَمْر) لأنها نونت
وقد يسأل سائل: لم زادوا الواو فى (عمرو) ولم يزيدوها فى (عمر)؟
والجواب لأنهم قالوا بأن (عَمْرو) أخف من (عُمَر).
وزادوا الألف فى مثل (ركبوا ـ قتلوا ـ شربوا) كل فعل اتصلت به واو الجماعة ليفرقوا بين واو الجماعة والواو الأصلية نحو (يبدو) و (يعدو)
أو ليفرقوا بين واو الجماعة و واو العطف مثل (نفر وخرج) هل هى واو جماعة (نفرو) أم واو عطف (نفر) وخرج فوضعوا الألف للتفرقة لهذا. أ. هـ رسم المصحف د غانم قدورى نقلا عن الزجاجى وقد زدت بيانه وشرحه وإضافات أخرى.
¥