[أصوات القلقلة بين المتقدمين والمتأخرين]
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[15 Aug 2004, 02:41 ص]ـ
{أصوات حروف القلقلة}
بين المتقدمين والمتأخرين
1. مدخل لمبحث أصوات القلقلة
2. العناية بكيفية نطق أصوات الحركات
3. أصوات الحروف المتحركة والسواكن
4. مشتقات القلقلة في لغة المعاجم العربية
5. أسماء أصوات القلقلة المبثوثة في الكتب
6. الخلاف في عدد أصوات أحرف القلقلة
7. تعريف أصوات القلقلة عند المجودين
8. التعريف بالأصوات الشديدة حبيسة الصوت
9. القلقلة من صفات الأصوات المحسٍّنة
10. لماذا قلقلة العرب هذه الأحرف خاصة
11. لماذا لم تقلقل العرب الألف والتاء والكاف
12. كيفية حدوث صوت القلقلة في جهاز النطق
13. خلاف العلماء في القلقلة وصلا ووقفا أم وقفا فقط
14. لا عمل للشفتين مع أصوات القلقلة إلا الباء
15. أصوات القلقلة بين المتقدمين والمتأخرين
16. هل الحرف المتحرك فيه أصل القلقلة؟
17. هل أصوات القلقلة من الصفا اللازمة أم العارضة؟
18. أصوات القلقلة ومراتبها بين المتقدمين والمتأخرين
19. أبيات شعر تقعّد لأخطاء في التلفظ بأصوات القلقلة
20. من أخطاء النطق بأصوات القلقلة إمالتها أو اختلاسها
21. ذكر الأخطاء الشائعة في التلفظ بأصوات القلقلة
{مُدْخَلٌ لِمَبْحَثِ أَصْوَات القَلْقَلَةِ}
بسم الله منزل القرآن والصلاة والسلام على القائل (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فأقول وبالله التوفيق من خلال دراستي في كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة كان لهم منهج سديد في جميع مسائل التجويد وهو العودة به لقواعد وتصنيف المتقدمين الأوائل وتطبيق هذه القواعد بدقة حفاظا لصون الصوت القرآني من الأصوات الدخيلة عليه ودارت مناقشات بيننا وبين كل دكتور متخصص في قاعة الكلية حول بعض القضايا التي تتناقض بين كتب تجويد المتقدمين وكتب المحدثين المعاصرين ومن أهم المناهج البحثية التي تعلمناها من مناهج الكلية البحثية مسألة الترجيح بين الفريقين بالأدلة القطعية الدلالة فمثلا لو أن أمام الباحث تضاد بين أقول المتقدمين والمتأخرين في مسألة تجويدية قالوا لنا نقدم كلام المتقدمين فهم أمكن من المعاصرين فضلا على أنهم عرب فصحاء وتلقوا القرآن بأسانيد متصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل رجل منهم ذكر أسانيده في القراءة في أول كتابه ومن هذه المسائل مثلا مسألة إطباق الشفتين على الميم الساكنة المخفاة والإقلاب فجميع الكتب القديمة تنص نصا صريحا بإطباق الشفتين والكتب المعاصرة تقول بترك فرجة فمن نقدم بالطبع كلام المتقدمين لأن فيه الحجة أما كلام المعاصرين ممن نصب نفسه مٌقَعِّدا لقواعد التجويد فلا عبرة بكلامهم ومن هذه المسائل مسألة خلافية وجدت فيها تباينا واضحا بين الفريقين ألا وهي مسألة كيفية أداء القلقلة فالمتقدمون حافظوا على الأصل والمتأخرين أضافوا أشياء من عند أنفسهم على الصوت القرآني المنقول إلينا بالتواتر لا تعرف إلا من خلال المصنفات الحديثة والله المستعان وإني لأتطلع إلى مستقبل أفضل لدراسة الأصوات التجويدية القرآنية ولكن على منهج المصنفات القديمة فقد حافظت على الدرس الصوتي القرآني المنقول إلينا بالتواتر بدقة وكما ذكر القدماء أن القراءة القرآنية كيفيتها الصوتية توقيفية فكما نقلت إلينا هذه الكيفيات الصوتية للقرآن نقرأ ولا مزايدة على ذلك ولكن دب الخلل في بعض كلام وكتب من صنف في التجويد من العلماء المحدثين وكل هدفي التنبيه على مواطن الخلل في هذه الكتب من خلال ما تعلمته من كلية القرآن مع بيان الدليل لكل ما أقول وكل همي إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ومن هذا المنطلق منطلق الدعوة إلى الإصلاح الذي يفيد العملية القرآنية من الناحية الصوتية أرجو العودة إلى المصنفات القديمة ونقل قواعدهم والتأصيل والتقعيد الدقيق للصوتي القرآني لصونه من دخول الأصوات الأعجمية العامية عليه وقديما قد دارت مناقشات علماء التجويد المتقدمين لموضوع القلقلة حول عدد من النقاط وهي: من حيث عدد حروفها وموضعها وحقيقة الصوت الذي يسمع عند الوقف على حروفها وهناك نقطة مهمة جدا يجب التنبيه عليها وهي أن علماء اللغة القدماء سبقوا علماء التجويد في خدمة الدرس الصوتي القرآني فيجب الأخذ منهم والنقل عنهم كما كان عمل علماء التجويد المتقدمين وإني لأرجو الفائدة للجميع مع الحرص لكل من يقرأ هذا البحث التلقي عن الشيوخ المسندين. فقد حث صاحب أول مصنف في التجويد على ذلك وهو أبو مزاحم الخاقاني بقوله:
(فما كل من يتل الكتاب يقيمه ... وما كل من في الناس يقرئهم مقري)
والمقصود بالمقرئ من أخذ القراءة عن شيخه بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال آخر:
(لقد يدعي علم القراءات معشر **** وباعه في النحو أقصر من شبر)
. وأخيرًا ـ أيها الأحباب ـ إن أُريد إلا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله، فأسأل الله أن يكون هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن لا يُفهم على غير وجهه، وإني لأعتذر عن أي قصور أو تعبير فيه خلل.
انتظر الباقي