تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أما اتهامك قولك بأنني " همزت ولمزت وتطاولت ... الخ

أين التطاول هذا؟ ثم وعلى فرض أن هناك تطاول: هل هو بالحق أم بالباطل؟ أما إن كان ماكتبته حقاً فالحق لا كبير معه ولا صغير فيه، وأما إن كان باطلاً فالمرجو منكم بيانه وأنا أول الراجعين عنه. ولست يا أخي ممن يتطاول على العلماء وكتاباتي بحمد الله في هذا الملتقى كلها تشهد لي بذلك وكأنك لم تقرأ العبارة التي سطرها زميلي وحبيبي الدكتور مساعد الطيار حفظه الله في إحدى مداخلاته من أن العبد الضعيف "عنده حساسية زائدة من نقد العلماء " وهذه شهادة أعتز بها ولله الحمد.

ثم يا أخي الكريم: أين هم هؤلاء العلماء الذين تتهمني بالتطاول عليهم؟؟ إذا كنت تقصد اللجنة التي " أجازت " بحثك فكلامي نحوها واضح، ولا تحاول أخي الكريم أن تدخل " المجلة " و" رئيس تحريرها " في غير محلهما من نقدي؟؟؟

واسألك يا دكتور: منذ متى كان نقد البحوث العلمية "مسبة أو عاراً أو تطاولاً على المجلات العلمية ورؤساء تحريرها؟؟ وهل وجدت المجلات العلمية إلا للنقد والتمحيص؟؟

ومنذ متى كان نقد بحث علمي في مجلة علمية يعتبر " تقليلاً " من مكانة تلك المجلة ورئيس تحريرها؟؟

والأهم من ذلك كله:

منذ متى كان نقد بحث علمي " طعناً " و" تقليلاً " من مكانة رئيس تحرير تلك المجلة؟؟

كم كنت أتمنى بجد منك ومن قبلك من زميلي وأخي الغالي د/عبدالرحمن الشهري حفظه الله عدم "لجّ " اسم الأستاذ الدكتور:تركي العتيبي رئيس تحرير المجلة في هذا النقاش،فهو حفظه الله فوق نقدي، ومثلي لا يوجه سهام النقد إليه ولا إلى مثله لعدة أسباب أهمها عندي: أن كاتب هذه الحروف لن يتطفل يوماً على خوض شيء لا يعرفه وليس من اختصاصه، كما أن فضيلة الأستاذ الدكتور لن يضحي باسمه ومكانته العلمية بالحكم على بحث ليس هو من اختصاصه.

فالنقد الموجه مني للمجلة محدد وهو "اللجنة العلمية التي حكّمت البحث " وليس الجهاز العلمي والإداري المشرف على المجلة.

وقولك: أسأت الظن بمجلات علمية رصينة تخدم العلم وتعين على نشره " هذا كلام إنشاء وتعبير لا طائل تحته:ما قلته عن المجلة كلام واضح لا خير فيّ إذا لم أقله، ولا خير في المجلة إذا لم تستمع إليه، لأنني بحمد الله لا أخاف المجلة ولا أطمع فيها، وهي بدورها غير محتاجة لي وما قلته هو تنبيه لها من رجل يدعى معرفته لشيء من هذا العلم وقد بين وجهة نظره مشفوعة بالدليل العلمي.

كان هذا بياني عن ما كتبته عن المجلة أعدته بصورة أوضح حتى لا يفهم ما لم أقصده.

أما بخصوص ردكم الكريم فأقول:

الآن عرفت السبب الرئيس الذي أدى بالبحث إلى هذه الدرجة وهو ما قلتموه:

وهذا معلوم لمن كانت له معرفة بعلم الرجال في مصطلح الحديث، فهناك أحاديث صحيحة المتن والإسناد ووردت في بعض كتب الحديث بأسانيد ضعيفة أو منقطعة، فيكون الحديث في هذا الكتاب صحيح المتن ضعيف الإسناد.

وبناء عليه فاختلال شرط التواتر في سند هذه القراءات هو الشاذ حتى مع توفر الركنين الآخرين

وهذا الموضوع قد نوقش في هذا الملتقى من قبل كثير من الإخوة الكرام وبينوا خطورة بل خطأ "تطبيق " منهج المحدثين على "القراءات وهذا البحث جاء مثالاً حياً لما كنا نخشاه ونحذر منه، فالمحدثون لهم مناهجهم وضوابطهم وأصولهم في " التواتر " و"الشاذ " لا يمكن بحال تطبيقها على "القراءات ".

أخيراً وقبل أن أرفع القلم أقول:

أكرر اعتذاري لأخي الدكتور عبد العزيز الجهني حفظه الله إن كنت نبوت بكلمة تمس شخصه الكريم فوالله العظيم ما قصدته لاتصريحاً ولا تلميحاً، وكيف "أهمز " و " المز " من ينتسب لكتاب الله تعالى؟؟ ولكنها عبارات موجهة للبحث ليس إلا.

اللهم اغفر لي ولأخي عبدالعزيز وتجاوز عني وعنه.

ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[05 Sep 2007, 02:35 م]ـ

أحمد ربي حمدا كثيرا أن هيأ لنا هذا الملتقى المبارك ننهل منه علما فاضلا وأدبا عاليا وقد شعرت أحبتي بشيء من ضيق الصدر بعد ردي على الشيخ الفاضل الدكتور السالم الجكني خوفا من أن أكون قد أغلظت له في العبارة من غير قصد لكنها طبيعة الإنسان المركبة من عجلة ونقصان.وقد أثر في نفسي اعتذاره الحميم الذي يدل على سماحة نفس وكريم أصل وهكذا أخلاق العلماء.قال الإمام الشافعي: من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله ويسد خلله ويغفر زلله. (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا ربنا إنك رءوف رحيم) وأما ما يخص البحث فإني أضم صوتي لصوت الشيخ الفاضل الكتور عبدالرحمن الشهري في طلبه من الدكتور الجكني والدكتور أمين بتحرير مصطلح الشذوذفي القراءات وبيان الفرق بينه وبين الشذوذ في الروايات والذي كان مدار الخلاف بيننا علّه أن يكون سببا في دفع وهم ورفع إشكال. ولا يزال الباب مفتوحا للنقاش دون خلاف إن شاء الله. والله الهادي إلى سواء السبيل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير