• أقول: القائل بأن الإمام الشاطبي هو الذي أجابه هو الإمام الجعبري في كنز المعاني، ولا ضير في نسبة الإجابة إلى الشاطبي حتى ولو أجابه شيخ شيوخ الشاطبي، - ربما يكون الشاطبي أيضاً أجابه بعد إجابة مشايخه.
2 - صـ 196 ما يتعلق بشيوخ الإمام البقاعي وإنكارك بأن من أخذ علماً من كتاب شيخٍ ما لا يعد تلميذاً له ما لم يأخذ عنه مباشرة.
• قلت هذا مألوف ووقفت عليه في كثير من الرسائل العملية وأنه منهج متبع في أعرق الجامعات الإسلامية ومنها الأزهر أيضاً.
- وأما قولك: أني لم أذكر الإمام ابن الجزري ضمن شيوخ البقاعي وكان من الواجب عليَّ ذكره.
أقول: عليكم مراجعة البحث لتجد استقلال ابن الجزري بمبحث هو صدر ما كتب في البحث فتأمله، ولا تتعجل بالنقد.
وأما ما يتعلق بتلاميذ الإمام البقاعي، واعتراضك على استنتاجي بأن له تلاميذ في القراءات، بل تلاميذ كُثر رغم أني لم أذكر لذلك أي مثال.
قلت: عندما لا تذكر المصادر أية أسماء لتلاميذ البقاعي فليس معنى ذلك أنه انقطع عن الدرس وانقطع النسب العلمي إليه، في حين أنه جاب طباق الأرض من بيت المقدس إلى مكة والمدينة والطائف والقاهرة والإسكندرية، .... وأنا شخصياً أثبت من خلال ترحاله العلمي كثرة التلاميذ عموماً، وفي القراءات خصوصاً، والمعترض عليه ذكر دليل المنع. [علماً بأن هذه النقطة ليست من صميم البحث]
- وأما اعتراضك بأنه ليس من الأئمة في القراءات.
فأقول: أسألك هل الإمام البقاعي عنده عالم بالقراءات أو لا؟!!! وظني أن إجابتك ستكون: نعم.
فإن سلمت بهذه أقول هل علمت أن الإمام ابن الجزري قد وضع هذه الألغاز على سبيل الامتحان والتحدي لعلماء القراءات في أرض الله الواسعة، فلما عجزوا عن حل هذه الألغاز، توسلوا إلى البقاعي بالإجابة على هذه الألغاز فاعتذر لانشغاله بكتاب " نظم الدرر " ثم لمَّا شددوا عليه أن يجيب اشترط البقاعي على من دعوه أن يمرَّ على علماء البلد ليجيبوا أو يثبتوا عجزهم، فلما عجزوا فرَّغ وقته واقتطع أسبوعاً واحداً صنف فيه الإجابة كاملة على ألغاز ابن الجزري [راجع صـ 184 وما بعدها].
وبعد هذا إن شهدت بأنه ليس من كبار أهل القراءات فلن أشهد معك [علماً بأن مناقشة هذه النقطة ليس لها عظيم فائدة في صلب البحث بالكلية]
صـ 173 – اعتراضك على إيرادي لمقولة الإمام الشوكاني – رحمه الله - ومن محاسنه التي جعلها السخاوي من عيوبه ....... أنه قال في وصف نفسه أنه لايخرج عن الكتاب والسنة .. .. الخ
قلت: حتى نعيب معك على الشوكاني اعتراضه على السخاوي لحملك العبارة على أنها من باب تزكية البقاعي لنفسه لا بد من إيرادك سبب ورود هذه العبارة والجو التي قيلت فيه، فإن أعيتك الحيل فعليك أن تسلِّم لي ولشيخنا الشوكاني ما اعترض به على السخاوي، خاصة وقد أثبت الشوكاني قصفاً عنيفاً نال من خلاله السخاوي من البقاعي حيث وصفه بأخس الأوصاف وأشنعها وأبغضها، ومن هنا وردت عبارة الشوكاني في نطاق الدفاع عن البقاعي، ومن هنا سلمنا للشوكاني ما عابه على السخاوي والذي قال ضمن ما قال" وقد ترجم ـ أي: السخاوي ـ له ـ للبقاعي ـ ترجمة مظلمة كلها سب وانتقاص وطولها بالمثالب بل ما زال يحط عليه في جميع كتابه المسمى بالضوء اللامع [انظر: البدر الطالع 1/ 19 وما بعدها]. [علماً بأن هذه النقطة ليست من صميم البحث والأمر فيها يسع الآراء].
صـ 179 من مصادره أيضاً (القزاز، والصاغاني، والخاقاني)
قلت: من أمانة العلم وبركته نسبة الأقوال إلى قائليها وحيث إنني لم أقف على عبارات القزاز والصاغاني والخاقاني في كتبهم هُم فلم أثبت كتبهم في المراجع.
صـ 184 اعتراضك على قولي (والسابق من سبق إلى رضوان الله يوم القيامة)
قلتَ هذا وعظ وأن الوعظ يقبح في هذا المكان ........ الخ
أقول: استغرب أن يصدر هذا الكلام من أهل القرآن.
ثم أخي الكريم قولي السابق من سبق ... هذا إيضاح لمعنى (السابق) لأن المؤلف قال: (ويعرف به الإنسان من الحيوان والسابق يوم الرهان) سؤالي بماذا يعرف المرء يوم الرهان (يوم القيامة) قلتُ: يعرف بسباقه إلى رضوان الله.
¥