تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[رد على تفسير آية الفرقان 68 - -69]

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[18 Nov 2004, 06:56 م]ـ

السلام عليكم

الحقيقة أنني بحاجة إلى رد محكم على مفتي الأباضية الشيخ الخليلي في تفسير الآيات 68 من سورة الفرقان والتي يدعم فيها مذهبه بخلود اصحاب الكبائر غير التائبين في النار

فهل من قادر على ذلك

ـ[أبو علي]ــــــــ[19 Nov 2004, 01:30 ص]ـ

ومن يفعل (ذلك) ....

(ذلك) إسم إشارة، تشير إلى ماذا؟

تشير إلى تلك النواهي الثلاث:

1) (لا) يدعون مع الله إلها آخر.

2) (لا) يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق.

3) (لا) يزنون.

إذن فالذي لا ينتهي عن هذه الأشياء الثلاث يخلد في النار.

لو لم ترد في الآية (لا يدعون مع الله إلها آخر) لكان كلام الشيخ الخليلي صوابا.

ولا شك أن الآية تدرجت في النهي نزولا من الأعظم إلى ما دون ذلك.

فالنهي جاء أولا للشرك وهو أعظم ظلما، ثم جا النهي الثاني عن القتل وهو ذنب عظيم إلا أنه دون الشرك، ثم جاء النهي عن الزنى فهو ذنب عظيم إلا أن القتل أعظم منه.

فكيف نسي الشيخ الخليلي أن الشرك (يدعون مع الله إلها آخر) هو أيضا مشار إليه بقوله تعالى: ومن يفعل ذلك يلق آثاما، يضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا).

إلا من تاب (من الشرك) وآمن وعمل صالحا ......

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 Nov 2004, 02:09 ص]ـ

المزيد بارك الله فيكم

إنه دفاع عن أهل السنة

ـ[أبو علي]ــــــــ[19 Nov 2004, 08:24 ص]ـ

معذرة

فقد حسبت الشيخ الخليلي يساوي في عقوبة الخلود الجهنمي بين المشرك وبين مرتكب الكبيرة من أمة الإسلام الذي تاب منها وأدخل في جهنم لكثرة سيئاته على حسناته.

لعل الشيخ الخليلي يقصد الذي لم يتب من الكبائر، فالذي مات وهو نادم على ما فعل من الكبائر وتاب إلى الله فإنه إن عذبه الله فإنه لن يخلد في النار.

أما قاتل النفس أو الزاني الذي مات وهو مستحسن ما فعل ولم يندم على ذلك يعتبر مات كافرا ولا يثبت له وصف الإيمان، فلا يزني الزاني وهو مؤمن، ولا يقتل القاتل متعمدا بدون الحق وهو مؤمن، واقرأ إن شئت قوله تعالى: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ...

وقال تعالى: ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم (خالدا) فيها

وغضب عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما.

و (من) تفيد الإطلاق.

والخلود في النار للذي أشرك وللذي كفر.

إذا كان الشيخ الخليلي يقصد القاتل بغير الحق الذي مات وهو راض عما فعل والزاني الذي مات وهو راض عما فعل فإن كلامه صحيح.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[19 Nov 2004, 12:35 م]ـ

السيد الأخ أبو علي

موقف الشيخ الخليلي والأباضية بشكل عام أن من مات مصرا على الكبيرة كالزاني بدون توبة فسيخلد في النار لا لانه كفر بذلك

فالتكفير الذي تفضلت به ليس هو محور نقاش هنا

ولا يكفر المسلم بالمعصية وان تكررت منه ومات عليها فتنبه

وكأني ظننتك عونا وإذا بك من حيث لا تدري تعين الخليلي فتنبه

فهل من شخص ثاقب النظر يفكر في آية الفرقان تفكيرا إبداعيا

وأحب أن أنوه أن الفقير كاتب هذه السطور قرأ كتاب الخليلي (الحق الدامغ)

وقرأ كتابا في الرد عليه

ـ[أبو علي]ــــــــ[21 Nov 2004, 10:47 ص]ـ

أخي جمال: كلنا نسعى لمعرفة الحق ونتعاون على ذلك.

القول بعدم خلود مرتكبي الكبار سبقنا إليه من كان قبلنا فقالوا:

لن تمسنا النار إلا أياما معدودة، ففند الله كلامهم وأنزل قوله تعالى: قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون, بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولائك أصحاب النار هم فيها (خالدون)).

قول الله هذا هو القول الفصل ليس لليهود فقط وإنما هو لكل ملة تقول بذلك.

الله تعالى يسأل اليهود سؤالا إنكاريا: أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون.

إذن فالله لم يعهد إلى اليهود في التوراة بأنه سيعذب عصاتهم أياما معدودة، لو كان عهد بذلك فلن يخلف عهده.

هذا السؤال نوجهه إلى أنفسنا، هل عهد الله إلينا في القرآن أن عذابه لمرتكبي الكبائر سيكون لمدة محدودة؟

كلا، لم نتخذ عند الله عهدا وإنما نجد خلودا لمن يقتل مؤمنا متعمدا،

وينفي الله صفة الإيمان عن القاتل المتعمد بغير الحق بقوله: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطئا ..

ولا أدري أي إصرار على الكبيرة الذي يقصده الخليلي.

فالإصرار قد يكون على معصية واستحسانها فيراها عملا حسنا صوابا ويعتبرها مكسبا، فهذا اتخذ إلهه هواه إذ رجح الهوى على حكم الله فكأنه لم يتخذ الله إلها في هذه القضية، فمثله كمثل إبليس لم يتخذ الله إلها في مسألة الأمر بالسجود لآدم وإنما اتخذ إلهه هواه إذ اعتبر نفسه على حق في رفض السجود لآدم.

وهناك إصرار آخر على الكبيرة يراها الإنسان ذنبا يقر صاحبها أنها عملا سيئا إلا أنه يضعف أمام هوى النفس، فهو يعترف أن حكم الله هو الصواب إلا أن نفسه تضعف أمام الإغراءات. مثل هذا هم الذين قد لا يخلدون في النار لأنه قال: لا إله إلا الله، (كما في حديث الشفاعة).

أما صاحب الإصرار الأول فإنه قد يقول لا إله إلا الله بلسانه إلا أنه لم يقلها بفعله، فالشيطان يعلنها بلسانه أن الله رب العالمين =

(إني أخاف الله رب العالمين) ولكن فعله غير ذلك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير