تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أ - لا شك أن البقاعي رحمه الله أخذ طريق " التكلف " في شرحه لهذا البيت وحله لهذا اللغز، وأشد من ذلك تكلفه هو قوله " لأن عزوه لابن كثير صحيح "، وهذا من حيث " المنهجية " المتعارف عليها عند أهل القراءات ليس صحيحاً مع احترامنا وتقديرنا للإمام البقاعي رحمه الله، ولعل البقاعي رحمه الله اعتمد على " الإنفرادة " التي نقلها الداني عن شيخه ابن فارس عن قنبل أنه يشدد هذه التاءات كالبزي، وحتى لو كان ذلك كذلك فهذا غير معتبر لأنه غير مقروء به لقنبل فلا يصح تعميم الحكم لابن كثير بكماله، وإلا أصبحت المنهجية عبثاً.

ب - قوله رحمه الله:" الباقون ب (الإظهار) " قول غير دقيق كان على المحقق الوقوف عنده ومناقشته؛ لأن غير البزي لا يقرؤون بالإظهار، بل يقرؤون بالتخفيف وهو (حذف) إحدى التاءين، فالإظهار يصح لو كانت القراءة بإثبات التاءين غير مشددتين. والله أعلم.

بعد هذا أقول:

إن الحرف الذي (أدغمه) ابن كثير رحمه الله وأظهره الباقون هو النون الثانية من كلمات:" اللذان " و" هذان" و" هاتين " و " اللذين " المثنى في فصلت، و "فبم تبشرون". والله أعلم، ولا أجزم بأن هذا هو مراد ابن الجزري رحمه الله، ولكنه عندي هو ظاهر اللغز.

24 - ص:213س: 2:" إلا ما رواه المعلّى .. "

المعلّى ليس من طرق التيسير والشاطبية.

25 - ص: 215س 5:قال:" فقوله (هو) اللغز ... الخ

ليس في البيت اللغز كلمة (هو) والصواب أنها تحريف لكلمة (فقط) فهي التي تفهم من كلام البقاعي أنها محل اللغز.

26 - ص: 216 حاشية (1) قال المحقق عن قراءة الزهري عن نافع " إن كان " بكسر الهمزة:" (لم أقف عليه في كتب القراءات إلا للجعبري) اهـ

القراءة مذكورة في:

أ - قرة عين القراء للمرندي (ق 205/أوب)

ب - البحر المحيط والدر المصون إلا أنها في الأول صحف الزهري إلى " اليزيدي " وفي الثاني صحف إلى " الزبيدي "، وذكر محقق الدر المصون أنها في: شواذ ابن خالويه:الزهري.

27 - ص: 217 س 3 قال:" وبالسوسي "اهـ

الصواب: بالسوسي، فلا معنى للواو هنا.

28 - ص:219 س:6:" فإن ابن كثير وأبا عمرو و (الكوفيون) وعاصماً وحمزة والكسائي " اهـ

فالعبارة بهذا الشكل تغني عن التعليق؟؟؟؟

29 - ص:219 حاشية (3) قال المحقق (وهي – قراءة نافع وابن عامر "يرتدد" بدالين – موافقة لرسم المصحف المدني والشامي و (كذا في بقية المصاحف) .... الخ

من قال إنها في (بقية المصاحف) بدالين؟؟؟؟ وأين التوثيق العلمي للمعلومة، بل وأين من حكّم البحث؟؟؟

30 - ص: 220 س: 8 قال: (إذ هيئته).

لعل الصواب: أذهله، من الذهول وهو المناسب للسياق، والله أعلم.

31 - ص: 224 حاشية (3) الهمزة فيه (مضمومة) وهو يخرج الخبء" اهـ

كيف تكون مضمومة والآية المستشهد بها الهمزة فيها (مفتوحة)؟؟؟

32 - ص: 225 حاشية (1) ذكر المحقق أبيات الشاطبية في إمالة الكسائي لهاء التأنيث واكتفى بمذهبين ولو ذكر المذهب الثالث وهو أوضحها وأسهلها لكان أكثر فائدة. والله أعلم.

33 - ص: 227 سحاشية (3) قال " ومن (يضل ِ الله) فما له من هاد " فلتحرر الكلمة القرآنية.

34 - ص: 230 س 7: قال البقاعي:" والواجب كل مثلين ... " علّق عليه المحقق في الحاشية (4) بقوله:" يقصد به المد اللازم "

البقاعي يتكلم عن:" الإدغام " وقسمه إلى: جائز وواجب ثم بين مراده من الاثنين، والمحقق علق على الإدغام ب " المد "؟؟؟؟ فأين المراجعة؟ وأين المحكّم؟؟؟؟

35 - ص: س 1: قال البقاعي: " ولم يذكر الشاطبي في نظمه غير وجهين ... الخ

كان على المحقق أن يدافع عن الشاطبي ويبينّ أن كلام البقاعي ليس دقيقاً، فالشاطبي رحمه الله عندما قال:" وأدغم مع إشمامه (البعض) عنهم " أشار إلى الوجه الثالث، وهذا ذكره شراح القصيدة رحمهم الله تعالى.

36 - 238: لما ذكر الإمام البقاعي رحمه الله نظم جوابه لهذه الألغاز لم يذكر نظم البيت (16) من أبيات ابن الجزري وهو "ولابن كثير حرف .... " فمحله أن يكون بين البيت السادس والسابع في هذه الصفحة، ولم يشر المحقق إلى ذلك.

وأيضاً:

البيت التاسع في الصفحة جاء هكذا (ونحو رياء) بالياء، مع أنه في الشرح عند البقاعي قال (رئاء) بهمزتين بينهما ألف.

37 - ص:214 س: 1 قال المحقق:" مؤلف هذا الكتاب هو إمام كبير من أئمة علم القراءات مما يعطي لهذا الشرح أهمية خاصة " اهـ

بينت سابقاً:أن عدّ الإمام البقاعي رحمه الله من (كبار) علماء القراءات هو قول من باب " العاطفة " و " الدعاية " و" الترويج " ليس إلا "؟؟ ويا ليت من يقرأ هذا ويعترض عليه يبين لنا ما هي الأدلة " العلمية " التي بني عليها هذا القول سواء للبقاعي أو غيره؟؟؟

وأخيراً:

قبل أن أرفع القلم أكرر ما قلته سابقاً:

والله لم أرد من هذا النقد أو التعليق إلا لفت الإنتباه لهذه المجلة العلمية – وهي لا زالت في بداياتها- وغيرها من المجلات العلمية أن يعطو الأهمية القصوى في المراجعة والتدقيق لما يعرض عليهم من بحوث وكتب في القراءات سواء أكانت دراسات أم تحقيقات، وأن لا يكتفوا بحسن الظن في الباحثين والاعتماد على مناصبهم العلمية.

هذا ما سطرته يداي سائلاً الله تعالى أن يتقبله إن كان حقاً ويعفو عني إن كان غير ذلك.

وآخر دعواي: أنّ الحمدَ لله رب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير